سمو الامير فيصل يقبل الدعوة لمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات

عمان - معا - خالد قدورة - قبل صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن الحسين- رئيس هيئة مديري الاردنية لرياضة السيارات -دعوة المرشح لرئاسة الاتحاد الدولي لرياضة السيارات اري فاتانين لينضم الى حملته الانتخابية ليكون نائب الرئيس (لمنطقة الشرق الاوسط).

و جاءت دعوة فاتنين لسمو الأمير لهذا المنصب لما وصل اليه صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن الحسين من مكانة مرموقة ولكونه عنصرا رئيسيا فاعلا فيما يخص عالم المحركات وكل ما يتعلق بها, بعد ان قاد بلاده الى نجاح باهر واصبحت اول دولة عربية في الحقبة المعاصرة تستضيف جولة من جولات بطولة العالم للراليات.

والان حيث يعتبر سمو الامير فيصل من الشخصيات البارزة في عالم الرياضة بشكل عام في المنطقة فقد تم دعوته من قبل بطل العالم للراليات لعام 1981 لينضم الى إحداث قفزة نوعية في عالم رياضة السيارات اذا ما فاز فاتانين وتم انتخابه ليحل محل الرئيس ماكس موزلي الذي سيتقاعد في 23 تشرين اول.

وتحدث سمو الامير فيصل حول هذا الموضوع قائلا:" لقد كان شرفا لي ان يتم دعوتي و ترشيحي لهذا المنصب, لقد اعجبت كثيرا بالبيان الرسمي الذي قدمه اري والذي عرض فيه الكثير من التغييرات للطريقة التي تدار بها رياضة السيارات عالميا". واضاف سموه:" انه رجل ثقة وصاحب خبرة وسيكون رئيسا نموذجيا لفترة زمنية مثيرة و صعبة في عالم رياضة السيارات, خاصة بزيادة مشاركة و تمثيل العالم العربي و دول غرب اسيا في الاتحاد الدولي لرياضة السيارات."

واضاف سموه:" ومع وجود اكثر من 50 بالمئة في المنطقة تحت سن 16 عاما من المهم ان يلعب الاتحاد الدولي لرياضة السيارات دورا في مستقبل شبابنا. وبصفتي رئيس اللجنة الاولمبية الاردنية و مؤسس مبادرة اجيال السلام, فانا اؤمن بقوة الرياضة في التطوير الاجتماعي ويجب ان نكون اكثر مسؤولية بالنسبة الى تعليم السائقين و المشاة لتقليص عدد الوفيات و الاصابات التي تحدث جراء استعمال الطرق والسيارات كل يوم في السنة."

"علينا ان نبني مستقبل مستقر من خلال الادارة الجيدة و الشفافية عن طريق ايجاد علاقة قوية تربط الدول العربية و علاقة تربط الدول العربية مع الدول العالم."

وتكمن رؤية سمو الامير فيصل في وضع قواعد واجراءات مناسبة للدول التي ترغب في التقدم لاستضافة بطولات رئيسية مثل الفورمولا وبطولة العالم للراليات والتي يؤمن بانها ترفع من جودة المعايير ومستويات التنظيم.

ولقد اختار فاتانين نوابه قبل المعركة الحاسمة في الانتخابات مع الفرنسي جين تود لاعلى منصب في رياضة السيارات. ويقدم في بيانه ستة مواضيع مهمة في رياضة السيارات بدأ من سلامة الطرق الى التوسع في دعم الاندية في انحاء العالم واشار الى ان حملته و الرئاسة ستتم بكل اخلاق و شفافية و صدق.

والجدير بالذكر أن الامير فيصل هو اخ جلالة الملك عبد الله الثاني وهو القوة الدافعة خلف الرياضة في الاردن منذ عقد من الزمان. في عام 2005 اعلن سموه عن رغبة الاردن في استضافة جولة من جولات بطولة العالم للراليات و لقد تحققت رؤيته عام 2008 حين زار عرض السيارات العالمي الاردن. وسيعود للمرة الثانية في 1-3 نيسان 2010.

لقد اصبح عالم المحركات كلمة مرادفة للعائلة الهاشمية. حيث قدم جلالة الملك الحسين الراحل, والد الامير فيصل, رياضة السيارات الى الاردن في الخمسينيات ولقد كان من اشد المنافسين حتى التسعينيات, ولقد كان جلالة الملك عبدالله الثاني ايضا بطلا في هذه الرياضة بينما جعل سمو الامير فيصل لنفسه اسما كمساعد سائق قبل ان يحول الى الجانب التنظيمي لهذه الرياضة.

وبالاضافة الى دور سمو الأمير بادخال الأردن للعالمية من خلال رياضة السيارات, اصبح سمو الامير فيصل عضوا مشهورا داخل العائلة الاولمبية حيث اصبح رئيسا للجنة الاولمبية الاردنية عام 2002, ولقد عمل بكل جد من اجل المساواة بين الجنسين في الرياضة وتقديرا من اللجنة الاولمبية الدولية فقد تم اختياره ليكون عضوا في لجنة الرياضة والمرأة في اللجنة الاولمبية الدولية.
وهذا ما قاد الاردن الى استضافة مؤتمر الرياضة و المرأة العالمي عام 2008, الحدث الذي تميز بنجاحه الباهر وتلقى الثناء من قبل العالم الرياضي.

وسمو الامير ايضا مؤسس ورئيس مبادرة اجيال السلام, وهي مبادرة تدير برامج للسلام من اجل تمكين و تدريب و دعم قادة الشباب في المجتمعات المتنازعة في انحاء العالم لاستخدام الرياضة في توحيد الاطفال و الشباب في المناطق التي تعاني من الحروب للمساهمة من اجل السلام الدائم. وفي عامين فقط فقد وصلت المبادرة الى 34,000 شاب و طفل و تم تدريب 3000 من قادة الشباب في 28 دولة.

ولقد ادرك صاحب السمو الامير فيصل قدرة الرياضة على الترويج للبلاد للمشاهدين في انحاء العالم وقد نجح في جذب خمسة بطولات عالمية من مختلف الرياضات للاردن خلال الخمس سنوات الماضية.

وسيقوم الان بدعم فاتانين و الترويج له ضمن اندية السيارات العربية. وستتم الانتخابات في 23 تشرين اول من قبل اندية السيارات في انحاء العالم.