الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرائيل تستعد لتنفيذ اكبر مشروع استيطاني على اراضي 67

نشر بتاريخ: 30/09/2009 ( آخر تحديث: 01/10/2009 الساعة: 08:24 )
بيت لحم- معا- ينتظر أن يتم المصادقة خلال الأسابيع القادمة على خطة لبناء أكبر تجمع استيطاني على الاراضي المحتلة عام 67، حيث تم إعداد هذا المشروع من قبل وزارة الداخلية الاسرائيلية مع بلدية القدس.

ويشمل المشروع اقامة 14 الف وحدة سكنية لاستيعاب 40 الف مستوطن اسرائيلي على مساحة ارض تصل الى 3 آلاف دونم.

واشارت صحيفة "معاريف" الى أن الحديث يدور عن إقامة تجمع استيطاني بين مستوطنة "جيلو" والتجمع الاستيطاني "غوش عتصيون"، حيث سيقام هذا المشروع على اراضي قرية الولجة جنوبي غرب مدينة القدس، وفقا للخطة الاسرائيلية بتوسيع القدس وضم مزيد من الاراضي التي احتلت عام 67.

واضافت ان هذا المشروع الذي يقف من خلفه العديد من القيادات السياسية في احزاب الليكود والمتدينين وكذلك الاحزاب اليمينية المتطرفة، يهدف الى الابقاء على شرعية البناء في مناطق القدس والتي لاتعتبر مستوطنات حزب هذه الاحزاب.

وبينت الصحيفة ان هذا المشروع يصطدم بعقبتين: الاولى تتمثل بوجود العديد من المنازل التابعة للفلسطينيين في قرية الولجة والتي اقيمت دون تراخيص، وتم اصدار قرارات هدم بحقها من قبل السلطات الاسرائيلية، والثانية: تتمثل بوجود لجنة تدافع عن اراضي قرية الولجة وتحاول منع مصادرة الاراضي وهدم البيوت، حيث يدعم هذه اللجنة اليسار الاسرائيلي الى جانب الدعم الاوروبي وكذلك يوجد تدخل امريكي في هذا الموضوع.

ومع وجود هذه العقبات فان القائمين على المشروع سيعملون على تنفيذ هذا المشروع وتجاوز العقبات وهدم كافة المنازل التي اقيمت بطرق غير قانونية، حسب الصحيفة.

تبقى الاشارة انه يوجد في اراضي الضفة الغربية مستوطنات يوجد بها وحدات سكنية اكثر من هذا المشروع وكذلك عدد المستوطنين يصل لاكثر من 40 الف، ولكن يعتبر هذا المشروع هو الاكبر من ناحية اتخاذ قرار بهذا الحجم من الوحدات السكنية، حيث تم انشاء المستوطنات على مراحل وهذا ما يشير الى امكانية ان يكون هذا المشروع هو الاكبر في حال تنفيذه، حيث من المتوقع بعد ذلك ان يستمر البناء ليمتد الى التجمع الاستيطاني "غوش عتصيون".