السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرجوب لـ "معا": لا نتنياهو ولا ابوه بامكانهما كسر ارادة شعبنا

نشر بتاريخ: 24/09/2009 ( آخر تحديث: 24/09/2009 الساعة: 20:08 )
بيت لحم- معا- في تعقيبه على اللقاء الثلاثي الذي جمع الرئيس محمود عباس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي اوباما قال اللواء جبريل الرجوب نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح: "ان هذا اللقاء جاء بناء على رغبة الإدارة الأمريكية والتي لها موقف متميز من مسألة الاستيطان ومرجعية عملية السلام، والتي يجب ان تقود إلى دولة فلسطينية في حدود عام 67 وفق قرارات الشرعية الدولية".

واضاف الرجوب في حديث لنشرة اخبار "معا" الاذاعية والتي تبث عبر شبكة "معا" الإذاعية، قائلا: "أمام هذا الموقف لم يكن بالإمكان رفض اللقاء مع اوباما ونتنياهو، وقد سمعوا من الأخ أبو مازن والوفد المرافق موقفنا من مخاطر والتداعيات السلبية لهذا السرطان الاستيطاني الذي يهدد استقرار المنطقة والسلم العالمي والذي اذا ما استمر سيؤدي إلى انفجار شعبي فلسطيني، والتعايش مع الاحتلال والاستيطان مسألة غير ممكنة وغير محتملة".

واعتبر الرجوب مشاركة الرئيس محمود عباس بالاجتماع بانها لا يمكن ان تؤسس لاستئناف بالمفاوضات بدون الاتفاق على مسألة الاستيطان وضرورة تجميدها، والاتفاق ايضا على مرجعية عملية السلام.

وفيما يتعلق بالأصوات المعارضة لهذا اللقاء الثلاثي قال اللواء الرجوب "إننا نعيش في فلسطين حالة من الديمقراطية سواء كان عضو في فصيل او مستقل له الحق بالتعبير عن رأية في الحركة السياسية الفلسطينية وهي ظاهرة صحية نحترمها، وهي تأتي من موقع الحرص والغيرة على القضية الفلسطينية، ومن المستحيل ان يكون هناك إجماع اتجاه إشكالية مثل هذه المشاركة في اجتماع يشارك فيه نتنياهو الذي هو عنوان ورمز لمعاناته وحرمانه من الحد الأدنى من الحقوق".

كما وصف التصريحات المعارضة للقاء بالايجابية، معتبرا اياها تقدم خدمة للمفاوض الفلسطيني وتقوي من موقفة في التمسك بالحقوق وتوصل رسالة للطرف الإسرائيلي بان هناك رقابة ومتابعة واهتمام من الشارع الفلسطيني للمفاوضات التي يعول عليها لحل الصراع لان الشعب الفلسطيني مؤمن بالخيار السلمي".

واضاف الرجوب "رغم كل ذلك الا ان سلوك وأفعال الجانب الإسرائيلي لا تبشر بخير او سلام".

وفيما يتعلق بتصريحات نتنياهو بعدم الانسحاب لحدود 67 قال الرجوب "ان نتنياهو يتصرف بمنطق قوة القوة في محاولة منه لفرض حقائق ولكن لا نتنياهو ولا ابو نتنياهو في الماضي استطاعوا ان يكسروا ارادة الشعب الفلسطيني السياسية، ان مثل هذا التصريحات لا تخدم الاستقرار ولا تخدم مصالح العالم الذي يتطلع لإنهاء هذا الصراع، وهو ما يتاتى من خلال وقف هذا العدوان الأحادي الجانب".

واعتبر الرجوب ان نتنياهو يتحدث بالقوة وبمنطق فرض حقائق على الأرض واضاف"بالتأكيد هذا ممكن ان يقوم به ولكن الشئ غير الممكن هو ان يكسر إرادة الشعب الفلسطيني وان يتوقع رفع راية بيضاء من الفلسطينيين أمام هذا الاحتلال وأمام هذا الإرهاب الرسمي الذي يمارسه هو وحكومته في المناطق المحتلة".