الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

خالد يحذر من تسويق سياسات تفضي الى تآكل الموقف من الاستيطان

نشر بتاريخ: 22/09/2009 ( آخر تحديث: 22/09/2009 الساعة: 18:27 )
نابلس - معا - حذر تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من الأخطار المترتبة على أية حلول وسط تسعى الادارة الامريكية للتوصل لها بشأن النشاطات الاستيطانية الاسرائيلية ودعا الى رفضها بقوة وحزم، حتى لا تكون مدخلا لتآكل الموقف الذي اعلنه الرئيس الامريكي في خطابه في جامعة القاهرة في حزيران الماضي، ومدخلا كذلك لتآكل الموقف الدولي ، الذي يدعو اسرائيل الى الوفاء بما عليها من التزامات دولية ، بما فيها تلك التي نصت عليها خارطة الطريق الدولية ومن بينها وقف جميع الانشطة الاستيطانية الاسرائيلية في القدس وبقية مناطق الضفة الغربية باعتبارها في اساسها غير شرعية وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وباعتبارها تندرج كذلك في اطار جرائم الحرب وفق القانون الدولي الانساني ، والذي يحرم على الدولة القائمة بالاحتلال نقل رعاياها الى المناطق التي تخضع لاحتلالها .

وأضاف أن على الادارة الامريكية أن تكف عن محاولات البحث عن حلول وسط بشأن النشاطات الاستيطانية الاسرائيلية وأن تتراجع عن المواقف ، التي عبر عنها مبعوثها جورج ميتشيل في جولاته الاخيرة ، والتي رفض فيها الاعتراف بأن حدود الرابع من حزيران 1967 هي حدود الدولة الفلسطينية في اية تسوية سياسية للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي وأن كل نشاط استيطاني اسرائيلي ضمن هذه الحدود غير شرعي ويجب وقفه وتفكيكه ، حتى يصبح ممكنا البدء بمفاوضات سياسية تفضي الى تسوية سياسية على اساس قرارات الشرعية الدولية ، توفر الامن والاستقرار لجميع شعوب ودول المنطقة ، بما فيها دولة فلسطين وعاصمتها القدس العربية وتصون حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة .

وأكد تيسير خالد معارضته للقاء الثلاثي المزمع عقده بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وحذرفي الوقت نفسه من الاخطار ، التي سوف تترتب على الاستجابة لرغبة الادارة الاميركية في صدور بيان سياسي عن اللقاء الثلاثي غامض او مبهم ، يستخدمه الرئيس الاميركي باعتباره انجازا واختراقا سياسيا يساعده في استمالة الكونغرس الاميركي للموافقة على مشروعه للضمان الصحي والتأمينات الاجتماعية ويقدم في الوقت نفسه هدية مجانية لرئيس الوزراء الاسرائيلي ومواقفه اليمينية المتطرفة ويشيع اوهاما بامكانية استئناف المفاوضات السياسية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي قبل وفاء اسرائيل بالتزاماتها الدولية وفي المقدمة منها وقف جميع الانشطة الاستيطانية في القدس العربية وبقية محافظات الضفة الغربية ، بما فيها تلك المخصصة لما يسمى بالنمو الطبيعي .