الوفد الفلسطيني لم يصافح ليبرمان- اوباما أمر ببدء المفاوضات دون شروط
نشر بتاريخ: 22/09/2009 ( آخر تحديث: 23/09/2009 الساعة: 10:01 )
نيويورك- رام الله- القدس- بيت لحم- غزة- تقرير معا- قالت ايلا حسون نيشر مراسلة القناة الاولى التلفزيون الاسرائيلي ان الوفد الفلسطيني لم يصافح وزير الخرجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان للتعبير عن غضبهم ضده ، وعقّب المحلل السياسي في القناة عوديد جرنوت : ان الوفد الفلسطيني غاضب وذهب مجبرا الى نيويورك كيلا يغضب الرئيس الامريكي .
بدا الاجتماع الثنائي بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الامريكي براك اوباما في نيويورك. وعقب الاجتماع سيلتقي الرئيس الامريكي برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على انفراد . ثم يعقد الثلاثة لقاء قمة علما بان الجانب الامريكي يعكف جاهدا على اصدار بيان مشترك يعلن فيه عن اعادة انطلاق عملية السلام في المسار الاسرائيلي الفلسطيني.
وقد تاخر بدء اجتماع نتانياهو اوباما بعض الشيء وافادت وسائل الاعلام الامريكية ان ثمة انذارات باحتمال وقوع عملية ارهابية تستهدف مقر الجمعية العمومية للامم المتحدة .
ولم يسبق ان التقى نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس منذ تولى الاول مهام منصبه في 31 اذار/مارس الماضي. ويأتي جمع اوباما لهما على هامش أعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في الوقت الذي تبدو فيه عملية السلام متوقفة تماماً.
هذا وعقد الرئيس محمود عباس اجتماعا في مقر اقامته في نيويورك حضره وزير الخارجية المصري احمد أبوالغيط ونظيره الأردني ناصر جوده ووزير خارجية الامارات الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان بالاضافة الى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. واستهدف الاجتماع تبادل الاراء والتشاور قبل انعقاد لقاء القمة الثلاثي مساء اليوم بين الرئيس الامريكي براك اوباما ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والرئيس.
التلفزيون الاسرائيلي فتح موجة مباشرة لتغطية القمة في نيويورك وانشغلت القنوات الرئيسة الثلاثة في تحليل الامر على قاعدة ان نتانياهو في وضع محرج وان الادارة الامريكية لن تسمح له بمواصلة الاستيطان في الضفة وبالتالي فان اي اتفاق ولو كان سطحيا سيؤدي الى ازمة حقيقة في حكومة نتانياهو اليمينية وقد يؤدي الى تفسيخها .
هذا قدّر المحلل السياسي الاسرائيلي من القناة الاسرائيلية الثانية ان القمة سوف "تلجم " الاستيطان ولن تجمده فيما قدّر ايهود يعاري ان هذه بداية البداية لبدء عملية سياسية شاقة وطويلة .
اما على القناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي فقد ركز المحللون على تبيان حجم المعارضة الداخلية الفلسطينية للقاء نتانياهو ومدى قدرة ابو مازن لقيادة سياسة هادئة فقال المحلل تسفيكا يحزقيلي : ان ابو مازن يعتمد سياسة على طريقة الملوك " سياسة هادئة وتنفيذ ما يريد في النهاية " ولكن في النهاية لن يقدم شيئا لنتانيهاو .
وعودة الى ايهود يعاري فقال ( ليسمح لي ابو مازن ان انتقده فهو اصطحب معه 2 من القادة ليسوا من فتح الاول ياسر عبد ربه وهو جبهة ديموقراطية سابق والتاني رياض المالكي وهو جبهة شعبية سابق ولم يصطحب معه اي فتحاوي منتخب في مؤتمر بيت لحم ) . على حد قوله
كلاهما ضد القمة - الفرق بين محمد بركة وعبد الستار قاسم
على صعيد حماس عاد الناطقون بلسانها يشككون في شرعية الرئيس ابو مازن وعلى لسان عزت الرشق عضو لمكتب السياسي لحماس من دمشق فقد نقل التلفزيون الاسرائيلي مقاطع حادة من هجومه على ابو مازن .
وعلى صفحات حماس ابرزت الحركة المقالة التي كتبها الدكتور عبد الستار قاسم تحت عنوان "عباس لا يملك القرار وهو ضمن البرنامج الأمريكي و اللقاء الثلاثي يندرج ضمن التطبيع ويعطي صك براءة للاحتلال من تمزيق الضفة " .
