قراقع: الأسرى المقدسيين جزء لا يتجزأ من الحركة الأسيرة

القدس- معا- قام وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع يرافقه زياد أبو عين وكيل الوزارة وعمر الخطيب منسق الوحدة الإعلامية وغدير العموري من وحدة القدس في الوزارة ولجنة أهالي الأسرى المقدسيين في المدينة بوضع باقة زهور على قبر والد الأسير المقدسي علاء البازيان في باب الساهرة وتقديم العزاء لعائلته.

ويذكر أن الأسير علاء البازيان المحكوم بالسجن المؤبد يقضي منذ 27 عاما داخل السجون وهو كفيف فقد بصره منذ أن كان عمره 21 عاما وهو جريح ومصاب واعتقل مرتين متتاليتين الأولى في 20/4/1979 أفرج عنه في تبادل الأسرى عام 1985 والثانية في 20/4/1986 وحكم عليه بالسجن المؤبد ويعاني من عدة أمراض.

والتقى قراقع لجنة أهالي الأسرى المقدسيين حيث بحث معهم أوضاع الأسرى وخاصة أسرى القدس والمشاكل التي يعانونها، وقال قراقع بهذا الصدد أن الأسرى المقدسيين البالغ عددهم 249 أسيرا يقضي 20 أسيرا منهم أكثر من 20 عاما هم جزء لا يتجزأ من الحركة الوطنية الأسيرة و رفض سياسة الفصل الإسرائيلي بحقهم.

وأشار بهذا الصدد أن السياسة الإسرائيلية منذ عام 1994 بدأت بفصل أسرى القدس وأسرى فلسطين 1948 عن بقية الأسرى من الضفة والقطاع، ورفضت إدراج أسماءهم في الأفراجات التي تمت وفق اتفاقيات أوسلو أو في الأفراجات أحادية الجانب تحت ذريعة أنهم يحملون البطاقة الإسرائيلية.

وقال قراقع: أن إدارة السجون وضعت شرطا في اتفاقية الكنتين تمنع بموجبه إدخال مخصصات الكنتين من وزارة الأسرى الى أسرى القدس وأسرى 1948، وأنه يحب إعادة النظر في ذلك وتغيير هذه الاتفاقية التي تكرس الفصل التعسفي والسياسي بين الأسرى.

وأكد قراقع على الاهتمام الخاص بأسرى القدس وأسرى 1948 والاهتمام بأسرهم وعائلاتهم وأن الحكومة الفلسطينية والرئاسة تبذل كل الجهود لدعمهم ومساندتهم على كافة المستويات، معتبرا أن ما يجري للأسرى المقدسيين هو جزء من الحرب البشعة التي تشنها حكومة إسرائيل على مدينة القدس بهدف تهويدها وتهجير سكانها الفلسطينيين.

واستنكر قراقع حملة الاعتقالات التي شنتها حكومة إسرائيل في الأيام الأخيرة بحق المواطنين المقدسيين حيث اعتقلت ما يقارب 70 مواطنا على أثر اقتحام المتطرفين اليهود لباحات المسجد الأقصى المبارك والقيام باستفزازات واعتداءات على المصلين وسكان المدينة.

ووجه قراقع تحية الى كافة الأسرى والى أسرى القدس وأسرى 48 وأسرى الجولان، مؤكدا أن أية اتفاقيات سياسية من الجانب الإسرائيلي يجب أن تشملهم، واصفا المعايير الإسرائيلية بالعنصرية والظالمة وأن دولة إسرائيل ستكون الدولة العنصرية الوحيدة في القرن الواحد والعشرين بعد أن سقطت أنظمة العنصرية وجدران الفصل العنصري في العالم.