نادي الاسير يتقدم باستئناف للجنة الافراجات بخصوص الاسير أكرم منصور
نشر بتاريخ: 03/10/2009 ( آخر تحديث: 04/10/2009 الساعة: 18:40 )
سلفيت- معا- اطلق نادي الاسير الفلسطيني حملة واسعة النطاق لانقاذ حياة الاسير اكرم عبد العزيز منصور من قلقيلية جراء تدهور حالته الصحية ورفض مصلحة السجون الافراج عنه.
وافاد النادي بانه اقام اعتصامات جماهيرية على مستوى محافظات الوطن للتضامن مع الاسير منصور من اجل العمل على ايصال معاناته الى كافة المحافل الدولية، وان هذه الاعتصامات لا زالت مستمرة حتى يتم الافراج عن منصور وكافة الاسرى من سجون الاحتلال، وسيكون هنالك مؤتمر صحفي حول الاسير اكرم في الايام القليلية القادمة.
وذكر النادي ان منصور الذي يقضي حكما بالسجن لمدة 35 سنة امضى منها ما يزيد عن 30 سنة يعاني من عدة امراض منها حساسية في الدم وفقدان السمع في اذنه اليسرى، ويعاني في الفترة الاخيرة من وجود ورم في الدماغ لم تحدد ماهيته، ومشاكل صحية اخرى اسفرت عن اصابته بمضاعفات حادة.
وبناء على حالته تقدم محامي النادي الاستاذ عامر ياسين بطلب عاجل من اجل عقد اللجنة المختصة بالافراجات للنظر في قضية منصور، حيث ان القانون الاسرائيلي يوجد به ما يعرف بقانون الافراج المبكر المشروط، يسمح بتقديم طلب باسم الاسير من اجل النظر في قضيته الى لجنه خاصة، وذلك على ضوء وضع الاسير الخاص مثل تردي الوضع الصحي له، او ان استمرار حبسه يشكل خطرا على حياته.
وبحسب حالة الاسير فانه ينطبق عليه هذا القانون وبناء عليه تم تقديم الطلب، وذكر ياسين اذا لم تستجب ادارة مصلحة السجون، لهذا الطلب من اجل انعقاد هذه اللجنة خلال الايام القليلية القادمة، سيقوم بالتوجه الى المحكمة المركزيه في تل ابيب، من اجل الزام ادارة السجون واللجنة المعنية للانعقاد فورا.
واقدمت سلطات الاحتلال على نقل الاسير منصور من سجن النقب، وبحسب ما تبين ان ضابط المخابرات في سجن النقب ابلغ ممثل الاسرى، بانه لن يتحمل المسؤولية عن حياة الاسير منصور، وعلى اثرها تم نقله الى مستشفى سوروكا ومن ثم الى ايشل وحاليا موجود في مستشفى سجن الرملة.
ولم يتمكن محامي النادي من زيارة منصور في مستشفى سجن الرملة نظرا، بسبب عدم دقة المعلومات من قبل مصلحة السجون، فقد تقدم المحامي بطلب زيارة للاسير في مستشفى سجن الرملة يوم الثلاثاء السابق لزيارته، واخبرته ادارة السجن بان غير موجود هناك، وفي يوم الاربعاء توجه الى سجن ايشل لزيارته، واخبرته الادارة بانه نقل الى مستشفى سجن الرمله ن وهذا ما اكده ممثل الاسرى في سجن ايشل.
يذكر بان حالة الاسير منصور بناء على تقارير سابقة، وخلال ممارسته للتمارين الرياضية الصباحية سقط ارضا وفقد الوعي والشعور باي حركة او اصوات ولم يتمكن من سماع حديث المعتقلين الذين تجمعوا حوله ولدى نقله لعيادة معتقل النقب زعم الممرض الذي استقبله انه لا يعاني من أي مشاكل وهو الاسلوب الذي تمارسه كما يقول بحقه ادارة السجن منذ عدة سنوات ما ادى لاصابته بالمضاعفات التي حولت حياته لجحيم.
وذكر منصور ان الادارة رفضت اجراء صورة طبقية له لتحديد اسباب فقدانه السمع في في اذنه اليسرى علما انه يعاني من حساسية في الدم جراء استخدام طبيب السجن بنج غير ملائم له خلال اجراء عملية جراحية له في العام 82.
واشتكى منصور الذي امضى 30 عاما في الاسر من عدم قدرته على تناول الطعام مضيفا ان جميع الماكولات التي يتناولها تؤدي لاصابته بتهيح في جلده نتيجة الحساسية حيث تنتشر بقع حمراء اللون خارج الجلد ويرتقع ضغط الدم بحيث اصبح عاجز عن النوم سوى ساعتين يوميا بسبب مشاكل في الاعصاب نجمت عن ظروف اعتقاله، وذكر انه منذ سنوات وادارة السجن تماطل في علاجه واجراء فحص اعصاب له، ومن مدة قصيرة تم تحويله الى مستشفى سجن الرملة وتم اجراء صورة طبقية له تبين وبحسب ما اخبره الطبيب غير المختص وجود كيس دهني او ماء او تجمع دم او عظم زائد في الدماغ والذي يشكل ضغطا عليه ويؤدي الى فقدانه للوعي.
وناشد النادي كافة المؤسسات والجهات المختصة والمعنية بشؤون الاسرى الوقوف بجانبه وتفعيل قضيته لاطلاق سراحه لتوفير العلاج المناسب له اضافة الى الاهتمام بقضايا الاسرى المرضى، واثارتها على كافة الصعد والمحافل الدولية.