الجبهة الشعبية تنظم مسيرة اطفال في غزة دعما للقدس
نشر بتاريخ: 01/10/2009 ( آخر تحديث: 01/10/2009 الساعة: 19:54 )
غزة -معا- نظمت الجمعية الثقافية لحماية التراث بالتعاون مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين شمال قطاع غزة مساء اليوم الخميس، مسيرة أطفال حاشدة انطلقت من مفترق السرايا بغزة متوجهة إلى ساحة الجندي المجهول وسط المدينة، وذلك تنديداً بالاعتداءات المتواصلة على مدينة القدس والمسجد الأقصى من قبل غلاة المستوطنين وقوات الاحتلال.
وحمل الأطفال الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة وشعارات منددة بالجرائم الصهيونية والاعتداءت على مدينة القدس المحتلة، ولوحات جدارية حملت في طياتها صور مدينة القدس وأماكنها المقدسة وتراثها ومكانتها المرموقة، وشعارات تدعو لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
وألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية وعضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية يوسف الصليبي كلمة رحب فيها بالأطفال المشاركين وكوادر وأنصار الجبهة وبعض الشخصيات الوطنية وكل من ساهم وشارك بهذه الفعالية التعبيرية المتضامنة مع القدس والأسرى، كما توجه بتحياته لأسرانا في سجون الاحتلال على رأسهم، الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، معرباً عن أمله أن يحتفل أطفال اليوم بإطلاق سراحهم من سجون الاحتلال قريباً.
وأكد الصليبي في كلمته على أهمية الحفاظ والدفاع عن هوية القدس العربية، العاصمة الفلسطينية الديمقراطية الأبدية لدولة فلسطين، مطالباً جماهير شعبنا وقواه السياسية والمجتمعية بتكثيف فعالياتها وأنشطتها التضامنية من أجل نصرة أهلنا هناك الذين يتعرضون لشتى أنواع الانتهاكات والتعذيب على أيدي قوات الاحتلال ومستوطنيهم.
كما وجه نداءاً عاجلاً إلى كافة الجماهير الفلسطينية بمختلف أطيافها العمل ليل نهار للوصول إلى اتفاق وطني شامل من أجل استعادة الوحدة ومن أجل شعبنا الذي ينتظر بفارغ الصبر التوافق والوحدة وإنهاء حالة الانقسام في ظل المعاناة الشديدة التي نتجت عن هذا الحالة التي بدأت تتعمق في كل نواحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وناشد حركتي فتح وحماس وكافة القوى إلى التمسك تحت شعار الوحدة الوطنية من أجل انهاء الانقسام وتعزيز صمود أبناء شعبنا.
وختم كلمته موجهاً التحية لأبناء شعبنا في مختلف أرجاء الوطن، وفي الشتات وفي المخيمات، معاهداً إياهم بالنضال المستمر من أجل الدفاع عن مقدساتنا، والتصدي لكل جرائم الاحتلال، وبالعمل الدوؤب من أجل إنهاء حالة التشرذم في المجتمع الفلسطيني.
كما وجه الأطفال في هتافاتهم نداء عاجلاً أدانوا فيه الصمت العربي والدولي ضد ما يحدث ضد أهلنا في القدس، وضد ما تتعرض له المدينة المقدسة من تهويد واعتداءات متكررة، موجهين لهم صرخة باسم أطفال فلسطين قائلين فيها" إن إطفال فلسطين يستصرخوكم فهل من مجيب إن صمتكم معيب ؟؟!!".
وفي ختام المسيرة، أضاء الأطفال عدد من الشموع تعبيراً عن وفائهم بمدينة القدس، وتضامناً مع أهلنا هناك، موجهين رسالة لهم بضرورة الصمود والصبر في مواجهة الصلف الصهيوني.
تجدر الإشارة أن المسيرة الحاشدة نالت استحسان جماهير غزة التي اصطفت على جوانب الطرق، معبرة عن سعادتها بهذه اللفتة الرائعة والوفية من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وجمعية التراث ومشاركة عدد كبير من الأطفال فيها.