ظاهرة المدربين الشبان قصة نجاح جديدة
نشر بتاريخ: 30/09/2009 ( آخر تحديث: 30/09/2009 الساعة: 16:19 )
غزة - معا - محمود زقوت - لكل بلد ظاهره كرويه تستمتع و تتمتع بها الجماهير، هذه الظاهرة تزيد من حلاوة و فن و سحر ... الظاهرة الكروية قد تكون مهاجم أو مدافع أو حتى مدرب وهكذا يحصل مع هذه ظاهرة المدربين الشبان في قطاع غزة حيث بدأت عدد من الأندية المحلية في قطاع غزة في السنوات الثلاث الماضية الابتعاد عن التعاقد مع الأسماء الرنانة بين المدربين أصحاب الخبرة الكبيرة وبدأت الاعتماد على عدد كبير من أبنائها الشباب لتولى تدريب فرقها الكروية في البطولات المحلية التنشيطية بعدما شاهدنا المدرب توفيق الهندي مديرا فنيا للأهلي الفلسطيني وعاهد زقوت قد اشرف على فريق الهلال الغزى ومحمود المزين قد اشرف على فريق خدمات رفح وجمال الحولي مديرا فنيا لشباب رفح واحمد عويضة مديرا فنيا لناشئين خدمات جباليا كل هذه الأسماء أحذت دورها في الفرق المحلية ومنهم من نجح وقاد فرقها للنجاح ولسكة البطولات مثل عاهد زقوت الذي قاد الهلال للفوز في إحدى البطولات التنشيطية وصعود فريق الهلال إلى الدرجة الممتازة ومحمود المزين حقق بطولتي السلام والأمل والكرامة للوطن وكأس الوصافة في بطولة الوحدة الرياضية و جمال الحولي انتزع لقب بطولة الوحدة الرياضية الغالية عندما كان لاعبا ومدربا واحمد عويضة الذي حقق الانجازات المتتالية والسير على درب الكبار ليعبر التاريخ من أوسع أبوابه بعدما حقق لقب بطولة اتحاد مراكز الخدمات بالإضافة إلى وصيف بطولة الراحل هاني الشوا وبطولة مراكز الخدمات للناشئين في الوقت التي اختفت كوادر تدريبية مخضرمة لها وزنها وثقلها لتصبح ظاهرة جديدة في ملاعبنا الرياضية ليصيح الاعتماد على المدرب الشاب في ملاعبنا ظاهرة جديدة .
وإذا تحدثنا عن التدريب فهو علم يدرس في الجامعات والكليات ومعاهد رياضية بأرجاء المعمورة ويقوم على أسس ومبادئ علمية صحيحة ومهنة التدريب بدأت تأخذ مسارا أخر في الآونة الأخيرة وأصبحت مشاعة للجميع دون ضوابط وأسس صحيحة رياضية وعلمية , ولا اعتراض في رأيي على تولى كائن من يكون هذه المهنة بشرط توفر مجموعة من الشروط والعوامل التي تجعله في مكانه الصحيح لينجح في مهمته التدريبية , فليس كل من تخرج من كلية التربية الرياضية أصبح مؤهلا ليكون مدربا ناجحا حتى ولو حصل على أعلى الشهادات الدراسية لان التدريب قيادة وفن في تحقيق الفوز على الخصم وبناء فريق قوى في كل شيء وكذلك ليس كل لعب في المنتخبات الوطنية أو الأندية الجماهيرية مؤهلا ليكون مدربا ناجحا حتى ولو كان لاعبا دوليا وتدرب تحت إشراف أفضل المدربين في العالم .
إن ابسط الشروط التي يجب أن تتوفر في المدرب هو حصوله على شهادة الدراسة الإعدادية أو ما يعادلها بأقل تقدير لان المدرب الذي لم يحصل على هذه الشهادة لا يستطيع أن يقوم بكتابة تحليل أو فكرة عن مباراة ووضع خطة تدريبية علمية صحيحة .
وعلى سبيل المثال المدير الفني جوسيب غوارديولا الذي يعد من أفضل المدربين الشبان في العالم كيف لا وهو لم يمارس مهنة التدريب قط إلا مع رديف برشلونة والذي نجح بالارتقاء بمستوى فريقه وأعاده للدرجة الثالثة بعد الهبوط قبل أن يواصل التألق مع الفريق الكاتلوني الذي اعتبرها الجميع مفاجأة لكن لا مفاجآت مع هذا المدرب الذي نجح في جعل فريق برشلونة بطلاً لأوروبا واستطاع أن يحقق المعجزة (الثلاثية) والتي لم يسبق لأحد أن أحرزها .