الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

بتنظيم "أمين": سجن نابلس يفتح أبوابه للصحفيين للإطلاع على أوضاعهم

نشر بتاريخ: 01/10/2009 ( آخر تحديث: 01/10/2009 الساعة: 12:59 )
نابلس - معا - نظمت شبكة أمين الاعلامية بالتنسيق مع جهاز الشرطة الفلسطينية جولة ميدانية للصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام المحلية إلى مركز اصلاح وتأهيل نابلس "سجن نابلس المؤقت" للاطلاع على اوضاع وظروف الحياة اليومية للنزلاء المحتجزين في المركز المذكور، وذلك في إطار مشروع الامن والاعلام التابع لشبكة أمين الاعلامية بتمويل من الاتحاد الاوروبي.

ورافق الصحفيين في الجولة الرائد الحقوقي محمد سمور مدير سجن طولكرم، والرائد اشرف مطلق، مدير العلاقات العامة في الشرطة، واشرف هندية، مدير مركز وإصلاح وتأهيل نابلس، وخالد ابو عكر مدير شبكة أمين الإعلامية.

وعلى هامش الجولة قام الرائد سمور بالاجابة على الاسئلة والاستفارات لدى الوفد الصحفي حيث تحدث عن الأمور التي تتعلق بالنزلاء واعدادهم ومجمل قضياهم واوضاعهم الحياتية اليومية ضمن الظروف المتاحة لهم.

وأوضح الرائد مصطفى دوابشة مدير مركز الإصلاح والتأهيل في نابلس أن المركز يضم 186 موقوفاً و55 محكوما.

وبعد الانتهاء من الجولة التفقدية قام العقيد محمود رحال، مدير عام مصلحة السجون، بعقد مؤتمر صحفي بعنوان "حقوق المحتجزين في مراكز الاصلاح والتأهيل الفلسطيني".

وفي بداية المؤتمر، تحدث خالد ابو عكر عن التسهيلات التي قدمها جهاز الشرطة وشكر الجهاز ورئيسه اللواء حازم عطا اللة معرباً عن أهمية المشروع الذي يأتي لفتح افاق جديدة ما بين الاعلام والاجهزة الامنية المختلفة، والذي من شأنه ان يعمل على جسر الفجوة بين الاعلامين والاعلام والاجهزة الامنية وفتح افاق مستقبلية لكلا الطرفين.

ومن جانبه قال العقيد رحال إن ما يحكم عملنا في مصلحة السجون هو قانون رقم ( 6) لسنة 1998، ولدينا سبعة مراكز إصلاح وتأهيل ونسعى لمشاريع قادمه من اجل تطوير مراكز الاصلاح والتاهيل على مستوى الوطن مشدداً على أن مراكز الاصلاح والتاهيل مؤسسة وطنية فلسطنية تحمل رسالة انسانية وتربوية وجدت من اجلهم وان جميع العاملين في هذة المؤسسة مهمتهم الرئيسية مساعدتهم والاخذ بايديهم الى طريق الخير والاصلاح متمنيا في نهاية حديثة ان تكون السجون فارغة وان تنتهي الجريمة من الوطن.

وأضاف العقيد رحال لا يوجد عند الشرطة ما تخفيه أو تخجل منه، حتى السلبيات يتم طرحها على الطاولة في معالجتها، مشيرا أن قانون مراكز الإصلاح عصري ومتطور، مقتبساً ما قاله أحد الخبراء الانجليز حول أن القانون الفلسطيني من أفضل قوانين العالم، ولفت إلى أن هناك سجنين مركزيين سيباشران العمل في أريحا ونابلس خلال فترة قريبة بمواصفات تتناسب مع الرؤية الفلسطينية وبتمويل هولندي.

وأشار إلى أن الهولنديين قاموا بدعم محدود لترميم وصيانة المراكز الموجودة التي ورثتها السلطة عن أنظمة حكمت فلسطين السابقة، مشيرا إلى أن مجموع النزلاء غير ثابت ولا يوجد بينهم أي نزيل دون مذكرة من القضاء الفلسطيني، كما لا يوجد أي معتقل سياسي أو إنسان تم إدخاله مزاجياً إلى مراكز الإصلاح والتأهيل، وأوضح أن عدد الموجودين في المراكز يبلغ عددهم اليوم 899 نزيلاً، منهم 18 سيدة، و17 حدثا، و625 موقوفا و239 محكوما.

وقال ان هناك 285 شخصا موقوفين منذ أكثر من سنة، أما خلال شهر آب الماضي فكان هناك 209 موقوفاً، وتم استيعاب21 موقوفا خلال شهر آب على خلفية القتل.