رسالة من أم إلى ابنها الأسير
نشر بتاريخ: 22/09/2009 ( آخر تحديث: 22/09/2009 الساعة: 17:36 )
انه نداء من أم عذبها غياب ابنها الأسير... أتمنى أن يصل ندائي هذا بمساعدتكم إلى مسامع ابني الغالي لرفع معنوياته وراء القضبان أيام العيد.
وشكرا.
رسالة من أم إلى ابنها الأسير
ابني العزيز،
اكتب هذه الرسالة وفي عيني ترقرق الدموع عازمة أن تنفجر...
أنا بخير وأتمنى أن تكون أنت أيضا بالخير وسلامة في عتمة السجن وظلامه.
اليوم يوم عيد إلا أن الحزن يخيم أجواء القطاع المنكوب ولا يكاد يحلو بيت من مأساة ونحن يا بنيّ مع العام السادس على التوالي من دونك نعيشه بشعور ممزوجة من الحزن والألم والقلق والترقب لما هو آت.
إن غيابك حاضر في كل زاوية وركن في البيت وأنا ووالدك وإخوانك ولوعيّدنا نحمل الأسى في الداخل والحزن يأبى الرحيل. إنني، ابني الغالي، افتقدك كثيرا، افتقدك حين أطهو مأكولات العيد وأعيد الطعام المفضل لديك (الحلويات من الكنافة والقطائف) وحين نجلس إلى مائدة العيد من دونك وحين أرى والدك وإخوانك يهمون بالتوجه إلى المسجد لصلاة العيد من غيرك وخاصة حين أرى ابن جارنا، صديقك من أيام المدرسة حامد وأطفاله يحومون حوله متمنية أن يأتي اليوم ارى فيه أحفادي وقد رزقك الله بالأبناء...
اعرف انك قدمت الواجب من اجل قضيتنا ووطننا وان النصر لا يأتي إلا بالثبات والمعالي لا تكسب إلا بالتضحيات إلا أنه لا شيء يؤاسي قلب الأم المكلوم.
ابني،
كم اشتاق إلى رؤيتك وسماع صوتك وكم أتمنى أن تكون بين ذراعي..
إننا، أنا ووالدك وإخوانك نتضرع إلى الله أن يحميك ويفرجك وكافة الأسرى ليعود النور إلى حياتنا وحياة العديد من الأسر التي تفتقد أحبابها. اعلم يا بنيّ إننا لا نألو أي جهد من اجل تحررك من القضبان ونبذل كل ما في وسعنا ومتاح أمامنا واعلم أيضا أننا لا ننام ليلا دعاء لك ونترقب أي تطور ايجابي إن شاء الله، خاصة هذه الأيام التي يدور الحديث فيها عن صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي فاصبر يا ابني البطل ولا تحزن فان فرج الله قريب.