لجان المقاومة الشعبية تنفي علاقتها بالقاعدة وصلتها بالوية الناصر صلاح الدين في العراق
نشر بتاريخ: 05/04/2006 ( آخر تحديث: 05/04/2006 الساعة: 12:15 )
خان يونس- معا- نفت لجان المقاومة الشعبية في فلسطين وجناحها المسلح "ألوية الناصر صلاح الدين " أية علاقة لها بتنظيم القاعدة أو بالتنظيمات المتفرعة عنه المنتشرة في المنطقة العربية خصوصا في العراق، كما نفت على لسان الناطق الإعلامي باسمها أن يكون لقائدها العام الشيخ جمال أبو سمهدانة أية علاقات بالقاعدة، رافضة التأكيدات الأمنية حول وجود رجال للقاعدة في الأراضي الفلسطينية.
وأكد أبو مجاهد في تصريح لـ معا "أن ألوية الناصر صلاح الدين هي الجناح المسلح للجان المقاومة الشعبية، ليس لها أية علاقة بكتائب ألوية الناصر صلاح الدين في العراق "، مشدداً على أنهم تنظيم فلسطيني اسلامي وسطي، يتخذ من المقاومة سبيلا لتحرير فلسطين من الاحتلال ، كما أنهم يتخذون من وسطية الإسلام السمح نهج حياة.
وقال أبو مجاهد:" منذ انطلاق لجان المقاومة وجناحها المسلح والاتهامات الملفقة تطالنا؛ فقد اتهمتنا تلك التقارير في السابق بأننا أحد أذرع حزب الله، ومن ثم بأننا حزب له علاقات قوية بإيران، ثم بدأت الدندنة مؤخراً عن علاقة لنا بالقاعدة، وهذا كله يأتي في سياق المخطط الذي اسموه الصهيوني لاستهداف المقاومة الفلسطينية عموما ولجان المقاومة خصوصا ".
ويؤكد أبو مجاهد أن اللجان لا يمكن لها أن تنحرف يوما من الأيام نحو تكفير المجتمع الفلسطيني، أو أن تصوب سلاحها إلى صدور الفلسطينيين؛ فسلاح الألوية "سلاح مقاومة وهو سلاح شريف وطاهر لن يوجه إلا صوب العدو الصهيوني والعملاء المتعاونين معه".
ويصف ابو مجاهد علاقة اللجان وجناحها المسلح بفصائل المقاومة الفلسطينية بالطيبة والمتينة ، مضيفاً أنهم لا يلحظون أية انتشار أو وجود لعناصر القاعدة في قطاع غزة ، مشيراً إلى أن التقارير الأمنية والصحفية التي صدرت في الاوانة الأخيرة تهدف إلى حرف الصراع مع الاحتلال عبر تلفيق أكاذيب تهدف منها قوات الاحتلال إلى تهيئة الأجواء لاستعداء العالم لنضال الفلسطينيين ضد احتلال أرضهم .
وكانت جريدة الحياة اللندنية قد أشارت في تقريرها الموسع عن القاعدة إلى وجود ربط بين ألوية الناصر في فلسطين والعراق " وفي سياق ربط المعلومات عن تحرك هذه الجماعات في غزة وبين ما يجرى في العراق لفتت المصادر الأردنية إلى أن اسم التنظيم «التكفيري» «كتائب الناصر صلاح الدين» الذي يعمل في غزة ويقوده جمال أبو سمهدان، تستعمله أيضا جماعة تعمل في العراق وتصدر بيانات تتبنى فيها عمليات ضد الأميركيين والجيش العراقي. وليس لدى الأمن الأردني معلومات عن علاقة بين التنظيمين ولكن الأمر بالنسبة إليهم يحتاج إلى التوقف عنده.
كما ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في عددها الصادر صباح اليوم أن نحو عشرة عناصر تابعين لتنظيم (القاعدة) وغيره من الجماعات الجهادية السلفية قد تمكنوا خلال الأسابيع الأخيرة من دخول قطاع غزة عبر الأراضي المصرية بعضهم عن طريق معبر رفح.
وأضافت الصحيفة أن هذه العناصر تعمل حالياً على تهريب الوسائل القتالية على نطاق واسع إلى الأراضي الفلسطينية.