خلال استقباله وفدا برلمانيا بلجيكياً 'خريشة' يرفض معاقبة الشعب الفلسطيني بسبب خياره الديمقراطي
نشر بتاريخ: 04/04/2006 ( آخر تحديث: 04/04/2006 الساعة: 17:19 )
رام الله - معا- رفض د. حسن خريشة، النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي سياسة معاقبة الشعب الفلسطيني على خلفية خياره الديموقراطي مؤكدا ضرورة ان يحترم العالم خيار الشعب الفلسطيني وقال "ان دول الغرب تدفع ملايين الدولارات من أجل تطبيق الديمقراطية في العالم العربي، ولكننا نحن هنا في فلسطين لدينا ديمقراطية ناضجة وحضارية، والعالم يعاقبنا ويمارس الضغط على شعبنا بسبب خياره الديمقراطي".
جاءت اقوال خريشه خلال لقائه في رام الله اليوم، مع وفد برلماني يمثل مقاطعة ولاين البلجيكية.
و استعرض خريشة تفاصيل التجربة الديمقراطية الفلسطينية والتي مثلت الانتخابات التشريعية التي جرت في 25 كانون الثاني /2006 ذروتها. وقال "لقد شهد العالم والمراقبون الدوليون برئاسة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر على نزاهة هذه الانتخابات". وأكد على أهمية أن يحترم العالم الخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني.
وأكد خريشة على أهمية الحوار بين الشعوب وترحيب الفلسطينين بالحوار البناء وقال "نحن الفلسطينيين نرحب باستمرار بالحوار، لأننا نريد أن يسمع العالم القصة من الجانب الفلسطيني، وأن لا يكتفي بسماعها من الجانب الإسرائيلي".
وتطرق خريشة الى مطالبة دول العالم لحركة حماس الاعتراف باسرائيل وقال " أن منظمة التحرير الفلسطينية التي تمثل الشعب الفلسطيني، اعترفت بإسرائيل ووقعت معها اتفاقيات".
وتساءل خريشة عن ماهية دولة اسرائيل التي يطالب العالم حماس الاعتراف بها وقال "بأي إسرائيل تريدنا هذه الدول أن نعترف؟ أهي إسرائيل بحدود قرار التقسيم عام 1947؟ أم بخطوط الهدنة؟ أم بالحدود التي تفرضها علينا إسرائيل بالقوة عبر جدار الفصل العنصري وضم القدس وأجزاء واسعة من أراضي الضفة الغربية؟".
وشدد خريشة على حق الشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه وممارساته التعسفية، وطالب المجتمع الدولي بتقديم الدعم للمجتمع الفلسطيني من أجل إقامة السلام العادل في المنطقة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
كما طالب بضرورة استمرار المساعدات المالية والدعم للشعب الفلسطيني، وحذر من مغبة معاقبته بسبب خياره الديمقراطي، وقال "إن هذه الضغوط قد تقود الى مزيد من التطرف والعنف في المنطقة".