الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

بلدية تل أبيب يافا تصادق على إقامة فندق على أرض مقبرة المماليك

نشر بتاريخ: 23/09/2009 ( آخر تحديث: 23/09/2009 الساعة: 23:30 )
بيت لحم -معا- صادق مجلس بلدي تل أبيب يافا الموسع على الاعتراض الذي تقدم به عضو المجلس أحمد المشهراوي ضد التسهيلات، التي حصلت عليها المستثمر الخاص بشركة "نكاش" الإسرائيلية، والقاضي بإضافة طابقين على الفندق، الذي تنوي الشركة إقامته على ارض مقبرة المماليك قرب مسجد المحمودية-مسجد يافا الكبير.

وكانت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في البلدية أقرت قبل شهرين على طلب التسهيلات، التي قدمها مستثمر الشركة لإقامة 6 طوابق موزعة على 6 مبانٍ مما كان سيطوق المسجد والتعتيم على هذه الآثار الإسلامية المقدسة، إلا أن أعضاء المجلس البلدي العرب أحمد المشهراوي ممثل كتلة ميرس، وعمر سكسك عن قائمة يافا تقدما باعتراض على هذا القرار.

وذكر المشهراوي أن الجلسة الخاصة بالاعتراض اتسمت بالتوتر وامتدت لنحو 3 ساعات في قاعة المؤتمرات بالبلدية بحضور غالبية أعضاء المجلس وعدد من الشخصيات، بينها الشيخ أحمد أبو عجوة رئيس الحركة الإسلامية في يافا، ونائبه الشيخ محمد أبو نجم، وأنه بعد مداولات مطولة، تم التصويت من قبل 10 أعضاء من المجلس البلدي للاعتراض المقدم وضد طلب الشركة بينما أيده 8 آخرين.

وتحدث في الاجتماع كل من أعضاء البلدية العرب أحمد المشهراوي وعمر سكسك والشيخ أبو عجوة.

وتحدث عضو البلدية المشهراوي عن تاريخ المسجد الكبير وعن أهميته التاريخية كمعلم ديني وتاريخي في مدينة يافا وعن المخاطر التي قد تلحق بالمسجد في حال تم الموافقة على طلب الشركة وعن المخاطر التي قد تلحق أيضاً في مقبرة المماليك الموجودة على الأرض التي تنوي الشركة إقامة فندقها عليه.

وعرض المشهراوي رسالة من رئيس محكمة الاستئناف الشرعية القاضي أحمد ناطور التي يطالب فيها بوقف العمل في المكان لما يشكله من مس لحرمة المقبرة، حيث عرض رسالة من سلطة الآثار الإسرائيلية تؤكد وجود قبور إسلامية أنشئت في العصر العثماني.

وأضاف عضو المجلس البلدي أن هذا المشروع يقام في منطقة متنزه يافا في مدخلها, ولهذا المكان أهمية تاريخية وحضارية وثقافية واجتماعية, وأن هناك تخوفا بان التغييرات في ارتفاع هذه المباني سيؤثر على خط التواصل إلى مدخل المدينة, مما سيؤدي إلى إخفاء معالم مئذنة المسجد، وسيغير خط التواصل من الناحية الغربية عند الدخول إلى مشارف يافا.

وأوضح أن نائب رئيس البلدية "بئير فسنر" حاول في السابق إقناعه بالتنازل عن الاعتراض مقابل السماح بشكل فوري برفع المئذنة كي لا يخفيها البناء إضافة إلى عروض مالية مغرية بتكوين صندوق ممول من المستثمرين لإعمار المساجد والمقدسات الإسلامية كما يدعون، إلا أن هذه المغريات قوبلت بالرفض.

وأشار الشيخ أبو عجوة الذي دعي من قبل عضو المجلس المشهراوي إلى الجانب الديني والشرعي المعارض لنبش حرمة القبور ، وأنه وفق الشريعة الإسلامية حرمة المقابر ثابتة لا تزول ولا تتغير وأن الحديث لا يدور عن قضية وخلاف عقاري وإنما عن مقبرة وعظام وحرمات، مقدماً قضية الأوقاف والتعامل السلبي للسلطات معها وسرد ما لحق بمقابر يافا من أذى ومنها الجماسين، وعبد النبي، وطاسو والمماليك.

من جانبه ذكر سكسك أن المسلمين في يافا لا يرفضون طلب التسهيلات بل يرفضون المشروع برمته لانه يضر بالمسجد ويطمس ملامح يافا وتحديدا تلك التي في جهتها الشمالية.