اعتقال 13 الفا من الاناث منذ 67 منهن 860 اسيرة خلال انتفاضة الاقصى
نشر بتاريخ: 30/09/2009 ( آخر تحديث: 01/10/2009 الساعة: 09:53 )
سلفيت- معا- اصدرت نادي الاسير الفلسطيني تقريرا مفصلا عن اوضاع الاسيرات الفلسطينيات في السجون ومراكز التحقيق الاسرائيلية ،حيث افاد قدورة فارس رئيس نادي الاسير ان المرأة الفلسطينية كانت ولا زالت شريكة للرجل في مراحل النضال المختلفة ضد الاحتلال الاسرائيلي.
وبين فارس بان قوات الاحتلال اعتقلت منذ العام 1967، 760 الف مواطن من بينهم 13 الفا من الاناث، اي بما نسبته 6% من معدل الاعتقالات، وبلغ عدد الاسيرات اللواتي تم اعتقالهم منذ العام 2000 اي مع بداية انتفاضة الاقصى 860 اسيرة من بينهن ما يزيد عن 120 اسيرة قاصرة.
وذكر فارس بان عدد الاسيرات الحالي في سجون الاحتلال بلغ 52 اسيرة موزعات على سجني الشارون والدامون ومراكز التحقيق الاسرائيلية، بحيث يوجد 30 اسيرة في الشارون، و 19 اسيرة في الدامون، واسيرة واحده في تحقيق المسكوبية واسيرتين في عزل نفي تريستيا.
واشار بان عدد الاسيرات المحكومات 37 اسيرة، والموقوفات على ذمة المحكمة اوالتحقيق 12 اسيرة، واسيرتين رهن الاعتقال الاداري، وان الاسيرة امنه منى من القدس هي اقدم الاسيرات حيث اعتقلت بتاريخ 20/1/2001م ومحكومة بالسجن المؤبد لاتهامها بخطف وقتل اسرائيلي، واخر من تم اعتقاله منهن الاسيره رنده ابو الرب من جنين اعتقلت اثناء عودتها من الاردن بتاريخ 21/9/2009م ، وحاليا في مركز تحقيق المسكوبية.
وقد استعرض وجود ثلاث اسيرات معتقلات وازواجهن، ايرينا سراحنه محكومة بالسجن المؤبد وزوجها الاسير ابراهيم سراحنه محكوم ستة مؤبدات ،واحلام التميمي 16 مؤبد و20 عاما وزوجها نزار التميمي مؤبد، وايمان غزاوي محكومة 13 عاما وزوجها شاهر عشه محكوم 20 سنة.
كما بين انه يوجد خمس اسيرات واخوتهن في الاسر، لنان ابو غلمه من نابلس واخيها عاهد، وفاتن وشافع السعدي من جنين، نجوى عبد الغني من طولكرم واخيها صلاح، وميمونه واكرم جبرين من تقوع في بيت لحم ، و عبير عوده واخويها جاسر و سعيد من جنين.
وبخصوص الاسيرات في الاعتقال الاداري، الاسيرة ماجدة ابو فضه من نابلس اعتقلت بتاريخ 6/8/2008م، وجدد لها الاعتقال الاداري ثلاث مرات، و الاسيرة رجاء الغول من مخيم جنين اعتقلت بتاريخ 31/3/2009م ، وينتهي مدة الاعتقال الاداري لها اليوم 30/9/2009م .
اما الاسيرات القاصرات فهن ثلاث اسيرات، الاسيرة براءة ملكي من رام الله من مواليد 1994 محكومة 11 شهر تنتهي بشهر 11/2009م، والاسيرة جهاد ابو تركي من مواليد 1993 اعتقلت في يوم 25/4/2009م ، وتم حكمها 15 شهرا وغرامة ماليه خمسة آلاف شيقل، والاسيرة ميمونه جبرين من بيت لحم اعتقلت بيوم 22/4/2009 ولا زالت على ذمة المحكمة لها جلسة بشهر 10/2009م.
وجاء في التقرير انه يوجد ثلاث اسيرات من قطاع غزة، الاسيرة روضة حبيب موقوفه منذ تاريخ 20/5/2007م ، والاسيرة وفاء البس محكومة بالسجن لمدة 12 عاما وتعاني من حروق في جسدها بنسبة 50% ، والاسيرة فاطمة يونس الزق من غزة وهي معتقلة منذ 20/5/2008 و مازالت موقوفة على خلفية قضايا أمنية و الأسيرة لدى اعتقالها لم تكن تعلم أنها حامل وأجريت لها الفحوصات اللازمة في السجن وتبين أنها حامل و تم متابعتها بشكل مكثف بالزيارات من قبل محام نادي الأسير الفلسطيني من لحظة علمنا بأنها حامل واستطاع محامي النادي الحصول على قرار من إدارة السجن بان تضع مولودها دون إن يتم تقييد قدميها أو يديها كما حدث مع أسيرات سابقات.
ووضعت الأسيرة مولودها بتاريخ 17/1/2008 في السجن و اسمه يوسف مع العلم إن الأسيرة أم أيضا لثمانية أولاد آخرين أكبرهم محمود 21 سنة و أصغرهم 18 شهرا. وتفتقر الأم الأسيرة و طفلها لزيارة الأهل كونهم يعيشون في غزة فزوج الأسيرة و باقي أولادها لم يروا أخوهم الصغير أو أمهم منذ لحظة اعتقالها.و ذكرت الأسيرة فاطمة أنها تشعر بالألم لحرمانها من رؤية باقي أطفالها منذ لحظة اعتقالها.
