الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أهالي الأسرى ينوون رفع دعوى قضائية ضد السلطة لتاخير الرواتب ويتهمونها بزيادة معاناتهم

نشر بتاريخ: 04/04/2006 ( آخر تحديث: 04/04/2006 الساعة: 16:43 )
غزة-معا- اتهم أهالي الأسرى كافة المسئولين بالقصور و الإهمال بسبب تأجيل دفع رواتب الأسرى مدة تزيد على الشهرين والمساهمة في زيادة معاناتهم لاسيما التي كان آخرها اقتحام الاحتلال الإسرائيلي لسجن النقب.

وهدد أهالي الأسرى باتخاذ خطوات تصعيدية بعمل مخيم اعتصام دائم أمام مجلس الوزراء و رفع دعوى قضائية ضد السلطة لدفع الرواتب في موعدها من أجل المطالبة بصرف رواتب الأسرى واصفين جميع الوعود التي تلقونها من وزارة المالية و وزير الأسرى الجديد وصفي قبها ووزير المالية عمر عبد الرازق و النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر حول صرف رواتب الأسرى بالكاذبة.

كان عدد من ممثلي أهالي الأسرى يتحدثون اليوم خلال مؤتمر صحفي لهم في مقر وكالة راماتان بغزة حول تأجيل رواتب الأسرى و التصعيد الإسرائيلي الذي يطال السجون .

وشدد أهالي الأسرى على ضرورة أن يقوم كافة المسئولين بتعزيز صمودهم وصمود أبنائهم داخل السجون من خلال دعمهم و مساندتهم معتبرين صرف الرواتب المخصصة لهم و أبنائهم والتي أضحت بفعل القانون استحقاق نافذ بعد إقراره في المجلس التشريعي واعتبار الأسرى وذويهم كموظفي السلطة كنوع من هذه المساندة المعنوية و تعزيز الصمود .

واستنكر مدير جمعية الأسرى والمحررين رفيق حمدونة تأجيل دفع رواتب الموظفين قائلا : كان بإمكان المسؤولين القيام بعدة خطوات داعمة للأسرى للتغلب على هذه الأزمة التي يعاني منها الأسرى وذويهم و تتزامن مع الممارسات الإسرائيلية ضد الأسرى في سجن النقب كترشيد استهلاك الوقود وتأخير رواتب المقتدرين العاملين في السلطة.

وذكر حمدونة " انه من المحزن أن يتلقى أهالي الأسرى الكثير من الوعود بدفع رواتب الأسرى و تستنكف السلطة عن الدفع ".

وتحدثت أم إبراهيم والدة أحد الأسرى والتي لم تسمح لها قوات الاحتلال الإسرائيلي بالزيارة إلا بعد 10 سنوات عن سوء الحالة المادية و المعنوية التي وصلت إليها قضية الأسرى في ظل تأخر صرف الرواتب و التي تتزامن مع اقتحام سجن النقب .
وأضافت والدة الأسير أن تلك الرواتب لا تكفي لسد العجز الحاصل لدى أسر الأسرى و الأسرى داخل السجون كما أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تسمح بإدخال العديد من مستلزمات الأسرى مما يجبرهم على شرائها من الكنتينة التي وصفت الأسعار فيها بأنها مضاعفة.

وبدوره وصف والد أحد الأسرى " نظير مذهول " والذي لم تسمح له قوات الاحتلال بزيارة نجله مدة (5) سنوات تأخير دفع الرواتب بأنه حكم بالإعدام على الأسرى و ذويهم و سلسلة نضالاتهم عبر سنوات السجن الطويلة مستنكرا قيام الاحتلال الإسرائيلي بمحاربة الكنتينة تارة بالتجميد و تارة أخرى بالمصادرة .

وقال والد الأسير " لمصلحة من تأخير و عدم صرف الرواتب علما أنها ليست كرما من أحد و إنما حق واجب على كل مسئول مطالبا تفعيل ومناقشة قضية الأسرى في المحاكم والمحافل الدولية .

ودعا والد الأسير إلى استدعاء جهاد الوزير وكيل وزارة المالية إلى المجلس التشريعي بحضور أهالي الأسرى لمناقشة تأخر الرواتب كما اتهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالقصور في عملها .