الشخصيات المستقلة تطالب بالوحدة والمصالحة على اثر أحداث الأقصى
نشر بتاريخ: 28/09/2009 ( آخر تحديث: 28/09/2009 الساعة: 14:35 )
غزة -معا- أكد الدكتور ياسر الوادية ممثل الشخصيات المستقلة في المصالحة أن العدوان الإسرائيلي على الأقصى والمدينة المقدسة يمثل ناقوس خطر أخير يدق باب كل فلسطيني ومسلم.
واشار الى أن الواقع الفلسطيني الداخلي يتيح لدولة الاحتلال ممارسة عدوانيتها بحق المقدسات دون وجود موقف موحد يستطيع مجابهة هذه الغطرسة ويلزمها بالانصياع الى المطالب العربية والإسلامية وحتى الدولية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني.
وذكر الوادية في بيان وصل "معا" نسخة منه أن مجموعة واسعة من الشخصيات المستقلة من علماء مسلمين ورجال دين مسيحيين ورجال أعمال وأكاديميين ومثقفين ورجال إصلاح وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات الفلسطيني تداعت الى مجموعة من الاجتماعات واللقاءات خلصت الى ضرورة الضغط على كل الأطراف وبكافة السبل من أجل وضعهم أمام المطلب الشعبي والجماهيري في التوافق والمصالحة حتى يمكن الحفاظ على الثوابت والمقدسات الفلسطينية.
وأشار الوادية الى أن حالة الانقسام الفلسطينية تشكل عقبة أساسية أمام الحفاظ على الثوابت والمقدسات وهو ما يتطلب من الجميع الحرص على التوصل الى اتفاق مصالحة سريع وقوي يؤسس لمرحلة جديدة من التوافق بعيدا عن كل الذرائع وبشكل يضمن تحقيق الشراكة السياسية الفلسطينية وهو ما يمكن اعتباره أفضل رد على كل الجرائم والمخططات الإسرائيلية في هذه المرحلة.
بدوره أكد غبطة البطريرك ميشيل صباح أن الاعتداءات الإسرائيلية التي تطال المقدسات الإسلامية والمسيحية تحتاج الى وحدة وطنية فلسطينية شاملة كخيار حقيقي للرد على الممارسات العنصرية الاحتلالية.
وذكر البطريرك صباح أن الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته ينظر بخطورة بالغة الى الإجراءات التي تمارسها إسرائيل وينتظر من القيادات السياسية إعادة تقدير الأمور من جديد على أساس أن المصالحة والوفاق أهم الخيارات الفلسطينية .
من جانبه شدد الداعية الإسلامي المستقل علي الغفري على خطورة الموقف الذي تمر به الساحة الفلسطينية خصوصا في ظل ارتفاع وتيرة الاعتداءات على المقدسات من قبل الجماعات الصهيونية المتطرفة والتي تحظي بغطاء من قبل قوات جيش الاحتلال.
من جهته أكد الأستاذ عبد المحسن عابدة أحد الشخصيات المستقلة من رام الله أن المطلوب حاليا من طرفي الصراع الذهاب الى الحوار الشامل سريعا ولديهم الحافز لتحقيق المصالحة بعد أن كشفت إسرائيل عن نواياها الحقيقية تجاه الفلسطينيين، وهو ما بات واضحا سواء من خلا تعنت حكومة نتنياهو وحتى من خلال إعطاء الضوء الأخضر للمتطرفين باقتحام المقدسات والأقصى.
ورأى عابدة أن المصلحة الفلسطينية تستدعي الوفاق والمصالحة على اعتبار أن خيار الوحدة الوطنية أحد أهم الخيارات التي يطالب بها الشارع الفلسطيني في هذه المرحلة التي استغلتها إسرائيل من أجل تمرير مخططاتها ".