جامعة بيرزيت تقدم نماذج تعلم الكترونية لمادة العلوم الصف التاسع
نشر بتاريخ: 26/09/2009 ( آخر تحديث: 26/09/2009 الساعة: 14:38 )
رام الله - معا - عقدت وحدة الابداع في التعلم في مركز التعليم المستمر التابع لجامعة بيرزيت ورشة عمل لعرض "نماذج تعلم مدعمة الكترونيا" تم تطويرها باستخدام تقنية Web 2.0، والتي تأتي ضمن مشروع يتم تنفيذه من قبل وحدة الابداع في التعلم وبالتعاون والتنسيق مع من وزارة التربية والتعليم العالي وادارة التعليم في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وبتمويل من مؤسسة التعاون.
وافتتح ورشة العمل مدير الوحدة د.اسامة الميمي مرحبا بالمشاركين مقدما عرضا حول اوضاع التعليم في فلسطين والحاجة الماسة الى احداث نقلة نوعية لتطوير قطاع التعليم في المدارس والجامعات الفلسطينية، مشيرا الى ان استراتيجية عمل وحدة الابداع في التعلم تقوم على تقديم نماذج تعلم مختلفة مدعمة بالتطبيق والبحوث والدراسات يمكن في حال اعتمادها وتبنيها من خلال المؤسسات التعليمية والتربوية احداث نقلة نوعية في قطاع التعليم.
وأكد د.الميمي على ان ما يميز النماذج التي تم تطويرها من خلال المشروع الحالي ومن خلال عمل متواصل لما يزيد عن اربعة اشهر من قبل طاقم متخصص يضم المعلمون المشاركون في المشروع ومصممي تعلم ومختصي وسائط متعددة انها تتيح الفرصة للمتعلمين للمشاركة بمنتديات الحوار الاجتماعية والاكاديمية المتعلقة بموضوع تعليمي معين من خلال الاستفادة من وسائل الاتصال الحديثة كما انها تنسجم مع الاهداف التعلمية المذكورة في الكتب الرسمية وتتناسب مع الانماط التعلمية المختلفة لدى الطلبة من خلال عرض المفاهيم وتوضيحها في طرق مختلفة، مضيفا الى ان هذه النماذج التي تم تطويرها من خلال المشروع وبالتقنيات التكنولوجية التي تم استخدامها وتوظيفها في تطوير النماذج هي الاولى من نوعها التي تم تطويرها وتنفيذها في المدارس الفلسطينية، داعيا المعلمون والمعلمات الى تقديم عروضهم وانتاجاتهم خلال المشروع.
وقام مجموعة من المعلمين والمعلمات بعرض وتقديم مجموعة من الوحدات التعليمية المدعمة الكترونيا والتي قاموا بتطويرها خلال المشروع بعد تلقيهم تدريبا مكثفا في هذا المجال، حيث تم عرض نماذج مطورة لكل من وحدة الاحياء ووحدة الكيمياء لمادة العلوم للصف التاسع، حيث أتت النماذج المقدمة منسجمة مع النظريات التربوية الحديثة في عالم التعلم وموظفة لاحدث التقنيات التكنولوجية في هذا المجال.
في تعقيبه على العروض عبر ممثل وزارة التربية أ. مجدي معمر عن سعادته للعمل الذي تم انجازه مبديا استعداد وزارة التربية والتعليم العالي لاستمرار التعاون مع وحدة الابداع في التعلم لتوفير كافة ما يلزم للتنفيذ التجريبي للنماذج التي تم تطويرها في المدارس الفلسطينية والتي شملها المشروع.
من جانبه اشار نائب مدير دائرة التعليم في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أ.وحيد جبران الى ان ما شاهده من خلال العروض التي تم تطويرها يمثل نقلة نوعية فلسطينية في مجال استخدام التكنولوجيا في التعليم، مشيرا الى مجموعة من الملاحظات والتي من شأنها دعم مرحلة التنفيذ التجريبي للنماذج التي تم تطويرها.
وأكد مدير عام المبادرة الفلسطينية للتعليم د. واصل غانم إنسجام المشروع الحالي مع ما تسعى اليه الخطط التربوية الوطنية الهادفة الى خلق بيئة تعلم دينامية مرنة ومفتوحة، تكون الاولوية فيها للاسئلة والاستقصاء بدلا من خلط الحقائق وتوظيف التقنية فيها كأدوات للتعلم بدلا من نقل المعلومات وتتصف بخبراتها التكاملية وبمشكلات تعلم أصيلة، والتركيز على العمليات بدلا من المنتجات، وعلى النوع بدلا من الكم والاعتماد على اساليب تدمج التفكير اللفظي والبصري مبديا استعداد المبادرة الفلسطينية للتعليم للتعاون مع وحدة الابداع في التعلم في العديد من المشاريع المماثلة الهادفة الى تطوير التعليم في فلسطين.
من جانبهم عبر مدراء المدارس المشاركين في ورشة العمل عن اعجابهم الشديد بالنماذج التي تم تطويرها من قبل المعلمين معبرين عن قناعتهم بقدرتها على احداث نقلة نوعية في عملية التعلم خاصة لمادة العلوم الصف التاسع كما ابدى مدراء المدارس استعدادهم للتعاون التام في انجاح مرحلة التنفيذ التجريبي لتلك النماذج المطورة في مدارسهم وعلى تعلم الطلبة.
بدورهم اشار المعلمون والمعلمات المشاركون الى أن مشاركتهم في هذا المشروع الريادي قد أتاح لهم فرصة تطوير نظام تعليمي فاعل تتوافر فيه الاهداف الاستراتيجية المتطورة والمحتوى العلمي المتجدد هذا بالاضافة الى تسلحهم بأدوات معرفية جديدة و طرائق و أساليب تتماشى وتوظيف التقنية في إحداث عملية التعلم موجهين الشكر لوحدة الابداع في التعلم بشكل عام لمجهوداتها المميزة على طريق تطوير جودة التعليم ، كما عبر المعلمون عن شكرهم وتقديرهم لطاقم التدريب التربوي في المشروع موريس بقلة، رفاء الرمحي وطاقم التدريب التقني من وحدة الابداع في التعلم هند عياد ، رشا عودة.
واشار مدير المشروع في وحدة الابداع في التعلم سلطان ياسين الى ان مشروع تطوير وتطبيق نماذج تعلمية في مادة العلوم للصف التاسع مدعمة الكترونيا قد سعى الى تحقيق مخرجات عدة لعل من اهمها ايجاد مجموعة من المعلمين والمعلمات قادرين على تطوير وتنفيذ مناهج تعلم مدعمة الكترونيا مبنية على الاسس التربوية الحديثة، مشيرا الى ان المشروع قد التحق به 18 معلم ومعلمة لمادة العلوم للصف التاسع ضمن المدارس التابعة لوزارة التربية والاخرى التابعة لادارة التعليم في وكالة الغوث.
واكد ان المشروع في مرحلته القادمة سيسعى الى خلق مجموعة من الموجهين والمشرفين التربويين ومدراء المدارس مدركون لاهمية تبني منحى التعلم المدعم الكترونيا وتوفير بيئة تعلم افتراضية مناسبة تتيح للطلبة فرصة التفاعل مع المادة التعليمية من جهة واقرانهم ومعلميهم من جهة اخرى كما يتضمن المشروع اجراء بحث تجريبي يوثق ويصف الدروس المستفادة والمشاكل والصعوبات واثر استخدام المناهج المدعمة الكترونيا على تعلم الطلبة ودافعيتهم.