اتفاق دولي تحت الطاولة - دويلة فلسطينية مقابل رأس ايران
نشر بتاريخ: 27/09/2009 ( آخر تحديث: 27/09/2009 الساعة: 23:05 )
بيت لحم -معا- كتب رئيس التحرير ناصر اللحام - منذ أشهر تجري لقاءات تحت الاشعة الحمراء بين قادة اسرائيليين وعرب ، كمقدمة للتحضير للمرحلة القادمة ، ويعمل شمعون بيريس كعراب لهذه اللقاءات، فيما لدى اسرائيل تخطيط ودراية مسبقين لما سيحدث ، اما العرب فان الامر لا يعني لهم سوى مجرد محاولة اخرى لاقامة دويلة فلسطينية والتخلص من الملف الفلسطيني الذي " يخنقهم " منذ عشرات السنين .
ومنذ تولي نتانياهو لسدة الحكم بداية العام كان اجتمع في الساعات الاولى لحكمه مع قادة اركانه للتباحث في امر البرنامج النووي الايراني وكتبنا حينها بناء على قراءة للشؤون الاسرائيلية ان اسرائيل مرشحة لتوجيه ضربة عسكرية لايران في خريف هذا العام .
واليوم اكّد نتانياهو لكبار اعضاء الكونغرس الامريكي ضرورة التصدي فورا للمشروع النووي الايراني وأجرى اتصالات هاتفية الليلة الماضية مع عدد من كبار اعضاء الكونغرس الامريكي بمن فيهم رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ،وزعيم الاقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل أكد لهم فيها ضرورة التصدي فورا للمشروع النووي الايراني . والذين بدورهم اعلنوا دعمهم للخطاب الذي ألقاه أول أمس امام الجمعية العامة للامم المتحدة حيث دعا الى الكشف عن "الاكاذيب الايرانية ".
ويترأس نتانياهو صباح اليوم جلسة للمنتدى الوزاري السباعي لأبرز أعضاء حكومته لإطلاعهم على نتائج اللقاءات التي عقدها خلال زيارته لنيويورك.
وسيلتئم المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية الاسرائيلية الأربعاء القادم للتداول حول القضايا الأمنية التي تناولها رئيس الوزراء خلال زيارته الآنفة الذكر فيما سيحتل هذا الموضوع جانباً من الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء بكامل أعضائه المقرر عقدها الخميس القادم.
ووفق مصادرنا الخاصة جدا ، فان الرئيس الامريكي متشجع جدا للشروع في اعتماد وثيقة جنيف كمخرج لتنفيذ اقامة دولة او دويلة فلسطينية ، وبالفعل تقول مصادر معا ان طواقم المفاوضات الاسرائيلية والفلسطينية قد نفضت الغبار عن ملفات وثيقة جنيف التي لمعت في العام 2003 وخبت في نفس العام حين رفضها شارون جملة وتفصيلا .
وكان الوزير الاسرائيلي يوسي بيلين والقيادي ياسر عبد ربه اعدا وثيقة جنيف والتي تختلف عن اية مبادرة اخرى بأنها تناولت جميع التفاصيل للحل ، ولم تترك شاردة او واردة الا وتطرقت اليها ما اثار اعجاب الرئيس الامريكي باراك اوباما .... وربما هذا ما يفسر مرافقة ياسر عبد ربه للرئيس في زيارته نيويورك وعدم وجود قيادة فتح المنتخبة .ويفسر اصرار الدكتور سلام فياض على طرح خطته اقامة دولة خلال عامين وسط الاف الاستفسارات التعجبية عن كيفية ذلك !!
قادة فلسطينيون كبار ، لم ينفوا لمعا اعجاب الرئيس الامريكي بوثيقة جنيف لكنهم رفضوا الافصاح عن اية تفاصيل اخرى ، كما ان قادة اخرين من فتح لا يعرفون بعد موقف حركة فتح الرسمي من مبادرة جنيف وهي مبادرة وافق عليها الزعيم الراحل ياسر عرفات لكنها لم تناقش داخل اروقة فتح .
احد قادة فتح عقّب على هذه الاخبار بالقول : اعتقد ان وثيقة جنيف تتناول كافة تفاصيل الصراع اليومي مع الاحتلال لكنها ستؤدي الى عاصفة سياسية في موضوع القدس واذا كان العرب واسرائيل سيقبلون ان تكون تحت وصاية دولية فان الامر قد يحتاج الى اجراء استفتاء شعبي في حال رفضت حماس الانتخابات .
وعود على بدء - قد يكون كل ما ذكر مجرد خطة استدراجية للقيادة الفلسطينية والعربية لالهائها وقبول سكوتها عن ضرب ايران / وبعد ضرب ايران تعود اسرائيل وتتنصل من كل التزاماتها تماما كما فعلت ادارة بوش عقب احتلال العراق .