الشيخ أبوعجوة يطالب بإلغاء مشروع بناء فندق سياحي على أرض مقبرة
نشر بتاريخ: 24/09/2009 ( آخر تحديث: 24/09/2009 الساعة: 13:23 )
القدس - معا - طالب الشيخ أحمد أبو عجوة – مسؤول الحركة الإسلامية في مدينة يافا – بإلغاء مشروع بناء فندق سياحي على أرض المقبرة المملوكية الملاصقة للمسجد الكبير في مدينة يافا، والتي تنوي إقامته بعض الشركات الإسرائيلية.
وأعلن الشيخ أبو عجوة بوضوح الموقف الرافض لإقامة هذا البناء مبدئياً، صغر البناء أم كبر، وجاء طلب الشيخ أحمد أبو عجوة خلال جلسة للمجلس البلدي تل أبيب يافا لبحث الإعتراض الذي تقدم به عضوا المجلس أحمد المشهراوي وعمر سكسك ضد التسهيلات التي حصل عليها المستثمر الخاص بشركة "نكاش" الإسرائيلية، والقاضي حسب المخطط بإضافة طابقين على الطوابق الأربعة على الفندق، الذي تنوي الشركة إقامته على ارض المقبرة المملوكية الملاصقة للمسجد الكبير في مدينة يافا مسجد يافا الكبير.
وخلال كلمة ألقاها الشيخ أحمد أبو عجوة طالب بإلغاء بناء الفندق السياحي على أرض المقبرة المملوكية موضحا أن القضية ليست بناء الفندق بأربعة طوابق أو ستة طوابق، مؤكدا أن الشرع الإسلامي يحرّم المساس بقدسية المقابر والمدفونين فيها وبالتالي يمنع البناء عليها.
وأكد الشيخ أحمد أبو عجوة الذي دعي إلى الجلسة مع نائبه الشيخ محمد أبو نجم من قبل عضو المجلس أحمد المشهرواي، الجانب الديني والشرعي المعارض لنبش حرمة القبور، وأنه وفق الشريعة الإسلامية فإنّ حرمة المقابر ثابتة لا تزول ولا تتغير، وأن الحديث لا يدور عن قضية وخلاف عقاري وإنما عن مقبرة وعظام وحرمات، مقدماً قضية الأوقاف والتعامل السلبي للسلطات معها ، وسرد ما لحق بمقابر يافا من أذى ومنها الجماسين، وعبد النبي، وطاسو والمماليك.
وكانت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في البلدية أقرت قبل شهرين على طلب التسهيلات، التي قدمها مستثمر الشركة لإقامة 6 طوابق موزعة على 6 مبانٍ ، إلا أن أعضاء المجلس البلدي العرب أحمد المشهراوي ، وعمر سكسك تقدما باعتراض على هذا القرار.
وقد عقدت الجلسة مساء أمس الأربعاء 23-9-2009، حيث ذكر لنا عضو البلدية أحمد المشهراوي أن الجلسة الخاصة بالاعتراض اتسمت بالتوتر وامتدت لنحو 3 ساعات في قاعة المؤتمرات بالبلدية بحضور غالبية أعضاء المجلس وعدد من الشخصيات، بينها الشيخ أحمد أبو عجوة رئيس الحركة الإسلامية في يافا، ونائبه الشيخ محمد أبو نجم، وأنه بعد مداولات مطولة، تم التصويت من قبل 10 أعضاء من المجلس البلدي مؤيدين للاعتراض المقدم وضد طلب الشركة بينما رفض الاعتراض 8 آخرون ، بمعنى أن المجلس البلدي الموسع صادق على الاعتراض الذي تقدمنا به ضد التسهيلات، التي حصل عليها المستثمر الخاص بشركة "نكاش" الإسرائيلية، والقاضي بإضافة طابقين على الفندق، الذي تنوي الشركة إقامته على ارض مقبرة المماليك قرب مسجد المحمودية-مسجد يافا الكبير.
وتحدث في الاجتماع كل من أعضاء البلدية العرب أحمد المشهراوي وعمر سكسك والشيخ أبو عجوة، فسرد عضو البلدية المشهراوي تاريخ المسجد الكبير وأهميته التاريخية كمعلم ديني وتاريخي في مدينة يافا وتحدث عن المخاطر التي قد تلحق بالمسجد في حال تم الموافقة على طلب الشركة، وعن المخاطر التي قد تلحق أيضاً في مقبرة المماليك الموجودة على الأرض التي تنوي الشركة إقامة فندقها عليها.
وعرض المشهراوي رسالة من رئيس محكمة الاستئناف الشرعية فضيلة القاضي أحمد ناطور التي يطالب فيها بوقف العمل في المكان لما يشكله من مس لحرمة المقبرة.
وأوضح المشهراوي أن نائب رئيس البلدية "بئير فسنر "حاول في السابق إقناعه بالتنازل عن الاعتراض مقابل السماح بشكل فوري برفع المئذنة كي لا يخفيها البناء إضافة إلى عروض مالية مغرية بتكوين صندوق ممول من المستثمرين لإعمار المساجد والمقدسات الإسلامية ، إلا أن هذه المغريات قوبلت بالرفض.
ثم تحدث رئيس قائمة يافا البلدية عمر سكسك الذي قال في حديثه انه يجب عدم الموافقة على بناء الفندق وليس فقط رفض التسهيلات التي تطلبها الشركة، ويضيف سكسك أن ادعاء ممثل الشركة على أنها تريد إضافة طابقين على البناء لكي لا تبني على العرض وتقترب من المسجد الكبير: "أنا اعتقد أن هذا تصريح باطل، الشركة تريد البناء في الارتفاع ليتسنى لزوار الفندق مشاهدة البحر وليس احتراماً لحرمة المسجد ومشاعر أهالي يافا" .
يذكر ان "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" قد تقدمت باعتراض لبلدية تل ابيب يرفض فكرة البناء على المقبرة جملة وتفصيلا الا ان البلدية ردت على الاعتراض من خلال قرار البلدية السابق والذي رفض الاعتراضات وأقر بناء الفندق دون ان تتطرق للاعتراض بشكل عيني، وتدرس المؤسسة بالتنسيق مع الحركة الاسلامية في يافا تصعيد الخطوات الشعبية والجماهيرية والقانونية للتصدي لهذا المشروع.