جامعة بيرزيت تعرض حالات تدريسية في سياق التعليم الجامعي
نشر بتاريخ: 24/09/2009 ( آخر تحديث: 24/09/2009 الساعة: 13:01 )
رام الله- معا- عقدت وحدة ابن رشد للتطوير التربوي في جامعة بيرزيت، اللقاء السادس من لقاءات الوحدة والذي تناول عرض حالة تدريسية في سياق التعليم الجامعي تحدث فيها الاستاذ المهندس جمال صيام من دائرة الهندسة الكهربائية في جامعة بيرزيت عن تجربته في استخدام اسلوب جديد في التدريس، حضرها العديد من أساتذة الجامعة وعدد من التربويين المعنيين.
وافتتح اللقاء مدير الوحدة د. منير رفيدي الذي رحب بالحضور وقال أن وحدة ابن رشد منذ انطلاقتها تعي أن هناك مشاكل تتعلق بنوعية التعليم المقدم للطلبة ومدى ملائمة هذا التعليم لهم، حيث توالت تأكيدات الباحثين والمهتمين بالعمل التربوي في فلسطين على سيطرة منحى التعليم المتمركز حول المدرس، والذي يتخذ من الطريقة البثيّة أو طريقة المحاضرة سبيلاً لإيصال المعرفة للطلبة، ومن هنا أخذت الوحدة على عاتقها المساعدة من أجل التغيير أكان على المستوى الجامعي أو المستوى المدرسي، تغيير الأدوار في عملية التعلم والتعليم بحيث يعطى للطالب الدور الأساسي، منوها إلى أن ما قام به المهندس جمال صيام يأتي ضمن هذا السياق.
من جانبه عرض م.صيام أسلوب جديد في التدريس وذلك للمساهمة في احداث نقلة نوعية في التعليم في فلسطين، حيث تناولت التجربة تحليل وتصميم المصافي الإلكترونية والتي طبقت على طلبة الهندسة الكهربائية مستوى سنة ثانية، مع العلم أن الطريقة المستخدمة كانت مبنية على الاستنباط ومدعومة بالحاسوب تنتهي إلى منافسة مباشرة وشاملة بالمعلومات عن الموضوع بين مجموعات الطلبة.
وأوضح صيام انه تم تقسيم الطلبة إلى 8 مجموعات، خصص لكل مجموعتين مساعد تدريس للمساعدة في برامج المحاكاة المستخدمة، وترتب على كل طالب تحليل التطبيق الخاص بواسطة الحاسوب باستخدام برامج المحاكاة المخصصة، بالإضافة إلى تعديل معاملات التطبيق وفقاً لخطة محددة.
وأكد صيام أنه خلال التجربة لم يكن هناك تدخل كبير ومباشر للمدرس، حيث اقتصر دوره في توجيه الطلبة على كيفية الحصول على المعلومة، بينما ترتب على المجموعات تقييم التقرير النهائي ومنافسة بعض المسائل مع الطلبة في كل المجموعات، بالإضافة إلى تحضير ورقة تشتمل على مجموعة أسئلة أساسية حول الموضوع المدروس، مستنتجاً من خلال هذه التجربة ان الطلبة يمتلكون قدرات يمكن للمدرس اكتشافها فقط إذا اطلق العنان للطالب للعمل بطريقته ضمن ضوابط توجيهية، كما يمكن للطالب أن يبذل مجهوداً أكبر مما يتوقع المدس إذا تم تحفيزه بشكل مناسب.
وفي نهاية اللقاء تمت الإجابة على الأسئلة المطروحة وقد أثنى الحضور على الجهد المبذول والدور الذي تلعبه وحدة ابن رشد في عملية التطوير التربوي.