السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قاضي قضاة فلسطين: اقتحام الاقصى خرق سافر للمواثيق الدولية

نشر بتاريخ: 27/09/2009 ( آخر تحديث: 27/09/2009 الساعة: 15:06 )
القدس - معا - وصف الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اقتحام المجموعات اليهودية وقوات وشرطة الاحتلال الاسرائيلي المسجد الأقصى المبارك، وإغلاق الحرم الابراهيمي الشريف أمام المصلين المسلمين يوم غد الاثنين بذريعة ما يسمى بـ "عيد الغفران" اليهودي بأنها عدوان شامل على الشعب الفلسطيني ومقدساته، ومساساً خطيراً بقدسيتهما وانتهاكاً لحرمتهما وحرمان للفلسطينيين من حقهم في حرية العبادة وأداء شعائرهم الدينية، وخرق سافر لكافة المواثيق والقرارات الدولية والشرائع الإلهية.

واعتبر بأن الاحتلال لن يستطيع أن يفرض استسلاما على الشعب الفلسطيني أو تفريطا في مقدساته، محملا حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن العواقب الكارثية لعدوانها على مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى الحرم الابراهيمي الشريف، مؤكدا إسلامية المسجد الأقصى المبارك والحرم الابراهيمي الشريف بجميع ساحاتهم وقبابهم وأسوارهم وأبوابهم وفضائهم وأروقتهم وأساساته مسجدين خالصين لجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إلى يوم الدين ولا حق لليهود فيهم لا من قريب ولا من بعيد، وان مدينة القدس المباركة هي عاصمة فلسطين الأبدية السياسية والوطنية والدينية والروحية.

ودعا الدكتور التميمي مجلس الأمن الدولي تطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة على اسرائيل ووقف كل إجراءات تهويد المدينة المقدسة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية من تهجير لأهلها ومصادرة لأراضيها وهدم لمنازل المواطنين فيها وعزلها عن محيطها الفلسطيني والحفريات المتواصلة أسفل المسجد الأقصى المبارك، مبينا أن "الإرهاب" الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق مدينة القدس المباركة ومقدساتها بلغ حداً لا يمكن السكوت او التغاضي عنه.

وطالب الشيخ التميمي الأمتين العربية والإسلامية إلى التحرك العاجل والفوري لوقف مسلسل الاعتداءات الإسرائيلية على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وعقد قمة إسلامية عاجلة لبحث الأخطار الكارثية التي تتعرض لها مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وناشد قاضي أبناء شعبنا في جميع مواقعهم وفي مقدمتهم أهلنا في مدينة القدس وفي الأرض المحتلة عام 48 ، وكل من يتمكن من أبناء الأمة أن يشدوا الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والاستمرار في النفير العام، وأن يكثفوا حضورهم فيه وفي الحرم الإبراهيمي الشريف ويواصلوا الزحف إليهما لمواجهة الأخطار المحدقة بهما والرامية إلى تهويدهما بالكامل ، وألاَّ يبالوا بالإجراءات التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على دخولهما ؛ مبيناً ثبوت الأجر الكامل لكل من توجه إليهما بنية شد الرحال ولم يتمكن من الصلاة فيهما لأن حكمه كالمُحْصَرُ وهو الذي يُمنع أداء العبادة .