واضاف فارس بان توزيع الاسيرات بحسب المنطقة الجغرافية كالآتي: ثلاث اسيرات من القدس ، وثلاث اسيرات من قطاع غزة، واسيرة من اريحا، وسبع اسيرات من جنين، 13 اسيرة من نابلس، وسبع اسيرات من الخليل، وست اسيرات من رام الله ، ومن بيت لحم خمس اسيرات ، وكذلك من طولكرم ، واسيرة واحده من ام الفحم، وكذلك اسيرة من قلقيلية.
وقد تطرق التقرير الى الاوضاع المعيشية في سجني الشارون والدامون، حيث تبين ان الاسيرات يعانين من الارتفاع الحاد في اسعار الحاجيات التي يتم شرائها من الكنتين، وحرمانهن من اخراج وادخال الاعمال اليدوية اثناء زيارة الاهل ، والحرمان من الاتصال مع الاهل عن طريق الهاتف، برغم ان القوانين تسمح لذلك ، والمعاملة القاسية من السجانين ، وبتاريخ 17/9/2009 تعرضت احدى الاسيرات لتحرش جنسي من قبل احد السجانين، وعلى اثر ذلك تم وضعها في العزل الانفرادي.
كما ان الأوضاع المعيشية سيئة في سجن الدامون من جميع النواحي فسجن الدامون كان بالأساس مخزن لتخزين الدخان و يتكون من عدة أقسام تزدحم الأسيرات فيه و يعانين من سوء التهوية و الرطوبة العالية ، وانتشار الحشرات والقوارض في كلا السجنين.
وتشكو الأسيرات من حالات الإهمال الطبي وسوء المتابعة وانعدام الفحص ألمخبري وغياب الطواقم الطبية المختصة بالأمراض النسائية وانتشار الالتهابات مجهولة المصدر ،مما يعرض العديد من الأسيرات لمخاطر جسيمة بسلامتهن الصحية ،كما إن العلاجات التي تصرف للأسيرات ليست ذا فعاليات علاجية.وهناك عدد كبير من الأسيرات اللواتي بعانيين من أمراض خطيرة مثل السرطان و نزيف حاد و فقر دم و أمراض السكري والضغط .
تقوم إدارة السجن بالقيام بعمليات تفتيش مفاجئ وليلي ومتكرر دون مبررات حقيقية ويتم إخضاع الأسيرات للتفتيش الجسدي المهين وفي بعض الحالات التفتيش العاري، دون أدنى احترام الخصوصية والكرامة الإنسانية.
تعاني الأسيرات من سياسة العزل والحبس الانفرادي والتنقلات التعسفية دون أدنى مبرر اوسبب ذا معنى وهو ما يؤثر في التواصل الإنساني بين الأسيرات فيما بينهن أو التأثير على مواعيد الزيارات العائلية وانتظامها، وما يؤثر على الوضع النفسي والعقلي للأسيرات و هناك أسيرتين موجودات في نفي تريستيا ، خلافا لوضع الاسيرات مع الجنائيات.
تعاني الأسيرات من انعدام انتظام الكنتينة المرسلة من وزارة شؤون الأسرى ،وما ارتبط بها من اتفاقية مع مصلحة السجون بتحديد شركة لتوريد احتياجات الأسيرات حيث أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار المواد ومحدودية نوعيتها وكميتها، وتجاوزها في أحيان كثيرة للاحتياجات الحقيقية للأسيرات، واستمرار تذرع إدارة السجن بالاتفاق لفرض إرادتها على عمليات الشراء بالاضافة الى حرمان أسيرات القدس و عرب الداخل من الكنتين بحجة أنهن يتبعن لدولة إسرائيل كما ذكرت إدارة السجن و لا يجب أن تشملهن الكنتين .
وعلى خلفية قيام إدارة مصلحة السجون بمنع تقديم امتحانات التوجيهي لهذا العام أدى ذلك إلى حرمان الأسيرات من فرصة استكمال التحصيل العلمي الأكاديمي.
الأسيرات يعانين ايضا من افتقارهن للكتب والمجلات العلمية والثقافية، ومحدودية النوعية والكمية ، بحيث فرضت عليهم ادارة السجن ان يكون لكل اسيرة كتاب واحد فقط ، ويتم استبداله من الادارة ن والتي تماطل في القيام بذلك ،وعمدت إدارة السجن إلى انتهاج أشكال من التعسف منها الحرمان من لقاء الأبناء الأطفال والاهانة قبل الزيارة والتفتيش العاري قبل الزيارة وما يرتبط من تصرفات لا إنسانية بحق ذوي الأسيرات وما يتعرضون له من سب واهانة للكرامة الإنسانية. والحرمان من الزيارة كعقاب فردي وجماعي، والمنع الأمني لذوي الأسيرات. والمعاناة التي يعانين منها الأسيرات خاصة في سجن الدامون حيث لايوجد هاتف ليتحدثوا به مع الأهل فيكون الصوت مرتفع وأحيانا تضطر الأسيرات و الأهل للصراخ ليسمعوا بعضهم البعض.
وطالب فارس المؤسسات الحقوقية والانسانية ايلاء مزيدا من الاهتمام بقضية الاسرى وخصوصا الاسيرات من اجل العمل على فضح كافة الانتهاكات التي تمارس بشكل يومي، والعمل على ايصال رسالة الاسرى الى كافة المحافل الدولية، مؤكدا انه وبرغم حضور قضية الاسرى في الاعلام، الا ان هذا الحضور ضعيف، وبحاجة الى تكثيفه من خلال زيادة البرامج والقصص الصحفية والانسانية المتعلقه بهم.