تصاعد الأزمة بين وكالة الغوث واللجان الشعبية في مخيم عسكر
نشر بتاريخ: 03/10/2009 ( آخر تحديث: 03/10/2009 الساعة: 11:29 )
نابلس- معا- تصاعدت حدة الازمة بين ادارة وكالة الغوث الدولية ولجان خدمات المخيمات، بعد فشل الاجتماع بين ممثلي اللجان ومدير منطقة نابلس بحضور طواقم من الرئاسة واصرار وكالة الغوث على توزيع حصص تموينية مقلصة الى الثلث.
وقالت اللجان الشعبية في تصريح صحفي وصل "معا" نسخه منه: "إن اللجان رفضت خطة الوكالة والتي جاءت استمرارا لخطوات متتابعة من التقليصات على كافة برامج خدمات الوكالة الاساسية والطارئة".
واضافت "انه خلال الاسبوع الماضي وتحديدا يوم الاثنين، توجهت طواقم من وكالة الغوث لتوزيع المواد التموينية التي سبق لممثلي المخيمات رفضها لفرض الامر الواقع على اللاجئين تحت حجة ان هناك سكانا يرغبون باستلام حصصهم المقلصة، حيث توجهت الطواقم الى كل من مخيم الفارعة ومخيم طولكرم وفوجئ السكان من كميات التموين المقدمة لهم، فما كان من سكان تلك المخيمات الا رفض التوزيعة واعادتها، مناشدين الجهات المعنية في السلطة الوطنية والامم المتحدة تصويب الامر وتوزيع مواد غذائية كافية لاسر لم تستلم حصصها التموينية من الوكالة منذ نهاية العام الماضي".
وبحسب التصريح فان اجواء من الغضب والتوتر تسود داخل تجمعات اللاجئين في المخيمات الفلسطينية نتيجة استمرار وكالة الغوث في نهجها من تقليص الخدمات بما فيها المواد التموينية، علما بان الكثير من الاسر الفلسطينية داخل المخيمات تعتمد بشكل كامل او شبه كامل على المساعدات التي كانت تقدمها الوكالة الدولية.
وقال ياسر ابو كشك رئيس لجنة خدمات مخيم الفارعة والناطق الاعلامي باسم التجمع الوطني للدفاع عن حقوق اللاجئين: "ان ادارة وكالة الغوث برفضها سماع وجهات نظر اللجان واصرارها على سياستها تجاه اللاجئين تمارس سياسة اذلال مهينة لابناء المخيمات من خلال ان عليهم قبول ما يعرض عليهم او عدم الحصول على أي شيء والذي يصرح العديد من المواطنين انه لا يكفي لغذاء يوم او يومين".
واضاف ابو كشك ان اللجان الشعبية لخدمات اللاجئين في المخيمات مطالبة بالقيام بخطوات تصعيدية لها بعد اعلامي تضع الجميع امام مسؤلياته وهو ما تنوي اللجان القيام به دفاعا عن مصالح سكان المخيمات واللاجئين عموما في ظل سياسة واضحة بسعي جهات دولية لسحب خدمات الوكالة وانسحابها قبل احقاق الحقوق المشروعة للاجئين بالعودة والتعويض في سعي واضح لاذابة قضيتهم الاساسية وانهاءها وهو ما يفرض على الشعب الفلسطيني بكافة قواه التصدي لمثل هذه المحاولات مطالبا السلطة الوطنية الفلسطينية الضغط على ادارة الوكالة الدولية بالايفاء بالتزاماتها تجاه جموع اللاجئين، حسب قوله.