السبت: 11/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

جامعة الأزهر تتابع مؤتمر "المستقبل الفلسطيني تحت الاحتلال"

نشر بتاريخ: 01/10/2009 ( آخر تحديث: 01/10/2009 الساعة: 14:53 )
غزة- معا- استضافت جامعة الأزهر بغزة في قاعة الفيديوكونفرنس عدد من الشخصيات الوطنية،المفكرين والمحللين السياسيين، وطلبة ماجستير العلوم السياسية لمتابعة "مؤتمر المستقبل الفلسطيني في ظل استمرار الاحتلال وتآكل إمكانية الدولة" المنعقد في مدينة القدس وتنظمه جامعة القدس ومركز الديمقراطية وتنمية المجتمع بالمقر الرئيس لجامعة القدس- أبو ديس بحضور نخبة من شخصيات الحقل السياسي وصنع القرار، وممثلي القوي والفصائل الفلسطينية البارزة في المجتمع الفلسطيني .

وتم ذلك بحضور أ.د جواد وادي رئيس جامعة الأزهر و عدد من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية ويناقش المؤتمر خمسة محاور رئيسية هي تشخيص وضع المشروع الوطني الفلسطيني من خلال تحليل استراتيجيات المستقبل السياسي و صراع البقاء ،حق تقرير المصير،الوضع السياسي الداخلي ،وحدة الشعب الفلسطيني وتواصله، الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وتقييم الأدوات والوسائل الفلسطينية " الكفاح المسلح ودور الفصائل، المقاومة المدنية والدور الجماهيري منذ مدريد وحتى اليوم، ودور منظمة التحرير الفلسطينية و السلطة الوطنية "، وآفاق ومستقبل المشروع الوطني، وتأثير العوامل الخارجية، ومن ثم مقارنة لخيارات " الدولتين، الاتحاد الكونفدرالي مع الأردن، الاتحاد الثلاثي الأردني، الفلسطيني، الإسرائيلي " من حيث المصلحة الفلسطينية المواقف الإسرائيلية والدولية و فرص التحقق، وأخيراً القضايا الرئيسية المتعلقة بالخيارات ألا و هي حق العودة، و حقوق ملكية الأراضي و المواطنة، وضع و مستقبل القدس، نظام الحكم و الحكم المحلي.

وشارك أ.د رياض العيلة عميد شئون الطلبة الأكاديمي المتخصص في العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة بورقة عمل في المؤتمر ناقشت دور منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية في بناء الدولة المستقلة، تحدث خلالها عن تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، وتأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية، والانقلاب على الشرعية الفلسطينية، وإنجازات وإخفاقات و عقبات م.ت.ف، قبل وبعد إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية، في بناء الدولة المستقلة.

وتوصل خلالها إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية رغم ما تعرضت له من هجمات وانتقادات، وكثير من التباينات في الرؤى والمواقف، تبقى قائدة النضال الوطني وحامية الثوابت الفلسطينية, وهي الإنجاز التاريخي الأهم الذي تحقق للشعب الفلسطيني، والذي يجب أن توحد كافة الجهود الوطنية للإبقاء عليها شامخةً وأن يحافظ عليها الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه السياسية، ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني لاستكمال مسيرتها في التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة تصويب م.ت.ف على أسس جديدة تعيد مسارها ودورها الرئيس الذي يمثل بحق قاسما وطنياً مشتركاً، وموحداً لنضال أبناء الشعب الفلسطيني.

واكد العيلة أن رحيل القائد أبو عمار، وفوز حركة حماس في الانتخابات وتشكيلها الحكومة، إضافة إلى الصراع على السلطة، أسهم في حدوث الانقسام السياسي والذي أدى إلى وضع الثوابت الفلسطينية في غرفة الإنعاش لأجل غير محدد، وأصبحت م.ت.ف نقطة خلاف بين الحركات الوطنية والحركات الإسلامية التي بدأت منذ الانقسام في إتباع سياسة إذابة المنظمة وخلق إطار بديل برؤية ومحتوى جديد، فالمستقبل المنظور يثبت أن المخرج من الأزمة الشاملة التي تعصف بالحالة الفلسطينية وبممثلها الشرعي الوحيد، لن يأتي إلا من خلال إنهاء حالة الانقسام وإعادة اللحمة للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات.

يذكر أن فعاليات المؤتمر ستتواصل في جامعة القدس حتى يوم السبت الموافق الثالث من أكتوبر الجاري.