دراسة: حرب غزة حصدت ارواح 120 امراة وتركت 792 اخرى يعانين اعاقات
نشر بتاريخ: 01/10/2009 ( آخر تحديث: 01/10/2009 الساعة: 18:08 )
غزة - معا- اظهرت دراسة اعدها مركز اعلام ومعلومات المرأة في قطاع غزة ان الحرب الاخيرة على غزة راح ضحيتها 120 امراة واصيبت (792)اخرى معظمهن يعانين من إعاقات .
وحسب الدراسة فقد أدت ظاهرة الانفلات الامنى وفوضى السلاح وغياب تطبيق القانون إلى زيادة ظاهرة قتل النساء على خلفية ما يسمى شرف العائلة التي أكدت الدراسة انه راح ضحيتها (58) فتاة وامرأة في الضفة الغربية وقطاع غزة .
ومن بين مجموع الحالات كانت 26 حالة ، منها (10) حالات في الضفة الغربية ، (16) حالة في قطاع غزة ، وقد وثقت رسميآ على أنها قتل على خلفية ما يسمى شرف العائلة ، وفى عام 2008 نسبت بعض الإحصائيات ان (12) حالة وقعت في الضفة وغزة ومنذ بداية عام 2009، أشار مركز الميزان لحقوق الإنسان أن 8 حالات وقعت في منتصف حزيران وذلك كما هو موثق لدى منتدى المنظمات الأهلية الفلسطينية , لمناهضة العنف ضد المرأة لعام 2007.
واقتصاديا قالت الدراسة ان 28.2% من النساء في عينة عشوائية لدراسة اجريت عام 2008 اضطرت أسرهن إلى تزويج إحدى بناتها في سن مبكر وعدم إكمال تعليمها بسبب الظرف الاقتصادي , وإن نسبة 49% من العينة اضطر فيها أحد شباب الأسرة إلى تأجيل زواجه بسبب الحصار , كما أشارت نسبة 25.5 % من النساء المستطلعه أراؤهن إلى حدوث حالات طلاق بسبب الحصار داخل أسرهن , وحول تأثير الحصار على الوضع النفسي للمرأة , أعربت 61 % من النساء عن اعتقادهن أن معدل العنف ضد المرأة داخل الأسرة قد أزداد في فترة الحصار وأن 85.2% أكدن إن مستوى العصبية والتوتر داخل الأسرة قد ازداد فترة الحصار .
وانتقدت الدراسة القوانين السارية في الأراضي الفلسطينية التي قالت انها غالباً ما يدفع القائمون على تنفيذ القانون لمعالجته من خلال العرف العشائري الذي يتميز بالذكورية .
وأكدت ان النساء المعنفات قلن أن التدخلات العائلية والعشائرية في حل قضاياهن، غالباً ما تكون مجحفة ومن المؤسف أنها ملزمة للمرأة، بسبب سطوة الحل العشائري في المجتمع خاصة في قطاع غزة .
وقالت الدراسة كذلك أن الجهاز القضائي الفلسطيني يتصف بالذهنية الأبوية التقليدية، ففي تعامله مع قضايا النساء المعنفات، لم تكن المعاملة بالجدية اللازمة ،بما يضمن حقوق المرأة وكرامتها ، بسبب تحكم منظومة من العادات والتقاليد الاجتماعية التي تعزز دونية المرأة في المجتمع .
فى مسح ميداني نفذه الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عام 2005- 2006، حول ظاهرة العنف ضد النساء في المجتمع الفلسطيني ، أوضح أن العنف الجسدي في الاراضى الفلسطينية ينتشر بنسبة 3،3% بين النساء اللواتي سبق لهن الزواج ، وكلما تدنى المستوى التعليمي للزوجة ازداد العنف الجسدي.
