السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ريهام ما زالت تحلم بتركيب جهاز لقدمها يعينها على مواصلة رحلة الحياة

نشر بتاريخ: 27/09/2009 ( آخر تحديث: 27/09/2009 الساعة: 15:53 )
غزة- معا- "أنا كثير تعبانة.. وأتمنى أن أجد من يقف إلى جانبي ويساعدني في استكمال العلاج، والعودة السريعة لمقاعد الدراسة" هكذا تحدثت الطفلة ريهام ذو العشر سنوات التي تعاني من إعاقة خلقية وهي عدم وجود عضلة الفخذ ومفصل للحوض.

وما زال الأمل يحدوا هذه الطفلة بأن تتمكن من إجراء عملية تركيب جهاز لقدمها يعينها على مواصلة رحلة حياتها بشكل طبيعي.

ولكن يبدوا أن الأمل بدأ يتلاشي شيئا فشيئا بعدما استنزفت والدتها كل طاقاتها في مراجعة قسم التحويلات الخارجية بعد أن وافقوا على تحويلها لجمهورية مصر العربية لتركيب جهاز لإبنتها التي تزايدت معاناتها بشكل واضح باتت على إثره ريهام تفقد قدرتها على التواصل مع العالم المحيط بها.

والدة الطفلة أم شادي قالت لـ "معا" بلهجة يأس وإحباط مما آل إليه وضع طفلتها: "لم نتمكن من السفر لعلاج ريهام وشبه يوميا نتابع موضوع التحويلة ما بين مجمع الوزارات ( أبو خضرا) وعيادة الرمال، وقسم العلاج بالخارج، وللأسف الشديد لم نلق أي جواب نهائي سوى التمويه ووصفة الانتظار لحين دخول اسم ريهام الحاسوب بحجة أن حالتها ليست طارئة وأن هناك حالات أحوج من حالتها وفق ما ورد على لسان موظف الشكاوى في عيادة الرمال".

وتتابع أم شادي لقد استشطت غضبا أنا وزوجي من حالة الاستخفاف واللامبالاة بصحة ابنتي التي تدهورت بشكل كبير لدرجة عرضت على تلك الموظف أن يراها بنفسه كي يقيم مدى حاجتها للسفر وإجراء العملية الجراحية لها كي تتمكن من مواصلة حياتها والسير، خاصة وأن الجهاز الذي تم تركيبه لها قبل سنوات أصبح ضيقا على جسدها حيث لم تعد قادرة على لف جسدها والتحرك بيسر ناهيك عن القصر الذي أصاب قدمها فضلا عن زيادة انحناء ظهرها، متسائلة هل كل هذه المشاكل والمضاعفات غير طارئة وعاجلة؟.

وأوضحت أم شادي ان ابنتها أجرت قبل سنوات عدة عمليات جراحية داخل مشافي جمهورية مصر العربية وضاع على أثرها عام دراسي كامل، مناشدة جميع الضمائر الحية والمسؤولين إلى مساعدة طفلتها التي تعيش في حالة نفسية سيئة بسبب الانتظار والوعود.