نتنياهو يجدد الاعتراف بيهودية اسرائيل ويتجاهل الحديث عن الاستيطان
نشر بتاريخ: 24/09/2009 ( آخر تحديث: 25/09/2009 الساعة: 10:58 )
بيت لحم- معا-جدد رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو في خطابه امام الامم المتحدة مطالبته الفلسطينيين بالاعتراف باسرائيل كدولة يهودية كشرط للمضي في عملية السلام.
وقال": وافقوا على يهودية اسرائيل لان الشعب اليهودي ليسوا غزاة اجانب لارض اسرائيل".
واضاف نتنياهو انه يعترف باحقية الفلسطينيين بان يكون لهم وطن وان اسرائيل ملتزمة بالعيش جنبا الى جنب مع جيرانها العرب وكشرط للسلام فان اي دولة فلسطينية في المستقبل يجب ان تكون منزوعة السلاح.
وتابع قائلا": لا نريد ان تكون الدولة الفلسطينية المنشودة قاعدة للارهاب ومدعومة من ايران".
وتجاهل نتانياهو في الكلمة التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الحديث عن مشكلة المستوطنات التي تحول دون استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين رغم الضغوط الأميركية والدولية غير أنه أكد أن بلاده مستعدة للسلام في حال اعتراف الفلسطينيين والعرب بيهودية إسرائيل
وانتقل نتانياهو بعد ذلك إلى تقرير الأمم المتحدة حول حرب غزة مؤكدا أن إسرائيل كانت تدافع عن نفسها ضد "الإرهابيين" إلا أن "الأمم المتحدة قامت بإدانة الضحية بدلا من إدانة الإرهابيين"، بحسب قوله، وذلك في إشارة إلى تقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي اتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال هجومها على غزة أواخر العام الماضي ومطلع العام الحالي.
وعند حديثه عن حرب غزة قامت العضوة الوحيدة في الوفد الفلسطيني المشارك في الجلسة بالانسحاب من القاعة تعبيرا عن الاعتراض على ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي حول هذه الحرب.
وقال إن إسرائيل قامت عام 2005 بالانسحاب من قطاع غزة سعيا وراء السلام إلا أن ما حدث هو أن "جماعة إرهابية مدعومة من إيران شكلت كابوسا على إسرائيل وواصلت إطلاق الصواريخ في ظل صمت من الأمم المتحدة"، على حد قوله.
وشبه ما قامت به إسرائيل في حرب غزة بالهجمات التي شنها الحلفاء ضد القوات النازية في الحرب العالمية الثانية بعد قيام الألمان بقصف بريطانيا.
وقال إن إسرائيل بإمكانها اتخاذ "مخاطر إضافية للسلام في حال ضمنت أنها لن تتعرض لمخاطر أمنية وسوف تتمكن من الدفاع عن نفسها".
ودعا نتانياهو الدول العربية إلى القبول بمبدأ يهودية الدولة الإسرائيلية معتبرا أن "هذه الأرض هي أرض الآباء والأجداد لليهود فهم ليسوا غزاة لهذه الأرض"، على حد قوله.
وعرض امام الحضور نسخة من بروتوكول اللقاء الذي عقده زعماء النازية في مدينة فانزيه الالمانية قرب برلين حيث اتخذ النازيون القرار بابادة الشعب اليهودي.
ووجه نتنياهو اصبع الاتهام الى منكري هذه المحرقة وفي طليعتهم الرئيس الايراني محمود يحمدي نجاد معتبرا انهم وحلفاؤهم يسعون الى اعادة العالم الى العصور البدائية.