السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

صيدم يدعو إلى تصعيد الاهتمام بالحركة الاسيرة

نشر بتاريخ: 27/09/2009 ( آخر تحديث: 27/09/2009 الساعة: 15:22 )
بيت لحم- معا- دعا د. صبري صيدم، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، الى تصعيد الاهتمام بقضية الاسرى واعطائها حقها، وذلك عن طريق الجهد المتواصل على المستويات السياسية والاعلامية والمحافل الدولية بغرض لفت انتباه العالم لهذه القضية، مؤكدا على قناعته بان الاطر الحركية كافة ستتابع الاهتمام بجدية بهذا الموضوع الذي تطرق اليه المؤتمر السادس لحركة فتح بصورة كبيرة.

واكد صيدم على ان اعتماد المؤتمر السادس لعضوية اضافية من الحركة الاسيرة تضمم للمجلس الثوري بواقع 20 مقعدا ما هو الا دليل واضح على الاهتمام بالحركة الاسيرة، مشددا على ان هذا الاهتمام يجب ان يخرج الى حيز التنفيذ وبصورة متصاعدة.

واشار صيدم بان قضية الجندي الاسرائيلي شاليط اثيرت بطريقة اكسبته تعاطف العالم، في حين ان عشرات الآلاف من الاسرى الفلسطينين في سجون الاحتلال يعانون وبشكل يومي من قهر السجان وكأن العالم لا يرى حجم الانتهاكات الممارسة بحقهم ، وخصوصا في الاونة الاخيرة من حيث التضييق على الحركة الاسيرة في محاولة لمقارنتهم بالظروف التي يعيشها الجندي الاسير جلعاد شاليط.

وبين صيدم ان الاسرى في سجون الاحتلال، يعانون الامرين، وهناك تزايد في حالات المرضى بينهم نتيجة اهمال علاجهم من قبل مصلحة السجون الاسرائيلية، والتي غالبا ما تعمد الى ذلك كنوع من ايقاع العقوبة على الاسرى ، حيث ازدادت في الفترة الاخيرة اصابة الاسرى بامراض مزمنة، وامراض معدية، فحاليا الاسير اكرم منصور يعاني من وضع صحي حرج للغاية، وترفض اسرائيل الافراج عنه بالرغم من امضائه ما يزيد عن 30 عاما في الاسر وتبقى له ما يقارب الاربع سنوات، حيث انه تم نقله من سجن النقب الى مستشفى بئر السبع، والمتعارف عليه بانه "مسلخ" للاسرى، لا يقدم العلاج لهم فيه الا ما ندر، فكثيرة هي الحالات ما بين الاسرى الذين ينتظرون دورهم كما ابلغتهم ادارة السجون لاجراء عمليات جراحية اقرت لهم منذ وقت طويل.

واضاف بان حركة فتح هي حركة مناضلة قدمت آلاف من الاسرى، ولا زالت على الاستعداد لتقديم المزيد منهم من اجل ان ينعم الشعب الفلسطيني بالاستقرار ، والحرية ، وبالبرغم من ما حدث في غزة، الا ان الحركة الاسيرة بقيت متراصه ومتلاحمة.

ووجه دعوة الى كافة المؤسسات الحقوقية والانسانية المدافعة عن الاسرى، الى تفعيل قضية الاسرى، وايصالها الى كافة المحافل الدولية ، وايلائها اهتمام اكبر، لما تشكله من قضية جوهرية، للوصول الى عملية السلام.