المقالة: الاحتلال يعتقل 425 مواطنا بينهم 24 طفلا و4 نساء خلال ايلول
نشر بتاريخ: 02/10/2009 ( آخر تحديث: 02/10/2009 الساعة: 15:10 )
غزة- معا - أفادت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة في تقريرها الشهري حول الاعتقالات وأوضاع الأسرى في السجون بان الاحتلال واصل سياسة الاعتقالات العشوائية في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، واستمرت تلك الاعتقالات خلال أيام عيد الفطر.
وأوضحت الوزارة أن الاحتلال صعد من عمليات اعتقال المقدسيين بعد التصدي اهالي القدس لعمليات اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى وإفشالها ، حيث اعتقلت ما يزيد عن 70 مواطناً مقدسياً أثناء وبعد عملية الاقتحام وحولهم إلى مركز تحقيق وتوقيف في المسكوبية ومنهم الشيخ "عكرمة صبري" رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى والذي أطلق سراحه بعد سعات من التحقيق معه بحجة التحريض على الاحتلال.
وكذلك اعتقلت 5 أطفال من شمال قطاع ،كانت وحدة اسرائيلية خاصة تسللت إلى (القرية البدوية) شمال شرق مدينة بيت لاهيا،وأقدمت على اعتقال خمسة أطفال كانوا يرعون الأغنام ، وهم الطفل (محمد عرفات أبو خوصة) 17 عامًا ،والطفل( إبراهيم شحدة أبو جراد ) 16 عامًا ،والطفل ( سامح عبد القادر أبو حشيش) 15 عامًا ،والطفل ( فريح قاسم أبو حشيش) 13عامًا، والطفل ( عائد هزاع أبو حشيش) 16 عامًا، ونقلتهم إلى جهة مجهولة داخل الخط الأخضر .
وأشارت الوزارة بأنه خلال الشهر المنصرم اعتقل الاحتلال (425) مواطناً بينهم 24 طفلاً ما دون ال18 عاماً ، و4 نساء وهن (نادية عمر حمدان ) 26 عاما بعد اقتحام منزلها في مخيم العين غرب نابلس، و( هناء الشلبي) 25 عاما بعد تفتيش منزلها فى بلدة برقين جنوب غرب مدينة جنين، والأسيرة (آلاء فيصل صعابنة ) 24 عاماً من جنين اعتقلت عن جسر "اللبني" أثناء عودتها من أداء العمرة في الديار الحجازية وتم تمديد اعتقالها لمدة 10 أيام لاستكمال التحقيق معها في مركز تحقيق "الجلمة"، حيث منعها محققي الشاباك من لباس الجلباب والنقاب واجبروها على ارتداء البنطال والقميص البني أثناء التحقيق ، والأسيرة " رندة ابوالرب" من جنين واعتقلت أثناء عودتها من الأردن وتخضع للتحقيق فى سجن المسكوبية.
وبينت الوزارة انه خلال شهر سبتمبر ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى(197) أسير ،باستشهاد الأسير (عبيدة ماهر عبد المعطى القدسى دويك) 25 عاماً، متأثرا بجراحه التي أصيب بها أثناء محاولات الاحتلال اعتقاله في 26/8/2009 ،بالقرب من الحرم الابراهيمى في مدينة الخليل، حيث أطلق جنود الاحتلال النار عليه وأصابوه بجراح متوسطة فى بطنه، نقل على أثرها الى مستشفى "تشعاري تصيدق" حيث أعلن عن استشهاده هناك، حيث أصيب نتيجة إهمال علاجه والتعامل معه كمخرب بفشل كلوي وتدهورت صحته الى حد الخطورة الأمر الذي أدى الى وفاته، وما يؤكد ذلك رفض سلطات الاحتلال طلبين لعائلة الأسير ومحاميه بزيارته فى المستشفى للاطمئنان عليه .
وقال رياض الأشقر مدير الإعلام بالوزارة المقالة بان تدني الأخلاق وانعدام الالتزام بقوانين السجن وصلت إلى حد التحرش الجنسي بالأسيرات، حيث سجلت خلال الشهر المنصرم حادثة خطيرة تضاف إلى جرائم الاحتلال بحق الأسرى، حيث قام احد السجانين في سجن هشارون بعملية تحرش جنسي بأحد الأسيرات القاصرات والتي لم تتجاوز السادسة عشر من عمرها ، أثناء وجودها منفردة في زنازين السجن الساعة الثالثة فجراً، حيث حاول التحرش بها وضع يده على جسدها من خلال فتحة الباب المخصصة لإدخال الأغراض والأكل للأسرى، إلا أنها قاومت وبدأت بالصراخ إلى أن قام بإفلاتها، وهددها في حال تحدثت بهذا الأمر أو قدمت شكوى سيقوم بمعاقبتها بشده ، وان يوصى بعدم خروجها من الزنازين لأنها قامت بسبه وشتمه.
