في رسالة لـ كي مون- هنية يربط التقدم في قضية الاعمار بالاعتراف بحكومته

غزة- معا- وجه رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، طالبه فيها بالعمل على انهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.

واكد هنية في رسالته الخطية التي ارسلت الى مقر وكالة الغوث الدولية الاونروا في غزة قبيل انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، ان "مسؤولية عدم حصول اي تقدم في السلام تقع على الولايات المتحدة واسرائيل بالرغم من أن التوثيق التاريخي الطويل يبين أن المجتمع الدولي دعم بثبات وبطرق مختلفة حل الدولتين القائم على انسحاب إسرائيلي كامل إلى حدود يونيو 1967، وحل قضية اللاجئين القائمة على حق العودة والتعويض، إلا أن إسرائيل والولايات المتحدة رفضت هذا الحل باستمرار".

واضاف هنية "من جهتنا، قلنا إننا لن نضع العراقيل أمام أية جهود لتحقيق دولة فلسطينية حرة ومستقلة على حدود الرابع من حزيران 67 والقدس عاصمة لها".

وذكر بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية في الحكومة المقالة تلقت "معا" نسخة عنه، أن هنية ذكر في الرسالة معاناة أهل غزة وأنهم ما زالوا ينتظرون وعود الإعمار لآلاف البيوت التي هدمت من قبل الاحتلال الإسرائيلي في كانون الثاني- يناير 2009.

وذكّر الأمين العام "أنه لن يكون هناك أي تقدم بشأن هذه القضية ( الإعمار) إلا إذا تم الاعتراف بالحكومة الفلسطينية المنتخبة ديمقراطياً كممثل للشعب الفلسطيني، ورفع الحصار عن غزة، وأن تلتزم اسرائيل بالقانون الدولي وارادة المجتمع الدولي".

وفي ختام الرسالة جدد تذكير المجتمع الدولي بالمسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه القضية الفلسطينية عموماً والوضع في غزة خصوصاً، وقال في ختام رسالته: "إن الحصار المفروض على قطاع غزة هو جريمة بحق الإنسانية يتحمل المجتمع الدولي وزرها، كما أن سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين هي مخالفة صريحة لوثيقة جينيف الرابعة ولكل الأعراف والمواثيق الدولية.. إننا نأمل بذل الجهد خلال اجتماعات الجمعية العمومية لاتخاذ قرارات تنهي الحصار وترفع الظلم الواقع على شعبنا الفلسطيني في القطاع".