الجبهة الديمقراطية تدعو قيادة السلطة لدعم صمود المقدسيين

القدس -معا- دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى تصعيد الحملة الوطنية والشعبية لإنقاذ القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وتعزيز صمود المواطنين الفلسطينيين في المدينة في مواجهة مخططات التهويد والأسرلة التي تستهدف مستقبل المدينة المقدسة وهويتها ومصيرها.

وقالت الجبهة في بيان صادر عن قيادتها المركزية في الضفة أن مشاركة جنود الاحتلال والسلطات الحكومية والبلدية الإسرائيلية في دعم جرائم المستوطنين والفئات والجمعيات العنصرية المتطرفة، والاعتداءات المتواصلة على المواطنين المدنيين العزل في المدينة ومنعهم من دخول المسجد الأقصى والدفاع عنه يمثل دليلا أكيدا على استهتار هذه السلطات بالقانون الدولي فضلا عن أسس ومتطلبات عملية السلام والمواثيق والأعراف الدولية، كما أنه يؤكد انخراط حكومة نتنياهو في تنفيذ جريمة جديدة ضد الحضارة الإنسانية وليس ضد الشعب الفلسطيني والمسلمين فقط.

وطالبت الجبهة في بيانها قيادة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير باستخلاص العبر المناسبة من هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير بربط أي استئناف للمفاوضات واللقاءات السياسية بوقف كافة أشكال العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وبما يشمل وقف الاستيطان وعمليات تهويد القدس والانتهاكات اليومية للمقدسات المسيحية والإسلامية.

كما دعت الجبهة الديمقراطية مؤسسات الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس الأمن الدولي إلى الالتزام بواجباتها ومسؤولياتها السياسية والأخلاقية التي تمليها عليها مواثيقها التي تاسست من أجلها ومبادىء الشرعية الدولية باتخاذ مواقف فورية وعملية عاجلة لردع العدوان الإسرائيلي وحماية الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، والضغط على حكومة نتنياهو لإلزامها باحترام القانون الدولي.

كما دعت الجبهة قيادة السلطة والحكومة الفلسطينية إلى اتخاذ التدابير الكفيلة بدعم صمود المواطنين المقدسيين وتمكينهم من الثبات وتعزيز قدراتهم على التصدي للمخططات الاستيطانية والعدوانية.

وأكدت الجبهة أن استمرار الانقسام الفلسطيني يشجع الحكومة الإسرائيلية على التمادي في جرائمها ومخططاتها، وشددت على دعوة كافة الأطراف والقوى الفلسطينية للوفاء بمسؤولياتها الوطنية بالعودة إلى طاولة الحوار الوطني الشامل للخروج من الأزمات المتتالية التي يؤججها الاحتلال، والعمل على توحيد الجهود وخلق جبهة وطنية عريضة تتصدى لكافة المؤامرات التي يحيكها الاحتلال المستثمر الأول للانقسام الحالي.