وأضاف الأشقر بان الأسيرة نظراً لحداثة سنها أخذت تهديد السجان على محمل الجد وخافت على نفسها ولم تتحدث لأحد حول ما جرى معها، إلا أن إحدى السجينات الجنائيات في نفس القسم والتي رأت ما جرى قامت بإخبار ضابط العدد في السجن بما جرى، وقامت الإدارة باستدعاء الأسيرة وسؤالها عما حدث معها ، حيث أكدت لهم عملية التحرش وقامت بتقديم شكوى ضد السجان وادعت الإدارة أنها ستحقق في القضية وقامت بإعطاء السجان إجازة لحين انتهاء التحقيق ،ونقل الأسيرة إلى سجن أخر .
وكشف الأشقر أن الاحتلال وخلال شهر سبتمبر واصل ممارساته الإجرامية التعسفية ضد الأسرى والأسيرات في السجون، حيث أبلغت إدارة سجن النقب الأسرى نيتها نقل 360 أسير من قسم "ب" إلى الأقسام المختلفة، وكانت نقلت 240 أسير من قسم القفص إلى أقسام أخرى في نفس السجن، وذلك إمعاناً في التضييق على الأسرى وزيادة معاناتهم، ولم توفى إدارة السجون بوعودها للأسرى بإدخال الإغراض الخاصة بشهر رمضان،وحرمتهم هذا العام من تلك الحاجيات وهى التمر وزيت الزيتون والأغراض التي يستخدمها الأسرى لإعداد الحلويات في يوم العيد.
في سابقة قضائية هي الأولى من نوعها أصدرت محكمة اسرائيلية قراراً بإبعاد الناطق باسم حماس في طولكرم الشيخ " عبد الله ياسين فقهاء" 44 عام بشكل داخلي من شمال الضفة، والإقامة الجبرية في منطقة "C" بجنوب الضفة الغربية.
فيما نقلت سلطات الاحتلال الشيخ "جمال أبو الهيجاء" من جنين أحد قيادات حركة حماس من الغرف إلى زنازين العزل في سجن ريمون كإجراء عقابي له ،كما حرمت ذويه من زيارته، وذلك لعزله عن العالم الخارجي.
من جهة أخرى أقدمت إدارة سجن النقب الصحراوي على نقل عضو القيادة السياسية لحركة حماس في الضفة الغربية الأستاذ "رأفت ناصيف " من سجن النقب إلى سجن مجدو.
كما أقدم جنود الاحتلال على تدنيس المصحف الشريف في بلدة عورتا جنوب مدينة نابلس، وذلك أثناء اقتحام منزل يعود لعائلة عواد لاعتقال أبناءه.
وأفاد صاحب المنزل بان جنود الاحتلال ترافقهم الكلاب المتوحشة اقتحموا منزله ،وقاموا بتفتيشه بشكل دقيق ، وحين خروجهم من المنزل وجد أنهم قاموا بتمزيق المصاحف وإلقائها على الأرض بشكل مهين.
وقمعت إدارة سجن النقب الصحراوي ممثل أسرى حركة فتح (زيود محمد زيود) من جنين، والمحكوم بالسجن الفعلي لمدة عشر سنوات وعزلته في زنازين العزل الانفرادي في سجن بئر السبع أثر مطالبته إدارة السجن بتحسين الظروف الحياتية والمعيشية للأسرى في شهر رمضان المبارك .
وفى الوقت الذي أطلقت فيه سلطات الاحتلال خلال الشهر الماضي سراح 10 نواب انتهت مدة محكومياتهم وهم : النائب عن مدينة قلقيلية "عماد نوفل" بعد أن أمضى في الاعتقال 40 شهر، النائب عن مدينة نابلس " حسني البوريني " والنائب عن مدينة نابلس "ياسر منصور" والنائب عن مدينة جنين " خالد سعيد" والنائب عن مدينة جنين " خالد سليمان " والنائب عن مدينة جنين "إبراهيم دحبور" والنائب عن مدينة طولكرم " رياض رداد" والنائب عن محافظة سلفيت الدكتور "ناصر عبد الجواد " والنائب عن رام الله "فضل حمدان" بالإضافة إلى وزير التعليم السابق "ناصر الدين الشاعر" ، جدد الاحتلال الاعتقال الادارى للمرة الثانية لأربعة نواب وهم "خالد طافش" وايمن ضراغمه " و"نزار رمضان"و"عزام سلهب" .
