انطلاق قافلة إنسانية من ميناء هامبورغ لدعم المعاقين في غزة

غزة- معا- تحرّكت أمس الاحد من ميناء هامبورغ الألماني قافلة إنسانية تضم 40 حافلة وشاحنة صغيرة مليئة بالكراسي الطبية المتحركة المخصصة للمعاقين في قطاع غزة، ومن المنتظر وصولها إلى ميناء بور سعيد المصري خلال أيام.

وأفاد زاهر بيراوي، الناطق باسم الحملة الدولية للتضامن مع أطفال غزة، التي تنظم هذه القافلة، أنّ الأمر يتعلق بالدفعة الأولى من الشاحنات والحافلات التي تبرّعت بها مؤسسات خيرية من دول أوروبية لصالح هذه الحملة، وأنّ الدفعة الثانية سيتم شحنها إلى بور سعيد في نهاية شهر أيلول (سبتمبر) الجاري، ليصل العدد الإجمالي للمركبات حوالي مائة حافلة وشاحنة ما بين سيارات إسعاف، وسيارات لذوي الاحتياجات الخاصة.

وسيتم تقديم هذه القوافل المليئة بالأجهزة والمعدات الطبية والكراسي المتحركة الكهربائية، كهدية لمؤسسات المجتمع الأهلي في القطاع المحاصَر. وسيرافق القافلة الإنسانية التضامنية، متضامنون أوروبيون وعدد من الشخصيات الأوروبية والعربية، علاوة على ممثلين عن المؤسسات المشاركة في الحملة.

وينظم هذه الحملة تحالف "شركاء من أجل السلام والتنمية" البريطاني، بالتعاون مع الحملة الدولية لكسر الحصار عن غزة التي يرأسها الدكتور سليم الحص رئيس الوزراء اللبناني الأسبق.

وتم إطلاق اسم "أميال من الابتسامات" على الحملة، باعتبارها تسعى، حسبما أفاد بيراوي، إلى "رسم البسمة على وجوه أطفال غزة، وخاصة المعاقين حركيّاً منهم، ولفك الحصار عن أولئك الذين تحاصرهم إعاقاتهم فوق الحصار الظالم الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة منذ سنين".

وعن التنسيق مع الجهات الرسمية المصرية؛ قال بيراوي إنّ الحملة "حريصة على التنسيق والتعاون مع الحكومة المصرية في كل خطواتها، لأننا جميعاً لنا هدف مشترك هو التخفيف عن المحاصرين والمظلومين والمرضى والمحرومين في قطاع غزة، وخاصة أصحاب الاحتياجات الخاصة"، موضحا أنه تم التواصل مع السفارات المصرية في بعض العواصم الأوروبية ومع وزارة الخارجية المصرية، "لضمان تسهيل عبور القافلة وحمولتها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح"، كما أنّ وفداً من إدارة الحملة سيصل قريباً إلى القاهرة لهذا الغرض.