وبلغت نسبة العنف الجسدي في صفوف النساء ذوات المستوى التعليمي الابتدائي فأقل 25،8%، أما النساء الحاصلات على الثانوي فأعلى، فتبلغ نسبة العنف بينهن 19،1% ، والنساء داخل القوى العاملة واللواتي سبق لهن الزواج، اقل عرضة للعنف من النساء خارج القوى العاملة، إذ تبلغ نسبة العنف الجسدي للنساء داخل قوة العمل 16،8%، وللنساء خارج قوة العمل 23،9%.
واظهر المسح الميداني أنه كلما ازداد حجم الأسرة، كلما ازداد العنف الجسدي للأسر التي يبلغ عدد أفرادها 7 أفراد فأكثر 0(1)
و يتضح من نتائج المسح ، أن هناك علاقة عكسية بين كل من الحالة التعليمية والحالة العملية للنساء اللواتي تعرضن للعنف، ونوع العنف وخاصة الجسدي والجنسي ، حيث يقل العنف مع تزايد المستوى التعليمي للمرأة ودخولها إلى سوق العمل لذلك من الضروري، فرض وتطبيق
قانون التعليم الالزامى حتى المرحلة الثانوية، مع ضمان فرص مادية لتعليم الفئات الأكثر فقرآ من خلال تحسين الجهاز التربوي، وتوفير المنح الجامعية .
وخلصت الدراسة الى أن هناك علاقة طردية ما بين عدد أفراد الأسرة ونسبة النساء المعنفات، حيث يرتفع العنف بين النساء اللواتي سبق لهن الزواج في الأسر التي يزيد عدد أفرادها عن 5 أفراد لتبلغ 64،2% للعنف النفسي ، 24،5% للعنف الجسدي ، 10،9% للعنف الجنسي ، "1" واظهر المسح الميداني أن نسبة النساء الغير متزوجات " 18 سنة فأكثر" ، تعرضن للعنف النفسي من قبل أفراد الأسرة بنسبة تتراوح بين52،7% - 55،6% بالضفة الغربية ،46،9% في قطاع غزة ، وتعرضن للعنف الجسدي 25،0% ، 25،4% في الضفة الغربية ، 24،1 في قطاع غزة ، اى أن أكثر من نصف الإناث غير المتزوجات في الاراضى الفلسطينية، يتعرضن للعنف النفسي ، وربعهن تعرضن للعنف الجسدي وتزيد نسبة الإناث اللواتي أفدن بتعرضهن للعنف حيث تبلغ 8 ،25% ،وللأسر الذي يبلغ عدد أفرادها 2 فأقل 13،6% .
وعن ممارسة العنف النفسي، وهو ألحاق الضرر بالمرأة من الناحية السيكولوجية في الشعور الذاتي بالأمن والطمأنينة والكرامة والاعتبار والتوازن ، ويندرج كما أوضحنا سابقآ في تعريفه كل من " الشتم ، التحقير ، التهديد ، جرح المشاعر ، الإساءة العاطفية ...فقد اظهر المسح أن العنف المعنوي النفسي هو أكثر أنواع العنف انتشارا في المجتمع الفلسطيني ، إذ تبلغ نسبته 61،7% ، 68،1% في الضفة الغربية ، 49،7% في قطاع غزة ، ومن الجدير ذكره أن هذا المسح حدث في ظروف على المستوى السياسي والاجتماعي لقطاع غزة كان في فترة الانسحاب الاسرائيلى من القطاع وتفكيك المستوطنات ولذلك نلمس أن نسبة العنف المعنوي في القطاع تنخفض عن نسبة العنف في الضفة الغربية ، في دلالة واضحة على مدى انعكاس الواقع السياسي على الواقع المجتمعي والنفسي للمرأة في المجتمع الفلسطيني ، وابرز المسح الميداني لمركز الإحصاء الفلسطيني أن العنف الجنسي بلغت نسبته 10.5% , 11.5 في الضفة الغربية , 9.7% في قطاع غزة.