السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الشباب تُعّد لتنفيذ مشروع مركز دير قديس لاعداد القادة الشباب

نشر بتاريخ: 30/09/2009 ( آخر تحديث: 30/09/2009 الساعة: 12:14 )
رام الله - معا - عقد يوم امس اجتماعا بين وزارة الشباب والرياضة وبرنامج الامم المتحدة الانمائي UNDP لمناقشة تمويل مشروع المركز الشبابي في دير قديس، حيث تم التباحث حول الاليات المزمع اتخاذها من اجل توفير التمويل اللازم للمرحلة الاولى اضافة الى الاولويات التي ترغب الوزارة البدء بها، وتم التباحث وتدراس المخططات التي اعدتها الادارة العامة للمشاريع في الوزارة لهذه الغاية تمهيدا لتقديمها لعدد من المانحين الذين ابدوا استعداد كبيرا لتمويل هذا المشروع والذي تعتبره وزارة الشباب والرياضة من اهم المشاريع الاستراتيجية التي تنوي الوزارة البدء به لما له من اهمية في عملية تنفيذ السياسة الوطنية للطلائع والشباب التي اعدتها وزارة الشباب والرياضة.

وقد تحدث المهندس اسامة نمر مدير عام الادارة العامة للمشاريع في وزارة الشباب والرياضة حول هذا المشروع الاستراتيجي الذي يأتي في اطار سعي وزارة الشباب والرياضة لاقامة البنية التحتية اللازمة لخدمة قطاع الشباب في كافة ارجاء الوطن وعلى قاعدة توزيع المنشات على كافة المحافظات، حيث وافق مجلس الوزراء في العام 2004 على تخصيص مركز دير قديس لوزارة الشباب والرياة وذلك لاقامة مركز شبابي لاعداد القادة على غرار المركز الذي اقامته الوزارة في سجن الفارعة السابق وذلك بناء على طلب من الدكتور جمال محيسن وكيل وزارة الشباب والرياضة في ذلك الوقت.

ولقد كان هذا الموقع يستخدم كموقع تدريب للجيش الاسرائيلي في فترة الاحتلال وحتى اعادة الانتشار في المراحل الاولى بعد توقيع اتفاق اوسلوا. ومنذ ذلك الوقت لم تقم اي جهة رسمية او غير رسمية بالاهتمام بهذا الموقع، الى ان جاءت محاولة وزارة الشباب والرياضة لاقامة مركز شبابي على غرار مركز الفارعة الذي اقيم على انقاض سجن الفارعة ليترجم فلسفة وطنية بان السجان زائل ويبقى الوطن بشبابه شامخا قادرا على المشاركة في عملية البناء.

واضاف المهندس اسامة نمر بان الموقع عبارة عن مبنى بمساحة اجمالية تزيد عن ثلاثة الاف متر مربع اقيم في ثلاثينيات القرن الماضي اثناء الانتداب البريطاني على قطعة ارض بمساحة اكثر من 58 دونم، حيث اقيمت مباني مشابهة له مثل سجن الفارعة السابق والمقاطعات في مختلف المدن مثل رام الله ونابلس وجنين وبيت لحم والخليل والظاهرية و النبي صالح.

وبعد ان حصلت الوزارة على موافقة مجلس الوزراء بدأت الادارة العامة للمشاريع باعداد الدراسات اللازمة والمخططات الهندسية لتحويل المباني الموجودة الى مركز شبابي يكون قادر على احتضان كافة الانشطة الشبابية والرياضية التي تقوم بها الوزارة او الاندية او المؤسسات الشبابية او المدارس او الجامعات على قاعدة التمكين من اجل التنمية.

حيث تم عمل التصاميم اللازمة لاعادة تأهيل المبنى القائم ليتم تحويله الى مركز شبابي بحيث يتلائم من حيث المرافق مع متطلبات النشاطات المختلفة، على ان يشمل الطابق الارضي من المبنى والذي مساحته 2500 متر مربع على مرافق متنوعة من صالة متعددة الاغراض ومكتبة عامة وقاعات محاضرات ومركزا للكشافة، والارشاد، وغرف منامة للشباب والطلائع تتسع لخمسين شخص مع عدد من المشرفين، اضافة الى مرافق الخدمات من كافتيريا وصالة طعام ومخازن وعيادة. كما تشمل هذه المساحة على ساحة مفتوحة للجلسات والنشاطات المختلفة.

اما الطابق الثاني والذي تقدر مساحته بخمسمائة متر مربع فسيخصص لمركز الحاسوب وقاعات متعددة الاغراض، ومركز اعلامي، وحاضنة اعمال اضافة الى المكاتب الادارية.

اما المساحات الخارجية للموقع فسيتم اقامة منشأت مختلفة عليها من ملعب كرة قدم معشب ومضمار ركض وصالة رياضية متعددة الاغراض ومسبح ومسرح مكشوف وملاعب مفتوحة اضافة الى مساحات تخييم للكشافة، ومناطق خضراء.

ومن المتوقع ان يتم تنفيذ هذا المشروع في حال توفر التمويل على عدة مراحل تكون المرحلة الاولى منه عبارة اعادة تاهيل المبنى القائم واقامة سور حول الموقع بكلفة تقديرية تزيد عن المليوني دولار.

اما المراحل الاخرى والتي ستركز على المرافق الخارجية سيتم تنفيذها ضمن خطة محكمة يجري اعدادها لتقديمها للمانحين من اجل توفير اللازم.