فيما يعاني وزير الأسرى السابق "وصفي قبها" من تردى وضعه الصحي جراء الارتفاع الحاد في السكر والضغط لديه في ظل إهمال سلطات الاحتلال في توفير العلاج له، وبدأ فى الأيام الأخيرة يشعر بآلام شديدة ويعاني من قلة النوم علماً انه يقبع في الاعتقال الإداري منذ 40 شهراً دون محاكمة.
واستمرت خلال الشهر المنصرم معاناة الأسرى المرضى فى سجون، وتدهورت صحة العديد منهم بسبب الإهمال الطبي المتعمد الذي تمارسه إدارات السجون ضد الأسرى ، حيث نقل ثالث أقدم أسير فلسطيني "أكرم منصور" الى مستشفى بئر السبع، حيث انه ومنذ عدة شهور يعانى من حالات فقدان للوعي لأكثر من مرة في اليوم، كما انه يشكو من ألام في الرأس وتساقط الأسنان وارتفاع في ضغط الدم، وأهملت إدارة السجون علاجه من الأمراض التي يعانى منها، حيث تدهورت حالته الصحية إلى حد الخطورة ، وقامت إدارة السجن بنقله بشكل عاجل إلى المستشفى.
فيما رفضت إدارة سجن ريمون تزويد الأسير"وجدى عزمي جودى" بالدواء الذي اقره الأطباء له فهو يعانى من مشكلة جلدية وحساسية ،كذلك الأسير " محمد حمزة ابو الرب" من جلبون والمحتجز في سجن مجدو يعيش لم تسمح له الإدارة بالخروج إلى العيادة رغم تدهور صحته حيث يعانى من التهاب في الكلية اليمنى ولديه تقويم للأسنان في الفمه وعليه ان يتابع الطبيب كل اسبوعين.
وتدهورت صحة الأسير (وليد شعت) 47 عاما من غزة المعتقل منذ عام 1993 والمحكوم بالسجن 18 عاما حيث يعاني من مرض القلب ،و أصيب بجلطة وتنقل عدة مرات بين المستشفيات دون جدوى ، كذلك الأسير (محمود دعاجنه )65 عاما من القدس المحكوم بالسجن المؤبد إضافة ل10 سنوات تدهورت حالته الصحية كونه يعاني من مرض القلب وضغط دم عالي ولديه كلية واحدة وهذه الأمراض أثرت على وضعه العام بحيث فقد التوازن ولا يتلقى سوى المهدئات كما ترفض الإدارة توفير الغذاء المناسب له حسب ما وصفه الأطباء.
فيما أدى الإهمال الطبي إلى إصابة الأسير( لؤي احمد بركات ) 24 عاما من مخيم العين بنابلس بمرض "الغرغرينا في قدمه اليمنى ، بعد أن أصيبت قدمه اليسري قبل خمسة شهور وهناك خطورة من سريان الغرغرينة فى باقي جسده ، وحالته الصحية صعبة تماطل إدارة السجن في علاجه.
فيما بدأ الأسير "خالد جمال شاويش" من جنين يفقد السيطرة على التركيز والقدرة على الشعور بما يدور حوله نتيجة تناوله للمسكنات شديدة التأثير في كل وجبة دوائية ورغم ذلك لا زال يعاني من أوجاع شديدة ، ويعانى الأسير "محمود محمد سلمان " من سكان بيت لاهيا في قطاع غزة والذي يبلغ من العمر 50 سنة ويقضي حكما بالمؤبد .. من تضخم بالقلب وانسداد الشرايين وقد أجريت له عمليتان "سنتور" ولا تقدم له إدارة سجون الاحتلال إلا مميعات للدم وهو مصاب أيضاً بمرضي السكري والضغط.
كما جددت خلال الشهر الماضي الاعتقال لأكثر من (60) أسيراً بينهم القيادي في حركة حماس"رأفت جميل ناصيف" وقد جدد الاعتقال الإداري له للمرة الثانية على التوالي لمدة 6 شهور ، كذلك جددت الاعتقال الإداري للمرة العاشرة على التوالي للأسير غسان السعدي(45عاما) من مخيم جنين علماً انه يعانى من مرض القلب.
وجددت الاعتقال الإداري للمرة التاسعة على التوالي بحق الأسير عز الدين كميل " من مدينة جنين وهو معتقل منذ 16-11-2006 ، وجددت سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري للمرة السادسة للأسير " إيهاب منصور دراغمة" كما جدَّدت سلطات الاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر للمرة الثانية على التوالي للأسيرة (رجاء الغول من مخيم جنين) الباحثة في مجال الأسرى .
وحكمت محكمة اسرائيلية في القدس على الأسير" محمد البدن" 21 عامًا، من سكان قرية تقوع بالسجن المؤبد بالإضافة إلى 14 سنة أخرى بتهمة طعن مستوطن وقتله وإصابة شرطي أخر بجراح.