ابو زيد: دهس الطالب تركمان في يعبد بسيارة عسكرية كان جريمة مدبرة
نشر بتاريخ: 01/10/2009 ( آخر تحديث: 01/10/2009 الساعة: 21:57 )
رام الله – معا - طالبت شخصيات تربوية وحقوقية، امس، رئاسة الوزراء بتشكيل لجنة تحقيق في جريمة قتل الطالب فؤاد تركمان من بلدة يعبد من قبل دورية احتلالية، مؤكدين اهمية ان تضم اللجنة وزارة التربية والتعليم ومؤسسات حقوقية محلية ودولية من اجل توثيق هذه الجريمة وجمع الشهادات التي تثبت انها كانت جريمة مدبرة وتستهدف قتل أكثر من طالب، مطالبة في الوقت ذاته المؤسسات الدولية ومنظمة اليونيسيف، بتوفير الحماية لأطفال فلسطين وضمان حقهم في بالحياة والتعليم.
واوضح وكيل وزارة التربية والتعليم، محمد أبو زيد، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر وزارة التربية والتعليم بمشاركة مدير عام مؤسسة الحق المحامي شعوان جبارين، ومدير عام الرقابة في الوزارة، عزام أبو بكر، "ان المعلومات التي جمعتها الوزارة تثبت ان الفتى تركمان قتل بدم بارد ورفض جنود الاحتلال تقديم العلاج له بعد دهسه، مؤكدا ان هذه الجريمة كانت مدبرة.
واعلن او زيد رفضه التام للرواية الإسرائيلية والادعاء بأن الدورية العسكرية دهست الطالب تركمان واعتبار الجريمة بانها حادث سير، مؤكدا أن هذه الحادثة استمرار ممنهج من إسرائيل لتعطيل وتدمير العملية التعليمية في فلسطين.
وقال "الشهادات التي جمعت من قبل مسؤولين في الوزارة تؤكد أن الدورية دهست الطالب عمدا دون أن تكون هناك مواجهات أو احتكاك مع الدورية".
واشار الى ان هذه الجريمة تضاف الى جرائم الاحتلال التي تستهدف الطلاب المعلمين، موضحا أن الاحتلال مسؤول عن قتل 702 طالبا وطفلا و 37 معلما، و إصابة 3620 طالبا، و55 معلما.
واكد ابو زيد في اطار استعراضه للانتهاكات والجرائم التي تعرضت لها اسرة التربية والتعليم ، ان عدد المعتقلين بلغ من الطلاب 826، و 197 معلما، موضحا ان هذه الإحصائيات لا تشمل الضحايا الذين سقطوا خلال العدوان غزة، والذين بلغ عددهم 164 شهيدا من الطلاب، و12 معلما.
ووصف مدير عام مؤسسة الحق، المحامي شعوان جبارين، الجريمة بانها جريمة حرب، موضحا ان مؤسسته عملت على متابعة هذه الجريمة من خلال جمع المعلومات التي اكت صحة الرواية الفلسطينية في تعمد الدورية الإسرائيلية دهس الطالب تركمان.
وقال " هذه الجريمة يجب ان تتابع على اعلى المستويات الدولية"، مؤكدا استعداد مؤسسته للتعاون الكامل مع لجان التحقيق في هذه الجريمة التي تعكس استمرار إسرائيل في انتهاك العملية التعليمية في فلسطين وتعريض الطلاب والمعلمين للخطر عبر تهديد حياتهم.
واكد ابو بكر الذي تعود أصوله الى بلدة يعبد وكان مثل الوزارة في مراسيم تشييع جثمان الطالب تركمان، ان شهادات المواطنين والطلاب التي جمعها تؤكد ان ما جرى هو جريمة تقشعر لها الابدان وان الجريمة كانت تستهدف ايقاع اكبر قدر ممكن من الطلاب خاصة وان مرورها تزامن مع خروج الطلاب من مدرستهم بعد نهاية الدوام المدرسي.
واوضح ان جريمة القتل لم تتوقف عند تنفيذها بل امتدت إلى حد ان قائد الدورية رفض استدعاء سيارة إسعاف لنقل الطالب تركمان إلى المستشفى.