أعيدوا ... للخضر مجدها ...
نشر بتاريخ: 25/09/2009 ( آخر تحديث: 25/09/2009 الساعة: 14:08 )
بيت لحم - معا - المحرر الرياضي - في العام 1980 عينت معلما لمادة الجغرافيا في مدرسة ذكور الخضر الثانوية وأول ما لفت نظري عندما وصلت الى المدرسة معلم التربية الرياضية الاستاذ عبد الخالق سلمان ، كان يومها ملعب الخضر ملعبا ترابيا واتجاه مختلف عن اتجاه الملعب الحالي ، كانت هناك بركة ماء في الطرف الشرقي للملعب يسبح فيها شباب الخضر في فصل الصيف كما يروري الخضرية بعض مزروعاتهم من هذه البركة .
كان الاستاذ عبد الخالق دائم التواجد في الخضر بالرغم من انه يسكن مخيم العروب القريب من الخليل ، كان استاذنا يحضر الى المدرسة عند الساعة السادسة صباحا ويغادر بعد غروب الشمس يحمل صافرته دائما يرتدي بدلة الرياضة يحكم يدرب ينظم المسابقات .
وعبد الخالق صديقنا تخرج على يدية معظم فطاحل الخضر الرياضيين واذكر على سبيل الذكر " خضر الشولي ويوسف الصيفي وحسن صلاح وصايل سعيد وجميل جاد الله" وغيرهم الكثير الكثير .
فقد كانت الخضر ولا زالت منبت اللاعبين الكبار كما هو الحال في بلدة بيت صفافا حتى انني اعتقد ان كل خضري يلعب كرة القدم ، وكنا في مخيم الدهيشة الذي كان فريقه اقل مركزا من فريق الخضر نستعين ببعض اللاعبين الخضرية في المباريات الصعبة وخاصة إذا كنا نلعب امام فرق القطاع الحبيب كشباب رفح او خدماتها او الرياضي او خان يونس واذكر اننا إستعنا بالشولي والصيفي في مباراة لعبناها امام مركز طولكرم وجرت المباراة على ملعب خضوري .
بإلامس هزم فريق الخضر هزيمة قاسية وخيمت غمامة سواء على البلدة المجاورة " الخضر " البلدة المعروفة بطيبة اهلها وعشقهم للرياضة ففي الوقت الذي اقول فيه لنسور الجبل واهلنا في المكبر مبروك فوزكم ومبروك انجازكم ، لكنني كمتابع للرياضة الفلسطينية منذ عام 1969 استوقفتني الهزيمة الخضرية حتى انني لم انم تلك الليلة ، حاولت ان اجد لها سببا فقلت في عقلي هل السبب اداري لكن كان الجواب ان الادارة الحالية والسابقة وفرت للفريق كل مستلزمات الراحة فهناك ملعب خاص بالفريق واحتياجات الفريق متوفرة .
ثم قلت هل القضية تتعلق بالمدرب واذا كان الامر كذلك فقد استقال الزميل اسعد الجولاني الذي عبر لي قبل اسبوع من استقالته عن محبته وعشقه للفريق الخضري وقال لي بالحرف الواحد " انا مرتاح هنا ، والاحترام والعلاقة الحميمة تجمعنا " وجاء الزميل عيسى الكرد وخسرت الخضر مباراتين في عهده هي عدد المباريات التي لعبها الفريق إذا القضية لا تتعلق بالمدرب السابق ولا الحالي .
ثم قلت هل القضية تتعلق بالجمهور ، لكن كان الرد جاهزا حيث ان جيشا جرارا من الخضرية الذين يعشقون فريقهم حتى الثمالة يجرون خلف الفريق اينما ذهب، وتتفنن رابطة المشجعين في تقديم التشجيع والعون لفريقها فمرة بالهتافات ومرة بطباعة الشعارات وثالثة بتوزيع البلايز الرياضية كما تشهد بوابة الخضر على الاحتفالات الصاخبة التي اقاموها لفريقهم في ليالي العز .
كما ان أهل الخضر عامة وبلدية الخضر على وجه الخصوص دائما قريبين من الفريق ويمدونه بكل عون ويقفون خلف الفريق .
واذا كان الامر يتعلق بلاعبي التعزيز فالادارة الخضرية استقطبت ابرز لاعبي التعزيز فمؤمن صندوقة من اخطر المهاجمين في الضفة وحسام شلباية نجم الامعري السابق من ابرز لاعبي الوسط في الوطن ولا يقل عنه شأنا نجم الاسلامي السابق معتز حسان هؤلاء الثلاثة الذين انضموا الى فريق الخضر .
إذن اين المشكلة اعتقد ان القضية تكمن في اللاعبين الذين عليهم اللعب بروح الفريق الواحد، فقد مررتم في الموسم الماضي بنفس الظروف لكن كان الفريق قادر على ان ينهض من جديد "وأقول هنا كان الفريق قادر على النهوض من جديد " فلا زال الوقت مبكرا فإنهضوا من كبوتكم وافيقوا من سباتكم ولعبوا وتعاونوا من اجل تشريف بلدكم ،فأين انت يا اسماعيل ابو صرة واين انت يا عمر الشولي ويا علي ابوصرة و وديع صلاح ويا زياد المصري و محمد ابو صرة وبهاء حسن واحمد الشولي وخليل عيسى اين انت يا حسام شلباية ومؤمن صندوقة ومحمود الشولي ومحمد صبري ومحمود صلاح وبقية الرجال اين انتم .
اننا نتمنى منكم في المباريات القادمة اداء افضل وتعاونا افضل حتى تفرحوا جماهيركم وتعيدوا مجد الاباء والاجداد تعيدوا مجد الخضر التي هي تواقة لعودة انتصاراتكم والله الموفق .