الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

تأسيس سفارة رمزية لفلسطين على شكل منطاد في سماء اوسلو

نشر بتاريخ: 25/09/2009 ( آخر تحديث: 25/09/2009 الساعة: 18:19 )
بيت لحم- معا- في إطار دعم القضية الفلسطينية، أقدم فنانون نرويجيون ومؤسسة الثقافة النرويجية الرسمية على تنفيذ مشروع فني ابداعي نرويجي من خلال إعلان تأسيس سفارة رمزية لفلسطين المستقلة والشعب الفلسطيني الحر على شكل منطاد ضخم بالوان العلم الفلسطيني للفنانتين النرويجيتين كاميلا مارتينس وتوريل غوكسوير.

وقال النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الذي شارك في افتتاح السفارة باسم فلسطين ان النشاط تضمن شرحا سياسيا لنضال الشعب الفلسطيني ونقاشا شارك فيه عدد من السياسيين والناشطين والبرلمانيين والأكاديميين النرويجيين.

واضاف البرغوثي الذي زار النرويج ليوم واحد للمشاركة في الافتتاح ان الاحتفالات استمرت اربعة ايام حيث اقيمت في منطقة وسط أوسلو بالقرب من قلعة "فيتسن" البحرية النرويجية القديمة المطلة على البحر والميناء وعلى ساحة مبنى بلدية العاصمة أوسلو ،حيث اطلق المنطاد في سماء اوسلو.

واكد البرغوثي في كلمة له في تلك الاحتفالات انه يحمل رسالة شكر من الشعب الفلسطيني الى الشعب النرويجي ورسالة شكر اخرى الى الحكومة النرويجية على قرارها سحب الاستثمارات من شركات اسرائيلية تعمل في صناعة الاسلحة.

وخاطب البرغوثي المحتفلين قائلا:انني احمل رسالة تحية لكم من قرى الجدار من نعلين وبلعين والساوية وقفين والمعصرة وسوسيا وجيوس ويتما ومن الحاجة ام كامل الكرد ومن اهلنا في سلوان والشيخ جراح ومن القدس التي تكافح ضد التهويد والتطهير العرقي.

كما اكد البرغوثي انه يحمل الى اوسلو رسالة من احد عشر الف اسير واسيرة في سجون الاحتلال نسيهم العالم بينهم 20 اسيرا مضى على اعتقالهم ربع قرن وبعضهم دخل كتاب غينس للارقام القياسية بعد ان مر على اعتقالهم اكثر من ثلاثين عاما مثل الاسرى نائل وفخري البرغوثي واكرم الوحش ومع ذلك لا تذكر وسائل الاعلام سوى اسير واحد هو شاليط.

وقال البرغوثي ان الشعب الفلسطيني ابرق برسالة اليكم تطالب بفرض عقوبات على اسرائيل كتلك التي كانت مفروضة على جنوب افريقيا ابان نظام الفصل العنصري.

وجرى تنظيم مناظرة سياسية بين الدكتور مصطفى البرغوثي وممثل عن واحد من اكبر الاحزاب النرويجية وعضو البرلمان مورتن هوغلاند.

كما القى رؤساء حركة التضامن النرويجية كلمات اكدوا فيها دعمهم ومساندتهم للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية فيما قدمت فرقة دبكة شعبية من الرابطة الفلسطينية في استوكهولم بالسويد.

كما قدمت المغنية الفلسطينية رلى بخيل احدى أغنياتها الوطنية الجميلة الملتزمة والتي راقت للجمهور الذي تجاوب معها وصفق لها طويلا.

وقامت وسائل الاعلام النرويجية المرئية والمسموعة والمقروءة بتغطية النشاطات، فيما اجرت القناة الرسمية الأولى "انركو مقابلات" مع المشاركين وقامت بتصوير المنطاد والدبكة الفلسطينية وفعاليات الاحتفال التضامني الذي اعتبر خطوة في تجاه تعزيز حملة الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني.

واعتبر اللاجئون الفلسطينيون المقيمون في النرويج تحليق المنطاد الذي يحمل الوان العلم الفلسطيني فوق اوسلو في عيد الفطر السعيد هو خير هدية لهم اذ يؤكد تمسكهم بانتمائهم لفلسطين وحقهم في العودة اليها.