وقال قاسم في تصريحٍ خاصٍّ أدلى به اليوم الثلاثاء لـلمركز الفلسطيني للإعلام": "هذا اللقاء يندرج ضمن برنامج التطبيع الذي تسعى إليه حكومة الاحتلال ومعها الإدارة الأمريكية"، مشددًا على أن "هذا اللقاء لن يأتي بأية فائدة للشعب الفلسطيني، بل سيعود بفائدة للاحتلال".
وقال قاسم ان الرئيس " منتهي الولاية " وتنازل عن موقفه بعدم لقاء نتنياهو قبل وقف "الاستيطان"وانه ليس صاحب قرار، وكل القيادة الفلسطينية في رام الله ضمن البرنامج الأمريكي، أمريكا هي التي تقرر، وإذا قرر الفلسطينيون أن يقرروا؛ فإنهم سيغامرون بالحرمان من الأموال التي يحصلون عليها والسيارات الفارهة".
وبالمقابل وعلى قناة الحوار اعلن محمد بركة رئيس الجبهة الديموقراطية في الكنيست عن قناعته بان هذا اللقاء بين الرئيس عباس وابو مازن غير مفيد للفلسطينيين وانه يفيد نتانياهو اكثر ، الا ان بركة احتد وغضب من المذيع على قناة الحوار حين قال المذيع عباس - وقال بركة للمذيع : حين تقول عباس انت تقصد الرئيس الفلسطيني المنتخب محمود عباس ويجب ان تحترم الاسم ويجب ان تقول السيد الرئيس محمود عباس والا سانسحب من النقاش .
وعودة الى الاسرائيليين فقد قال ناحوم برنيع موفد التلفزيون الاسرائيلي الى نيويورك : ان اوباما قد وبّخ نتانياهو وابو مازن وقال لهما " كفوا عن الشجار وعودا الى طاولة الحوار لننتقل الى المواضيع الاكثر اهمية !!!! على حد قوله .
وعلى قناة العربية، كان لوزير الاوقاف الفلسطيني ردا، فقد عقب وزير الاوقاف محمود الهباش على القمة الثلاثية في نيويورك، ان نتائج القمة هي التي ستقرر نجاحها من عدمه، مؤكدا ان موقف الرئيس محمود عباس وموقف الفلسطينيي واحد ثابت لن يتغير، والرئيس ذهب لواشنطن وسيعود بموقف واحد سواء نجحت القمة ام لم تنجح، موقفنا ثابت من الاستيطان.
واكد الهباش ان الفلسطينيين والرئيس الفلسطيني يريدون ان يبقوا الباب مفتوحا امام المفاوضات ولذلك استجاب الرئيس لدعوة الرئيس الامريكي اوباما وذهب لامريكا، نريد مفاوضات، ونريد ان نزيل العقبة الاساسية التي تقف امام المفاوضات، ولا نستطيع ان نمضى قدما بعملية السلام والمفاوضات والعقبة موجودة في طريقنا الا وهي الاستيطان.
وقال الهباش ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يتهرب من المفاوضات، وقد وضع شرطه المسبق بعدم وقف الاستيطان قبل البدء المفاوضات، كمن يضع العربة امام الحصان، ونحن نريد استئناف المفاوضات حسب خارطة الطريق بقضاياها الست التي ما زالت مفتوحة، نافيا ما قاله ناطق باسم الخارجية الاسرائيلية ان الفلسطينيي والاسرائيليين متفقين على الاستيطان والبناء في الكتل الاستيطانية الكبرى.
وفيما يخض دعوة اوباما من القمة للعرب بمزيد من الجهد لدفع عملية السلام قدما، وان كان قصده المزيد من التطبيع مع اسرائيل، رد الهباش ان العرب قدموا ما عليهم فقد قدموا مباردة السلام العربية التي شهد عليها العالم اجمع، وكانت غير مسبوقة للاسرائيليين والامريكان.
ولكن، في ظل الوضع القائم، واستمرار الاستيطان واصرار نتنياهو على استمرار البناء بالمستوطنات، فلن يبقى هناك ارض نفاوض عليها، فكيف سيكون الارض مقابل السلام، وان لم يبقى ارض فلن يكون هناك داعيا للمفاوضات، ونتنياهو يريد ان يوصلنا الى هذه النتيجة، فالارض حجر الزاوية في كل مفاوضات ولكن ان ارادت اسرائيل ان تكسر الحجر فلا فائدة من المفاوضات.