الجمعة: 10/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

جبهة التحرير الفلسطينية: لاجدوى من مفاوضات من أجل المفاوضات

نشر بتاريخ: 27/09/2009 ( آخر تحديث: 27/09/2009 الساعة: 12:36 )
بيت لحم- معا- قال غسان زيدان عضو القيادة السياسية لجبهة التحرير الفلسطينية ، ان تجربة الفترة السابقة من المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية، كانت مريرة ، وعديمة الفائدة ، وغير ذي جدوى .. وقد اتخذت منها حكومات الاحتلال السابقة غطاء لجرائمها المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.

ونبه الى أهمية عدم تكرار هذه التجربة من جديد لاي سبب كان ، أو تحت تأثيراية ضغوط، وذلك لما يمكن ان يلحق من اضرار على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية ومشروعه الوطني.

ودعا زيدان القيادة الفلسطينية للتمسك بموقف حاسم من قضية الاستيطان ، ووقفه بشكل كامل بما فيه ما يسمى بالنمو الطبيعي من قبل حكومة الاحتلال ، وذلك قبل استئناف اية مفاوضات سياسية حول القضايا الرئيسية في موضوع الصراع ، الامر الذي قد وضعها ، وكذلك الاسرة الدولية في محل اختبار حقيقي من مجمل العملية السلمية في المنطقة، واذا ما قدر لهذه المفاوضات ان تبدأ ، لابد ان تحدد نهايتها بسقف زمني ، وأن ترتكز على ارضية واضحة ، أساسها تتفيذ كافة قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ، وفي مقدمتها القرارات التي تصون وتحفظ حقوق شعبنا الوطنية المشروعة في الحرية والعودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وفيما يتعلق بالورقة المصرية لتحقيق الوفاق والمصالحة الفلسطينية .. أثنى عضو القيادة السياسية للجبهة على الجهد المصري المتواصل لتقريب وجهات النظر بين اطراف الخلاف في الساحة الفلسطينية ، لانهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

واعتبر ، ان الورقة الاخيرة المقدمة للفصائل كافة ماهي الا استكمال لهذا الجهد الذي لم ينقطع ، ولكي تصبح بمثابة ثمرة لمجمل الجهود العربية والوطنية المخلصة ، لابد من ان تعزز بما تم التوافق عليه باتفاق القاهرة 2005 ، وما تضمنته وثيقة الوفاق الوطني 2006 , و ايلاء اهمية اساسية ل م . ت . ف ، وذلك عبر ابراز مكانتها ، ودورها ، وشرعيتها، ووحدانية تمثيلها لكافة ابناء الشعب الفلسطيني في الوطن ، وفي مختلف اماكن اللجوء والشتات ، الامر الذي يمكن ان يسهل الاتفاق على عملية اعادة اصلاح وتفعيل مؤسساتها وهيئاتها واطرها القيادية ، ويشكل مدخلا حقيقيا لمشاركة وطنية اوسع واشمل في صياغة وصنع القرار.

وشدد على اهمية تشكيل حكومة وفاق وطني تكلف بالقيام بالمهام المحددة وفي مقدمتها اعادة الاعمار، واعادة بناء اجهزة الامن الوطنية على اسس مهنية، والتحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية على اساس التمثيل النسبي الكامل ، في موعد لا يتجاوز الاستحقاق الدستوري، وكذلك انتخابات المجلس الوطني بالتزامن على اساس النسبي الكامل وحيثما امكن في اللجوء والشتات.

واعتبر عضو قيادة الجبهة ان توفر الارادة الوطنية المخلصة لتحقيق المصالحة والوفاق، وانهاء الانقسام، واستعادة اللحمة الوطنية.. عند كافة الاطراف، وعلى وجه الخصوص الاخوة في حركتي فتح وحماس، سيشكل المناخ الملائم والحقيقي للوصول الى الاتفاق الوطني الشامل عبر جلسة الحوار القادمة، والخروج نهائيا من واقع الازمة الراهنة.