الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

سياسيون: استهداف الجهاد يرمي لاستجلاب ردود افعال واحراج حماس

نشر بتاريخ: 26/09/2009 ( آخر تحديث: 27/09/2009 الساعة: 09:32 )
غزة – خاص معا – على ما يبدو لا يروق لإسرائيل أن يبقى قطاع غزة يسوده الهدوء بعد قضاء 9 أشهر على الحرب الإسرائيلية التي خلفت وراءها دمارا هائلا وآلاف الشهداء والجرحى, إلا أنها عادت واستهدفت ثلاثة عناصر من سرايا القدس من خلال غارات شنتها على سياراتهم.

محللون سياسيون رأوا أن إسرائيل تريد أن تخلق حالة من التوتر بين حركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس جراء اغتيال إسرائيل ثلاثة من عناصر سرايا القدس من خلال ردود الأفعال على عملية الاغتيال.

وقال الكاتب والمحلل السياسي يحيى رباح أن إسرائيل من خلال اغتيال ثلاثة من عناصر سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد تريد أن تحدث إضرابا في الساحة الداخلية, وخاصة أننا متجهون هذه الأيام الى فرصة أخيرة وهي الحوار الوطني والذهاب الى المصالحة.

رباح وفي حديثة مع وكالة "معا" أطلق على عملية الاغتيال "القتل بأثر رجعي" من خلال تبرير إسرائيل غير المنطقي وغير المقبول عملية الاغتيال والتي قالت أن الشهداء أطلقوا خلال العيد قذائف صاروخية على المدن الإسرائيلية المتاخمة للقطاع.

واعتقد رباح أن هذا التصعيد ضد عناصر الجهاد الإسلامي له علاقة بملفات إقليمية بالمنطقة, وتريد أن تحرج أطرافا على ردود الأفعال, داعيا جميع الأطراف ألا تنجر وراء ردود الأفعال ويجب أن يقرا الجميع التصعيد قراءة جيدة وألا نسمح لها بجرنا الى ردود الفعال.

من جهته قال المحلل السياسي إبراهيم أبراش ان هذه عادة إسرائيلية متبعة لا تترك الهدوء يسود المنطقة طويلا ولكن توقيتها يكون له أهداف سياسية وهذا التوقيت باتي بعد فشل اللقاء الثلاثي بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس محمود عباس ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في نيويورك وبعد فشل جولة ميتشل في المنطقة والجمود الذي يسود عملية السلام والضغوط التي تمارس على إسرائيل .

واكد أبراش في حديث لـ"معا" أن عملية الاغتيال لعناصر السرايا تهدف لصرف الأنظار عما يجري في الضفة الغربية ولتحريك إسرائيل للملف الأمني واشعار العالم بوجود خطر يهددها.

وقال أبراش أن إسرائيل لا تريد لحماس أن تحكم حكما مريحا بغزة وتريد أن تخلق حالة من التوتر بين الجهاد الإسلامي وحماس, لان الجهاد إذا ردت قد تعد إسرائيل ذلك حرقا لتهدئة غير معلنة", مشيرا الى انه في كل الحالات هذا التوقيت له دلالات ومغزى سياسي وقد يكون بداية تصعيد إسرائيلي في القطاع لإبعاد الأنظار عما يجري في الضفة من استيطان وتهويد للقدس.

الجهاد: ردنا لن يحرج حماس
من جهته قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش مساء اليوم السبت ان رد سرايا القدس على جريمة اغتيال ثلاثة من عناصرها لن يحرج حركة حماس وليس له علاقة بالاحراجات.

وقال البطش في حديث ل"معا" اغتيال ثلاثة من عناصر سرايا القدس امس جريمة يجب الرد عليها من السرايا وجميع الفصائل, وعلى الاحتلال الاسرائيلي يتحمل كل تبعات هذه العملية".