الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

المالكي: استمرار الإستيطان وصفة لفشل أي حل سلمي

نشر بتاريخ: 25/09/2009 ( آخر تحديث: 25/09/2009 الساعة: 19:33 )
رام الله -معا- التقى د.رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية هذا اليوم بنيويورك على هامش إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة 64، حيث التقى نظيره القبرصي ماركوس كيبريانو ونظيره الدنماركي بير ستيج مولر ونظيره السيلفادوري هوجو مارتينز.

وقد وضع د.المالكي نظرائه بصورة الأوضاع في أعقاب خطاب الرئيس الأمريكي أوباما في الأمم المتحدة، والإجتماع الثلاثي الذي ضم الرئيس محمود عباس أبو مازن والرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، وموقف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس والذي جاء فيه أن لا بد من وجود مرجعية للمفاوضات القائمة على أساس الحل القائم على الدولتين طبقاً لحدود عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وإنهاء الإحتلال الذي وقع في العام 1967، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين حلاً عادلاً طبقاً لقرار الأمم المتحدة 194.

كما تناول جهود الرئيس محمود عباس وجولاته المكوكية لعدد كبير من الدول الشقيقة والصديقة حول العالم من أجل حشد الدعم الدولي لإيجاد حل عادل ودائم للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي من جهة والعربي الإسرائيلي من جهةٍ أخرى. كما أثنى المالكي على مواقف الدول العربية الشقيقة كافة، وجمهورية مصر العربية خاصة وجهودها في تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية.

وناقش الوزير المالكي مع نظرائه عملية السلام، وإجماعهم على ضرورة إغتنام الفرصة السانحة من أجل الدفع قدماً بقيادة إسرائيل للتوجه نحو السلام ومتطلباته. لا أن تقوم إسرائيل بالتركيز على قضايا أخرى، وتفتح جبهات عديدة في نفس الوقت ومحاولة تفتيت القضايا الى جزئيات، ففي الوقت الذي نتحدث فيه عن ضرورة وقف الإستيطان تقوم بذلك في القدس وبقية أراضي الضفة الغربية، وطرد السكان من الأغوار، وتزيد من عدد الحواجز وإعادة ما قالت أنها أزالته مثل حاجز عطارة، لنعود ونتفاوض بشأنه مرةً أخرى.

وقال المالكي: "أن الشروط التي وضعها نيتنياهو لقيام دولة فلسطينية لا يمكن لفلسطيني واحد أن يقبلها مهما كانت صفته، وهذه الشروط تعتبر وصفة خاصة لتدمير أي جهد من أجل تحقيق السلام في المنطقة".

وفي حديثه مع نظرائه تم التركيز على دعم بلادهم للموقف الدولي الرافض للإستيطان بكافة أشكاله وفي جميع الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وضرورة فتح معابر غزة، وضرورة حديثهم مع نيتنياهو بهذا الشأن وضرورة الضغط على إسرائيل للسماح بالإستيراد والتصدير من وإلى قطاع غزة وخاصةً مواد البناء من أجل إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية الإجرامية على قطاع غزة. كما شدد على ضرورة تبني تقرير لجنة تقصي الحقائق الدولية عن الحرب في غزة.

وقد أكد جميع المسؤولين الذين إلتقاهم الوزير المالكي على العلاقة التاريخية القائمة بين بلدانهم وفلسطين، ودعمهم المتواصل لعدالة القضية الفلسطينية ورغبتهم بتحريك عملية السلام التي يكتنفها الجمود بسبب التعنت الإسرائيلي، معربين عن دعم بلادهم لفكرة عقد مؤتمر دولي للسلام، يقود الى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وفي نهاية لقاءاته معهم شكر د.المالكي نظرائه على دعم بلادهم لفلسطين، منوهاً الى أن هذا إن دل على شيء فإنما يدل على هذا التلاحم بين بلادهم وفلسطين قيادةً وشعباً، وأن كل هذا يأتي في سبيل تعزيز هذه العلاقات.

وسيجتمع د. المالكي مع عدد من مسؤولي والوزراء من دول أمريكا اللاتينية، ودول أوروبا، وسيشارك في الإجتماع السنوي التحضيري لوزراء خارجية المؤتمر الإسلامي والترويكا والإجتماع السنوي الثاني والثلاثين لمجموعة الـ 77 والصين.

ويشار الى أن وزير الشؤون الخارجية د. رياض المالكي كان قد شارك في جميع إجتماعات الرئيس مع المسؤولين الدوليين على هامش إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسيشارك في إجتماع الرئيس مع رئيس وزراء أستراليا وتركيا والمجموعة العربية، وبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، فيما سيلقي الرئيس كلمة فلسطين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عند الساعة الثانية عشرة ظهراً بتوقيت نيويورك.