الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

معا تنشر شريط شاليط: "أنا امل وأنتظر فترة طويلة لليوم الذي اتحرر فيه"

نشر بتاريخ: 02/10/2009 ( آخر تحديث: 02/10/2009 الساعة: 22:42 )
بيت لحم - القدس - خاص وكالة معا - ظهر الجندي الاسرائيلي الاسير غلعاد شاليط عصر اليوم الجمعة، لاول مرة في شريط فيديو بعد ان اسر قبل اكثر من 1194 يوما في قطاع غزة.

وتوجه شاليط في رسالة استمرت دقيقتين و42 ثانية برسالة الى عائلته والحكومة الاسرائيلية قال فيها:

"سلام انا جلعاد شاليط ابن نوعام وافيفا شاليط وشقيق هداس ويوئيف المقيمين في بلدة متسبي ايلان، واحمل رقم هويه 397029 ، واليوم هو الاثنين 14- 9 - 2009 ، وكما تشاهدون فانا احمل في يديي جريدة فلسطين لهذا اليوم 14-9-2009 والتي تصدر في غزة ، انا اقرأ في الجريدة عن الاخبار التي تتعلق بي، وعن اي اخبار تصلني عن ايجاد الطريق لتحريري وعودتي الى البيت قريبا ، انا امل وانتظر فترة طويلة لليوم الذي اتحرر فيه ، انا امل من الحكومة العتيدة برأسه نتنياهو ان لا تضيع الفرص الان للتوصل الى اتفاق التبادل، ونتيجة لذلك استطيع بعد طول انتظار تحقيق حلمي واتحرر".

وتابع :" انا اريد ان ابعث سلام لعائلتي، واقول لهم انني احبهم ومشتاق لهم كثيرا وانتظر اليوم الذي اراهم مجددا ، ابي ويوئيف وهداس اذا انتم تذكرون اليوم الذي اتيتم الى المعسكر الذي اخدم فيه في هضبه الجولان بتاريخ 31 .12. 2005 واذا لم اخطيء عملنا جولة في المعسكر، وقمتم بالتقاط صور لي على دبابه مركفاه وعلى دبابة اخرى قديمة في مدخل المعسكر ، بعد ذلك توجهنا الى مطعم في احدى القرى الدرزية وفي الطريق التقطنا الصور على جانبي الطريق على اثار الثلوج من جبل الشيخ ، انا اريد ان اقول لكم انني اشعر بصحة جيدة والمجاهدين من كتائب عز الدين القسام يتعاملون معي جيدا ".

وظهر في شريط الـ"DVD" الذي يستمر لمدة دقيقتين و42 ثانية، وليس دقيقة واحدة كما اشيع، شاليط وهو يلبس زيا عسكريا اسرائيليا ويتحدث عن موقف كان تعرض له ذات يوم في هضبة الجولان السورية المحتلة ويقرأ مقاطع من جريدة فلسطين عدد يوم 14 ايلول الماضي.

كما بين الشريط ان شاليط كان يقف لمدة 3 ثواني لاظهار ان قدميه سليمتان وان خلفية الصورة صفراء اللون ومن جهة اليسار مضلل وكان صاحب شعر قصير على رأسه يمشطه ناحية اليمين ويبتسم، ذقنه محلوقة، بصحة جيدة، وما قاله في الشريط كان مكتوبا مسبقا له من قبل حماس.

وبثت القناة العاشرة الاسرائيلية الشريط، فظهر شاليط في الشريط يحمل رسالة مخفية خلف جريدة فلسطين عدد14 ايلول يوم الاثنين، وقرأ الرسالة باللغة العبرية موجهة لاسرائيل ولاهله، طالب فيها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاسراع في تنفيذ الصفقة والافراج عنه، كما ذكر شاليط حادثة وقعت مع عائلته عام 2005 في الجولان.

وشاهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الشريط الذي تسلمته اسرائيل عبر الوسيط الالماني من كتائب عز الدين القسام صباح اليوم الجمعة.

كان شاليط يلبس زيا عسكريا كم قصير، ويجلس على كرسي بلاستيكي، وخلفه حائط ابيض اللون دون شعارات، والضوء ضعيف وكأنه فلوريسنت، والتفت اكثر من مرة على الجنبين، وبعد ان انهى قراءة الرسالة قام ومشى ثوان ليثبت انه بصحة جيدة وان قدماه جيدتين وغير مصابتين، ولا يلبس نظارة كما الصور التي اشتهر بها.




فقد افرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي عند الساعة 11:35 دقيقة من ظهر اليوم الجمعة، 18 اسيرة من الضفة الغربية واسيرة واحدة ونجلها من قطاع غزة.

ووصلت الاسيرات الفلسطينيات المحررات الى حاجز عوفر حيث استقبلهن وفد رسمي من السلطة الفلسطينية برئاسة وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع، وجرى نقل الاسيرات في حافلات صغيرة من سجن عوفر العسكري في طريقهن الى مقر رئاسة السلطة الوطنية.

وتوجهن على الفور لوضع باقات من الورود على ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات، حيث عبر الاهالي عن فرحتهم لاطلاق سراح الاسيرات من سجون الاحتلال في اطار هذه الصفقة وسط تكرار المطالبة بالافراج عن جميع الاسيرات والاطفال وقدامى الاسرى وخاصة المرضى.

