الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض يفتتح معرض التمور ويؤكد نية الحكومة تطوير ينابيع عين الفشخة

نشر بتاريخ: 30/09/2009 ( آخر تحديث: 30/09/2009 الساعة: 16:43 )
أريحا- معا- شدد الدكتور سلام فياض رئيس مجلس الوزراء على حرص وسعي الحكومة الفلسطينية لتنمية وتطوير الموارد الزراعية، لما يلعبه القطاع الزراعي من دور هام وحيوي في زيادة الإنتاج والدخل الوطني.

جاءت أقوال رئيس الوزراء خلال حفل انطلاق فعاليات معرض التمور الفلسطيني في مبنى محافظة أريحا والأغوار، والذي اقامتة جمعية مزارعي النخيل تحت رعاية رئيس الوزراء ومحافظ أريحا والأغوار.

وأكد أن هناك جهودا كبيرة تبذلها الحكومة للحصول على الموافقات والدعم اللازمين للاستفادة من مياه ينابيع عين الفشخة على الشاطيْ الغربي للبحر الميت خلال الأعوام الثلاثة القادمة بكلفة تصل إلى 300 مليون دولار، لتوفير كميات كبيرة من المياه المحالة تقدر بمائة مليون متر مكعب سنويا لسد الاحتياجات المختلفة في الأغوار خاصة زراعة النخيل على اعتبار أن أشجار النخيل لاتتأثر بكميات الملوحة المنخفضة بالمياه، وذلك في إطار إستراتجية الحكومة لتوفير المياه في الأغوار بغية تمكين المواطنين من الصمود على أرضهم أمام السياسة الاستيطانية التي تستنفذ قدرات المنطقة لخدمة 8000 مستوطن، والسعي المستمر لتعريب كافة المقدرات والثروات في الأغوار لتعزيز صمود وزيادة عدد سكان المنطقة التي تقدر مساحتها ب27% من إجمالي مساحة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة مع العمل لخلق استثمار جاد في قطاع المياه في الأغوار بكلفة 100 مليون دولار خلال السنوات الخمس القادمة.

وبعد أن تفقد رئيس الوزراء برفقة المحافظين والشخصيات الرسمية والمدعوين أقسام المعرض قال إن المشاركة في هذا اليوم ما هي إلا تاكيد على أهمية قطاع التمور والنخيل في مكونات العملية الإنتاجية ولارتباط شجرة النخيل بمضمون الرواية الشعبية الفلسطينية المبنية على الأرض والإنسان والماء والسعي لإقامة الدولة الفلسطينية.

وأشار إلى حرص الحكومة على تطوير زراعة النخيل وزيادة مساحة الرقعة المخصصة لأشجار النخيل في الأغوار بما يحقق زيادة الإنتاج من 500 إلى 3000 طن سنويا خلال السنوات القادمة، فقطاع النخيل قطاع واعد ونامٍ وذو مستقبل مشرق وماله له من صفات تتصل بعناصر التربة ومكوناتها من أملاح و شح مياه ، وأختتم رئيس الوزراء كلمتة بالقول أن مناسبة انطلاق معرض التمورمناسبة هامة للحديث عن خطط تطويرية قابلة للتنفيذ وستؤدي إلى زيادة الرقعة الزراعية في الأغوار من 50 ألف دونم إلى 400 ألف دونم.

وتحدث خلال الافتتاح كل من محافظ أريحا والأغوار كامل حميد ووزير الزراعة إسماعيل دعيق ورئيس جمعية مزارعي النخيل زهير مناصرة الذين أكدوا على ضرورة إحداث تطوير فعلي على الأرض يحقق التنمية المستدامة للقطاع الزراعي خاصة قطاع النخيل ويوفر فرص عمل بديلة للسكان بدلا من العمل في المستوطنات مما سنعكس إيجابا على الدخل الوطني.

كما دعوا حكومة الدكتور فياض إلى السعي لتوفير مصادر مياه دائمة تعزز من بقاء واستمرارية المزارع للعمل في أرضة في وجه السياسات الإسرائيلية الاستيطانية في الأغوار، كما اثنوا على الخطوات الايجابية التي تعكس تقدم وتطور القطاع الزراعي كافتتاح مصنع تعبئة وتغليف التمور في أريحا، كما تمنوا على رئيس الوزراء مباركة فكرة إنشاء مجلس أعلى لإنتاج التمور في فلسطين.

بعد ذلك شاهد رئيس الوزراء برفقة وزير الزراعة ومحافظي أريحا وطوباس ورئيس بلدية أريحا المحامي حسن صالح والمهندس احمد الفارس مدير زراعة أريحا والأغوار وزهير مناصرة رئيس جمعية مزارعي النخيل وحشد من المزارعين والشخصيات الرسمية عملية قطف ثمار إحدى أشجار النخيل في محطة التجارب الزراعية في مدينة أريحا.

يذكر أن معرض التمور الفلسطيني هو المعرض الزراعي التخصصي الأول الذي يقام في الأغوار والأراضي الفلسطينية وقد شاركت في المعرض العديد من الشركات والجمعيات التعاونية المتخصصة في بيع وتجارة التمور ومشتقاتها، الأمر الذي لقي استحسان وإعجاب رئيس الوزراء ومزارعي النخيل في منطقة الأغوار.