افتتاح مهرجان فلسطين المسرحي "من أجل السلام والوفاق" في الضفة وغزة
نشر بتاريخ: 26/09/2009 ( آخر تحديث: 26/09/2009 الساعة: 09:09 )
غزة- معا- افتتح الاتحاد العام للمراكز الثقافية "ممثل" شبكة الأنا ليند للحوار بين الثقافات" والممثلة في اللجنة الفلسطينية للتربية والعلوم والثقافة في قطاع غزة "مهرجان فلسطين المسرحي من اجل السلام والوفاق" بالتزامن بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
افتتح المهرجان بعرض مسرحي قدمته فرقة البيادر المسرحية بعنوان "فيلم سينما" على خشبة مسرح المسحال بغزة والعمل من إخراج د.حسين الأسمر وأداء وتمثيل على أبو ياسين ،إيناس السقا، أكرم عبيد..بحضور حشد من المثقفين والفنانين ومحبي المسرح الغزي.
وتتحدث المسرحية عن المتناقضات والصراعات بين الرؤى والأفكار وضرورة الحوار بينها وتتحدث عن الحب والكره... عن الأمل واليأس ... عن الحزن والفرح عن الغربة في الوطن وخارج الوطن، مشاهد درامية تحكي عن أحلام الناس المنسية والبحر والغربة في الوطن وخارجه عن رسم المستقبل.
كما تناقش المسرحية قصة مخرج سينما يحلم بصناعة فيلم سينما في غزة بعد تخرجه من الجامعة متحديا كل الظروف الصعبة على كافة الصعد السياسية والإجتماعية والمادية..يصطدم بجملة من الظروف التي تحاول منعة من تحقيق حلمة ولكنه يتحدى كل تلك الظروف ويستمر في العمل لتحقيق هذا الحلم...
وقال يسري درويش رئيس الاتحاد العام للمراكز الثقافية أن مهرجان فلسطين المسرحي" سيقدم سبعة عروض مسرحية لفرق متنوعة من مختلف محافظات الوطن بالتنسيق مع رئاسة الشبكة الوطنية الفلسطينية لمؤسسة أناليند للحوار بين الثقافات.
وأضاف أن الاتحاد يعمل من خلال المهرجان لإتاحة الفرصة أمام المثقفين الفلسطينيين لإيصال الصوت الفلسطيني عالياً من خلال المسرح والتعبير عن ثقافة الحوار والسلام والعدالة من خلال فعاليات أسبوع من المهرجان و الورشات الحوارية والفنية التي سيشارك فيها فنانون ومثقفون من الاتحاد الأوربي الأعضاء في شبكة أنا ليند.
وشدد درويش على ضرورة تفعيل دور المسرح في الحياة الفلسطينية العامة والرقي بالمسرح الفلسطيني وتطويره ورفع مستوى مهارات المسرحيين المشاركين و تفعيل دور المسرح كأداة ثقافية للتغيير في النسيج الثقافي الفلسطيني ودعم الثقافة المسرحية مبينا ان هناك خيارات خلاقة لا بد من إبرازها أمام الجمهور الفلسطيني من أجل تقرير المصير والتعبير عن الذات كبدائل للعنف والمواجهة.
وبين درويش أن المهرجان يهدف لتعزيز ثقافة الحوار بين الفلسطينيين وإعادة بناء ثقة الإنسان بنفسه وبالمحيط كما سيعمل المهرجان على إتاحة الفرصة لإشراك المثقفين والمسرحيين في إحداث حالة من الحوار المعمق حول دور المسرح كأداة ثقافية في بناء الجسور وإعادة الثقة.
بدوره أشار عضو اللجنة العليا للمهرجان الأديب يحيى رباح إلى أن الإبداع الفلسطيني اليوم يتخطى حفر السياسية والأسلاك الشائكة التي تصنعها السياسة والسياسيون مشددا أن الإبداع قادرا على وحدة الشعب والقضية.
وبين رباح ان المهرجان هو لحظة مكثفه من الفرح تكسر اللحظة الخانقة للروح الفلسطينية بقدرتها على صناعة الفرح قائلا:"نتطلع إلى الأمام وإننا في غزة على وجه الخصوص رغم الحصار والانقسام الذي لا شرعية له وكل ما ينتجه الانقسام الرديء نستطيع ان نكون مبدعين".
بدورها دعت مريم ابو دقة وهي عضو ايضا في اللجنة العليا للمهرجان إلى توحيد الجهود التي تبذل لخدمة العاملين في مجال العمل المسرحي لتطوير الجهود الإبداعية لدى الشباب الفلسطيني.