الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قطاع التكنولوجيا الفلسطيني يتطلع الى العالمية

نشر بتاريخ: 03/10/2009 ( آخر تحديث: 03/10/2009 الساعة: 15:33 )
رام الله - معا - يعول قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني كثيرا على الدورة الحالية من معرض فلسطين لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات "إكسبوتك 2009"، لجهة الانتقال بهذا القطاع الاقتصادي الواعد من المحلية الى العالمية.

وتتركز جهود اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطيني (بيتا)، ومركز التجارة الفلسطيني (بال تريد)، الجهتان المنظمتان للمعرض، لهذا العام على إنجاح مؤتمر تكنولوجي سيعقد على هامش "اكسبوتك 2009"، بمشاركة العديد من الشركات العالمية والخبراء الدوليين والعرب البارزين في مجال تكنولوجيا المعلومات.

وستعقد الدورة السادسة من "اكسبوتك" خلال الفترة بين 1 و 5 من الشهر المقبل في "قاعات سليم أفندي" بمدينة البيرة بالضفة الغربية وفي قاعة رشاد الشوا بمدينة غزة، بمشاركة نحو 50 شركة من الضفة وغزة، ستعرض احدث المنتجات الالكترونية، وأبرز ما لديها من برمجيات وحلول وخدمات مبتكرة.

ومنذ انطلاقته قبل ست سنوات استطاع "اكسبوتك" أن يرسخ أقدامه كأول وأكبر معرض تكنولوجي متخصص في الأراضي الفلسطينية، وان يصبح محط أنظار اللاعبين الاساسيين في قطاعات الالكترونيات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات على المستويين المحلي والاقليمي، ما ساهم لاحقا بلفت أنظار العديد من الشركات العالمية الكبرى ودفعها للمشاركة المباشرة في المعرض خاصة في في العامين الماضي والحالي.

ويشتمل "اكسبوتك 2009" على إقامة أسبوع تكنولوجي يتضمن بدوره عقد مؤتمر التكنولوجيا الفلسطيني الأول، لمدة يوم واحد، دعيت إليه العديد من الشخصيات العربية والدولية، كما يتضمن اسبوع التكنولوجيا الى جانب المؤتمر، عقد ملتقى للابداعات الفلسطينية، وإقامة حلقات دراسية لكبريات الشركات العالمية، مثل "إنتل" و "مايكروسوفت"، التي سيتحدث خبراء منهما أيضا في مؤتمر التكنولوجيا، كما تشارك شركة "سيسكو" العالمية بشكل مباشر في المعرض عبر جناح خاص تم حجزه، وستعقد يوما متخصصا للمهتمين، فيما تعقد شركة "غوغل" يوما متخصصا في غزة.

وسيتناول مؤتمر التكنولوجيا الفلسطيني الأول العديد من القضايا التكنولوجية ذات الشأن المحلي والدولي، يبرز في مقدمتها سبل وابعاد نفاذ قطاع التكنولوجيا الفلسطيني الى الأسواق الدولية، وهو ما ينسجم مع أحد الأهداف الرئيسية التي أطلق "اكسبوتك" من أجلها حين كان ما يزال طفلا يحبو.
ويهدف "اكسبوتك" الذي يعقد هذا العام تحت شعار "تخطي الحدود نحو اقتصاد عالمي"، الى التأكيد على قدرة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المحلي وتطوره ولفت الأنظار الى دوره ومساهمته في تنمية الاقتصاد الوطني، وكذلك وضع فلسطين على خارطة التكنولوجيا العالمية من خلال الشراكات مع الشركات الدولية واستقطابها للتواجد في السوق الفلسطينية بشكل مباشر وإقناعها بأن فلسطين أرضا خصبة للاستثمار، الى جانب التأكيد على تعاون القطاعين العام والخاص، ودفع الحكومة الفلسطينية الى ادراج قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أجندتها التطويرية، وأيضا تسليط الضوء على التغيرات السريعة التي يشهدها هذا القطاع وإتاحة الفرصة للجهور والزائرين للاطلاع على احدث المنتجات والحلول.

وأعرب المهندس علاء علاء الدين، رئيس مجلس ادارة "بيتا" عن أمله بأن يحظى هذا الحدث بقبول الرئيس محمود عباس لرعايته.

وقال علاء الدين :" نتطلع الى الأسبوع التكنولوجي باهتمام بالغ كونها المرة الأولى التي ينفذ فيها مشروع ضخم بهذا الحجم في فلسطين، وبأهداف متعددة على رأسها تسويق قطاع التكنولولجيا المحلي بنكهة ورؤية عالمية خاصة في ظل تلبية العديد من الشركات العالمية الدعوة للمشاركة في المعرض والفعاليات المنرافقة له".

واشار الى ان الهدف الرئيس للمعرض يتمثل في تأكيد قدرات الشعب والقطاع الخاص في فلسطين، في التعامل بمهنية وكفاءة مع الأسواق والشركات الدولية، كشركة "سيسكو" التي شهدت على هذه القدرات من خلال التجربة التي خاضتها مؤخرا بتنفيذ مشروعات مشتركة مع شركات فلسطينية.
وقال علاء الدين:" إن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أصبح اليوم محط أنظار الحكومة الفلسطينية والمانحين ضمن الجهود المشتركة للنهوض بالاقتصاد الفلسطيني، وكذلك فهو محط أنظار القطاعات الاقتصادية والمجتمعية الأخرى التي تتأثر أيجابيا بتطوره".

ولفت إلى أن "بيتا" و "بال تريد" يعملان حاليا على استكمال الترتيبات النهائية لافتتاح المعرض وعقد المؤتمر التكنولوجي، خاصة الترتيبات المتعلقة باستقبال الخبراء ورجال الأعمال العرب والأجانب الذين أبدوا رغبة واهتماما كبيرين للمشاركة في هذه التظاهرة التكنولوجية الفلسطينية.

ويأتي "اكسبوتك 2009" بالتعاون مع المنظمة العربية لاتحادات شركات أنظمة المعلومات "اجمع"، والمنظمة العالمية لاتحادات شركات انظمة المعلومات "WISA"، ما يؤكد على البعد الاقليمي والعربي والدولي الذي يتمتع به قطاع المعلومات في فلسطين.