الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اصابة 8 متظاهرين واعتقال 3 اخرين في مسيرة نعلين الاسبوعية ضد الجدار

نشر بتاريخ: 25/09/2009 ( آخر تحديث: 25/09/2009 الساعة: 20:46 )
رام الله -معا- اصيب ثمانية مواطنين بعد اصابتهم بقنابل الغاز بشكل مباشر والعشرات بحالات اختناق، واعتقل ثلاثة اخرون بعد قمع قوات الاحتلال لمسيرة نعلين الاسبوعية المناهضة للجدار الفاصل .

واحشد المئات من اهالي بلده نعلين لاقامة صلاة الجمعه على الأراضي القريبة من المنطقة الجنوبية التي أقيم عليها جدار الفصل، وأقام المشاركون صلاة الجمعة، واكد خطيب الجمعة الشيخ "صلاح تايه الخواجا" على ضرورة التوحد واستمرار المقاومة الشعبية .

وناشد بنبذ الخلافات والفتن وطالب الجميع من مؤسسات وأحزاب ونشطاء بأن يضعوا أولويات مصالح وقضايا الناس على الأجندة، وأن نتجاوز الفئوية والحزبية والعائلية .

وانطلقت المسيرة بمشاركة المئات من اهلي بلدة نعلين والمتضامنين الدوليين ودعاة السلام من إسبانيا وايطاليا وبريطانيا والسويد وأمريكا وبلدان أخرى وقد جابت المسيره مابين حقول الزيتون، وتعالت الهتافات الوطنية الداعية للوحده والتماسك واستمرار المقاومه

وبعد وصول المشاركين في المسيرة عند جدار الفصل والذي صادر 2500 دونم واكثر من 6الاف شجرة زيتون وحرم مايقارب 120 عائلة كبيرة من المزارعين والفلاحين والذين يعتبروا هذه الارض مصدر الرزق الاساسي في تلبية احتياجاتهم الصحيه والتعليميه والحياتية، اكد القيادي في المبادرة وعضو لجنة نعلين لمقاومة الجدار بان استمرار التحرك الشعبي في مقاومة الاحتلال في نعلين وبلعين والمعصره وسوسيا وجيوس والساوية وتل الرميدة هو نهج يعبر عن الاراده الشعبية الداعية للوحدة والمقاومه .

ودعا عضو اللجنه صلاح الخواجا كافة القوى والفصائل المشاركه في حوار القاهرة ، بان تضع اولوياتها في مقاومة الاحتلال، وانهاء الانقسام وخصوصاً بعد التصريحات لحكومة نتنياهو وليبرمان التي تؤكد على شطب القضية الفلسطينية وهذا ما يجب الرد عليه بوحدتنا الداخلية واستمرار وتوسيع المقاومة الشعبية .

وناشد الخواجا القيادي في المبادرة بان سياسية الاحتلال في قرار هدم 48 بيت في بلدة الساوية و28 بيتا في بلدة يتما من ريف نابلس ويعيش فيها اكثر من 500 نسمة وسبقها اكثر من 20 بيتا في بلدة المديه واعتبار بلدة اكسا تحت السيطرة الامنيه الكامله، كل ذلك ياتي للتضييق على الشعب الفلسطيني وخنقه وحبسه في معازل وكانتونات أسوأ مما كانت عليه في جنوب افريقيا .

واكد الخواجا بان جيش الاحتلال والمستوطنين لم يتوقفوا عن الايذاء والتنكيل بالناس سواء بتكسير سيارات المواطنين بالقرب من المستوطنات او المداهمات الليلية، او حتى قمع المسيرات السلمية بكل الوسائل واستخدام المياه القذرة التي بدأت تسبب امراض جلدية وضيق في التنفس .

واصيب اليوم ثمانية مواطنين بقنابل الغاز بشكل مباشر حيث أطلقت عن عمد على المشاركون وأصيب البعض في الرأس والأرجل، وآخر كسرت يده بسبب الاصابة والعشرات بالاختناق الشديد بالغاز والقيؤ بسبب المياه القذرة.

وفي نفس الوقت اطلقت اكثر من 24 قنبلة غاز في الدفعه الواحده وأطلقت أكثر من 5 مرات حيث حولت المكان لسحابة من الغيوم التي منعت من وضوح الرؤية لساعات طويلة مما أدى الى صعوبة تحرك طواقم الاسعاف لمساعدة الجرحى وتحولت المسيرة لمواجهات عنيفة حيث اقتحم الشباب باب العزل الذي اقيم على اراضي بلدة نعلين وعلق العلم الفلسطيني على جدار الباطون وبوابات العزل رغم اطلاق الغاز وقنابل الصوت والماء القذرة على المشاركين .

واحتشد المئات من جنود الاحتلال وداهموا المسيرة واعتقلوا ثلاثة متضامنين اثنان منهم مصورين، وقد أصيب الصحفي حمودة - مصور وكالة رويترز حيث أطلقت قنبلة الغاز عليه بشكل مباشر .