وفد من الرئاسة يعود المرضى الغزيين في مستشفيي المقاصد والمطلع

القدس -معا- أشاد الدكتور رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة بصمود المواطنين المقدسيين أمام الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على القدس وعلى المسجد الأقصى المبارك.

وأكد الدكتور الحسيني أن الهدف الأساسي الذي تسعي إليه المؤسسة الإسرائيلية هو ترحيل الفلسطينيين الأصليين عن هذه الأرض وإحلال مستوطنين بدلا منهم.

جاء ذلك خلال جولة وزيارة ميدانية نظمتها وحدة القدس في ديوان الرئاسة، لمستشفيي المقاصد والمطلع وتقديم عيدية الرئيس محمود عباس بمناسبة ( عيد الفطر السعيد) على مرضى قطاع غزة وعددهم 38 مريضاً.

ورافق الدكتور الحسيني، المحامي احمد الرويضي رئيس وحدة شؤون القدس في مكتب الرئاسة، ورئيس اللجنة السياسية في المجلس التشريعي الدكتور عبد الله عبد الله، والدكتور مدحت طه من وزارة الصحة في مكتب الرئاسة، وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية المقدسية.

مشفى المقاصد والمطلع

وكان في استقبال الوفد الرئاسي مدير مستشفي المقاصد رستم النمري وعدد من الأطباء، وثمن الدكتور النمري دور مكتب الرئاسة الفلسطينية في التواصل مع المرضى والأطباء في مستشفي المقاصد.

وشكر الدكتور النمري الوفد على زيارته، مؤكداً أن المستشفى سيواصل رسالته الإنسانية في تقديم العلاج للمرضى من كافة الأراضي الفلسطينية .

وتوجه الوفد الرئاسي لمستشفى المطلع حيث كان في استقباله المدير الإداري ومدير الموارد البشرية عاطف الريماوي ونقابة العاملين فيها وقام الوفد بزيارة الأقسام الجديدة في المستشفى.

وقال الحسيني : إن ما تقدم به الرئيس هو لإضفاء ورسم البسمة على وجوه أبنائنا وأهلنا من القطاع الحبيب، مؤكداً على وحدة الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه.

وأكد الحسيني أن زيارته للمستشفيين تحمل رسالتين الأولى الاطمئنان على أوضاع المرضى من قطاع غزة ، والثانية رسالة دعم للمستشفيين مثمناً جهود إدارتهما في تقديم خدماته للمرضى .

وشكر ذوو المرضى الرئيس والوفد على جهودهم في دعم أبنائهم المرضى من القطاع ، متمنين ان تستمر جهودهم في دعم وخدمة الوطن وأبنائه.

وتجول الوفد في أقسام المستشفيين واستمع من إدارتهما إلى شرح عن آخر التطورات المتعلقة بتحديثهما ، كما زار الوفد قسم العناية بأمراض السرطان في مستشفى المطلع .

زيارة عائلة الشهيد الطويل

وقام الوفد بتقديم العزاء باسم الرئاسة بالشهيد ربيع وليد الطويل في صور باهر حيث نقل الدكتور الحسيني تعازي الرئيس محمود عباس لذوي الشهيد الذي استشهد ثالث أيام عيد الفطر السعيد بإطلاق النار عليه بدم بارد على حاجز عسكري في حوسان-بيت لحم.

واستمع الحسيني والوفد المرافق له من أهل الشهيد عن كيفية استشهاده بدم بارد، ووعد د.الحسيني بتقديم كافة الاحتياجات والمتطلبات التي تلزمهم لمساعدتهم .

