البيرة يستضيف ثقافي طولكرم في ختام الجولة الخامسة من الدوري الممتاز

الخليل - معا - كتب عبد الفتاح عرار - تنتهي لقاءات الجولة الخامسة من دوري الشهيد ابو علي مصطفى لاندية الدرجة الممتازة "أ" بلقاء يجمع مؤسسة شباب البيرة بثقافي طولكرم على استاد الشهيد فيصل الحسيني في الخامسة من مساء اليوم السبت. البيرة يحتل المركز التاسع بثلاث نقاط حصل عليها من فوز وحيد على مركز طولكرم ومن ثم توالت الهزائم فتلقى الفريق ثلاث هزائم كانت من هلال القدس وشباب الخليل ووادي النيص على التوالي ليدخل بهذه النتائج دائرة الخطر ويصبح موقفه صعبا وعليه ان يعود قبل فوات الاوان لاننا ما زلنا على اعتاب منتصف المرحلة الاولى من الموسم. ثقافي طولكرم يحتل المركز الثامن بثلاث نقاط من فوز خارجي ثمين وله مباراة لم تكتمل أي انه لعب فعليا ثلاث مباريات وجميعها خارجية فاز في واحدة وخسر اثنتين وهذا يبقى ضمن المعقول. لكن ما هو غي معهود من الثقافي ان يكون بهذا العقم الهجومي فلم يسجل الفريق في ثلاث مباريات سوى هدفا واحدا رغم ان الفريق قدم عروضا جيدة وممتعة.

اذا كان الثقافي هو الاضعف هجوميا فان فريق البيرة هو الاضعف دفاعيا حيث هزت شباكه 12 مرة وبالتالي فان الثقافي بحاجة لوقفة على مستوى القوة الضاربة والبيرة بحاجة لترتيب في المنطقة الخلفية. المباراة بيتية للبيرة لكن الثقافي لعب مباراتين على نفس الملعب خسر واحدة وفاز باخرى والبيرة لعب ثلاث مباريات على نفس الملعب خسر اثنتين وفاز بواحدة لذلك لن يكون الملعب بذلك التاثير كما هو الحال بالنسبة للفرق الاخرى. في الاسبوع السابع من الدوري الماضي التقى الفريقان وفاز الثقافي بهدف يتيم وكان كل منهما يحتل موقعا مرضيا على سلم الترتيب اما هذا الموسم فالفريق الخاسر سيتراجع ويتعمق في منطقة الخطر. الثقافي بعد هذه المباراة سيواصل رحتله الخارجية بلقاء بيت امر في الخليل والبيرة سيذهب لمواجهة العبيدية في الخضر مما يعني ان الجولة القادمة ستكون صعبة لكليهما وبالتالي فان الفوز في هذه الجولة سيمنح الفريق نشوة في مواجهته الخارجية القادمة. الثقافي يقدم اداءا رائعا يمتاز بالتمريرات القصيرة وكذلك يفعل فرسان الوسط مما يعني ان طريقة اللعب متشابهة وعليه فان حسم نتيجة المباراة سيعتمد على مدى الفاعلية الهجومية.

الثقافي يمتلك لاعبين مميزين لكنهم لا زالوا غائبين عن التسجيل والبيرة لديه لاعبين يستطيعون التسجيل لكن لديه مشكلة في المنطقة الخلفية فمن يستطيع معالجة اخطائه هو من سيخرج فائزا وقد يستمر الفريقان في المعاناة ويقتسما نقاط المباراة ويفقد كل منهما نقطتين ثمينتين لان تعادلهما سيكون بمثابة الخسارة لكل منهما ولن يسعفهما بالتقدم على لائحة الترتيب. بالنسبة لخط البيرة الخلفي فان انضباطه مرهون بعودة محمد عبد الجواد الذي لا زال يعاني من اصابة كونه ضابط ايقاع الخط الخلفي للفرسان واما بالنسبة لهجوم الثقافي فهو مرهون بوصول ابو كشك لحالة من التوفيق وبضرورة الدفع بمهاجم اخر يلعب بجواره حيث يركز الكابتن محمد الصباح في مبارياته الخارجية غالبا على اللعب بطريقة 4-5-1 لذا يبدو محمد ابو كشك تائها في كثير من المواقف. بما ان الفريقين يمران بظروف غير مرضية فلا شك ان كلا من ناصر سليم ومحمد الصباح قد تنبها لاخطاء لاعبيهم والثغرات الموجودة في الخطوط وسيسعيان لمعالجة ذلك من خلال المواجهة المباشرة بينهما. خطا وسط الفريقان مرضيان الى حد ما وكلاهما يعتمد على لاعبين مميزين فالبيرة لديه الكحلة الفنان والثقافي يعتمد على كبها ودروبي في تنشيط هذه المنطقة. الكابتن ناصر سليم سيدفع بالحارس الاكثر جاهزية سواءا كان اياد فلنة او عنان وليد ومع احدهما محمد عبد الجواد ان كان جاهزا وسامر خضر ونديم البرغوثي وربما انور صدقي او ساجد كراكرة وجبران الكحلة وايمن ابو حلوة وياو ومارينو ووليد فارس ورامي الرابي وغسان فواقه وحسام البرغوثي وتشوكس. وجميع هذه الاسماء تستطيع احداث الفارق والوصول للنقطة السادسة للابتعاد عن دائرة الخطر.

اما الثقافي فسيعتمد على فهد فاخوري واسامة ابو العليا ونضال عالية وعبد الله الطبال وفراس متانة وعمار كبها ومهند عمر والعائد من الاصابة علي الفحماوي ومنصور مصلح ورضا الضامة ومحمد ابو ليمون وسالم دروبي ومحمد ابو كشك ومامون رجب ورافت ابو خاطر ولا زال محمد الزغارنة بعيدا عن المشاركة في خط المقدمة حتى الان. ما يمكن ان نخلص اليه ان اللقاء سيكون جميلا وان البيرة سيكون تحت ضغط جماهيري كبير وهو مطالب بمصالحة الجماهير في هذه الجولة وهذا ما سيجعله يقدم مستوى مقبول وسيندفع الفريق بشكل كبير للمنطقة الامامية وهذا ربما يعطي الثقافي فرصة استغلال الاندفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة التي يجيد ابو كشك استغلالها كون ان دفاع الثقافي مستقر وحارسه يمكن الاتكال عليه.