وقال الوزير قراقع لـ "معا" اثناء مرافقته للاسيرات تجاه مقر المقاطعة: "فرحنا كثيرا باستقبال الاسيرات، لكن الفرحة الكبرى هي بتحرير كافة الاسرى والاسيرات خاصة اصحاب الاحكام العالية والمؤبدة"، مضيفا" الاستقبال الجماهيري للاسيرات على حاجز عوفر يؤكد ان شعبنا يضع قضية الاسرى على سلم الاولويات ويشدد على ان السلام الحقيقي لن يتحقق دون تبيض السجون من كافة الاسرى والاسيرات".

واضاف قراقع:" هذه فرحة غير مكتملة ونأمل ان يجري اضافة اسماء الاسرى القدامى واصحاب الاحكام المؤبدة في صفقة الاسرى خاصة ان عدد من الاسرى امضوا اكثر من 20 عاما في سجون الاحتلال".

وطالبت الاسيرة المحررة نيفين خليل عبد الله دقة، الفصائل الآسرة للجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، بالضغط من اجل تضمين اسماء الاسيرات اللواتي يمضين احكاما مؤبدة في صفقة تبادل الاسرى، خاصة عميدة الاسيرات الاسيرة آمنة منى الذي تمضي حكما بالمؤبد وتعيش ظروف بالغة الصعوبة اضافة الى الاسيرات الامهات.

وقالت دقه للصحافيين امام مقر الرئاسة:" الاسيرات اللواتي يمضين احكاما مؤبدة والاسيرات الامهات اولى واحق منا ان يتم الافراج عنهن"، موضحة انه لم يتبق على انتهاء محكوميتها سوى 38 يوما في حين ان بقية الاسيرات لم يتبق على الافراج عنهن سوى عام ونصف.

واضافت " فرحة الافراج عنا لا يمكن اكتمالها ما دام هناك اسرى واسيرات في سجون الاحتلال خاصة الاسيرات اللواتي يمضين الاحكام المؤبدة ".

هذا وكانت سلطات الاحتلال قد نقلت صباحا، 19 اسيرة فلسطينية "18 من الضفة وواحدة من غزة" من سجن هشارون الى معتقل عوفر العسكري في رام الله، ومن سجن شيكما في عسقلان الى ايرز، ليتم الافراج عنهن ضمن صفقة "شريط تسجيل فيديو لشاليط" مدته دقيقة واحدة بين اسرائيل وحماس بوسيط الماني.

فقد وصلت الى معتقل عوفر من سجن هداريم صباح اليوم الجمعة 3 حافلات عسكرية اسرائيلية تابعة لمصلحة السجون الاسرائيلية لوحدة "ناحشون" وهي الوحدة المتخصصة بمرافقة الاسرى، الى معتقل عوفر تقل 18 اسيرة، وسيارة رابعة لمصلحة السجون من سجن شيكما في عسقلان توجهت الى معبر ايرز - بيت حانون الى غزة، تقل الاسيرة الـ19 فاطمة الزق وابنها يوسف الذي انجبته داخل السجن وهو اصغر اسير في العالم.

وبعد تسلم اسرائيل شريط شاليط والتأكد منه، انتظرت مصلحة السجون الاسرائيلية الضوء الاخضر من حجاي هداس رئيس الطاقم الاسرائيلي المفاوض في قضية شاليط لتنفيذ الصفقة برمتها وذلك بعد ان شاهد هداس شريط الفيديو المصور للجندي شاليط وتأكد من مطابقته للشروط التي حددتها اسرائيل لتنفيذ الصفقة.

وبعد تلقي الضوء الاخضر يتم نقل الاسيرات المفرج عنهن الى مندوبي الصليب الاحمر الدولي - الذين وصلوا فعلا الى الموقعين المذكورين - حيث ستنقل 18 منهن الى الضفة الغربية عبر حاجز بيتونيا في حوالي الساعة الثانية عشرة ظهر اليوم فيما تنقل الاسيرة فاطمة الزق الى قطاع غزة عبر معبر ايرز.

وقد وصلت سيارات تابعة للصليب الاحمر الدولي الى عوفر لتتسلم الاسيرات من الجانب الاسرائيلي ولتسلمهن الى الجانب الفلسطيني، بعد تسلم الوسيط الالماني شريط الفيديو الى الجانب الاسرائيلي وبعد تأكد اسرائيل من صحة الشريط ستسلم الاسيرات الى الصليب الاحمر ومنه الى الجانب الفلسطيني حيث سيتم استقبالهن في مقر المقاطعة من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

هذا ويتجمع الصحفيون واهالي غزة وذوي الاسيرة فاطمة الزق وابنها يوسف قرب معبر ايرز الى الجانب الفلسطيني في قطاع غزة، بانتظار وصول الاسيرة وابنها.

وذكرت مصادر صحفية ان اسيرة اخرى سيتم الافراج عنها يوم الاحد القادم ويعتقد انها الاسيرة الفتاة روضة حبيب، ضمن الضفقة، حيث تم الافراج اليوم عن 19 اسيرة فقط من ضمن الصفقة الـ20 اسيرة، وتم الافراج عن اسيرة من غزة قبل يومين الا انه تبين بعد الافراج عنها ان حكمها انتهى اصلا وليست ضمن الصفقة.

يتبع...