حي الفاروق

واختتم الوفد جولته بلقاء مع أهالي جبل المكبر وسلوان من أصحاب الأراضي التي صدر قرار بمصادرتها ومساحتها 550 دونما في حي الفاروق في جبل المكبر حيث عقد مؤتمرا صحفيا في الحي المهدد بالمصادرة، بحضور: الدكتور رفيق الحسيني، المحامي احمد الرويضي، النائب عبد الله عبد الله، المحامي سامي ارشيد

وقدم المحامي ارشيد اعتراضات على المخطط الجديد لمصادرة الأراضي المشار إليها، والمهندسين الذي كلفتهم لجنة الحي بالمتابعة، ممثلين عن دائرة شؤون المفاوضات ولجنة الدفاع عن أراضي حي الفاروق في جبل المكبر.

وقال المحامي ارشيد أن الاعتراض الذي قدم حق التوسع في حي الفاروق من قبل 26 عائلة مهددة بالترحيل بعد أن قدمت دائرة أراضي إسرائيل وصندوق أراضي إسرائيل «كيرن كييمت» مخططا يقضي بالسيطرة على مساحة 550 دونما في حي الفاروق بجبل المكبر.

وقامت هذه الجهة بالإعلان عن هذا المخطط المقترح الذي يستهدف المنطقة الحرشية المسماه (التيليت).

وأكد الدكتور الحسيني : أن السلطة الوطنية الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية تعمل جاهدة على دعم صمود الشعب الفلسطيني في القدس.

وقال الدكتور: إن المخطط التهويدي الذي تقوم به المؤسسة الإسرائيلية لسلب 550 دونما من أراضي حي الفاروق كان من الممكن أن يتم التوسع وان نبني فيها كشعب وكمقدسيين.

بدوره وجه رئيس اللجنة السياسية في المجلس التشريعي الدكتور عبد الله عبد الله، نداءه إلى ألامه العربية والإسلامية بالاهتمام بقضية القدس والمقدسات الإسلامية، لان أحياء القدس تعيش خطر التهويد والمصادرة.

أما المحامي احمد الرويضي رئيس وحدة شؤون القدس فقال:» من أجل تعزيز صمود المواطن المقدسي يجب التوجه لكل الجهات الدولية والقانونية وتسليط الضوء على جرائم الاحتلال التي ترتكب بحق الحجر والبشر في القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وقال الرويضي:" أن المخطط يدخل في إطار المحاولات الإسرائيلية للسيطرة على الاراضى والعقارات في القدس خاصة في البلدة القديمة ومحيطها في الشيخ جراح وواد الجوز وسلوان وجبل المكبر .

وأوضح الرويضي:" أن المخطط مقدم من دائرة أراضى إسرائيل وصندوق أراضي إسرائيل كيرين كييمت ، حيث قامت بطرح المخطط رقم 10188 بهدف السيطرة على ما مساحته 550 دونما في حي الفاروق في جبل المكبر.

وأشار الرويضى إلى أن هذا المخطط الذي يعتبر الأخطر من بين المخططات التي تم طرحها خلال السنوات الأخيرة يشمل منطقة شاسعة تبعد بضع أمتار عن أسوار القدس القديمة تم نشره فقط في الصحف العبرية دون إعلام سكان المنطقة به وان الفترة القانونية المسموح بها للاعتراض تنتهي في مدة زمنية قصيرة.

وقال : أن المحامي ارشيد يتابع تقديم الاعتراضات وكشف حقيقة المخطط وأخطاره وأبعاده على مستقبل المدينة المقدسة خاصة وان بعض الاراضى يقطنها عائلات فلسطينية مهدده بالطرد وهدم منازلها في حال المصادقة النهائية على المخطط .

وأشار الرويضي:" إلى أن الوضع هناك خطير للغاية خاصة وان المنطقة قريبة من أحياء وادي حلوه والبستان في سلوان وعلى مقربة من مقر المندوب السامي في جبل المكبر وقريبة جدا من منطقة كانت مصنفه / منطقة حرام / .

بدوره طالب علاء أبو الضبعات عضو لجنة الأراضي في حي الفاروق، مواطني الحي بوضع سياج على الأراضي لحمايتها من المصادرة من قبل الجمعيات الاستيطانية والمؤسسة الإسرائيلية.