الأربعاء: 22/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

"كرامة"- حملة لتأمين حرية السفر الى الاردن بالحافلات والسيارات مباشرة

نشر بتاريخ: 04/10/2009 ( آخر تحديث: 04/10/2009 الساعة: 15:41 )
رام الله- معا- "لصالح من ندفع مبلغ 4 شواقل اضافية على رسوم سفرنا على معبر الكرامة؟!"، هكذا كان عصام بكر عضو سكرتاريا الحملة الدولية لحرية حركة الفلسطينيين يتساءل امام الصحافيين، خلال الاعلان عن انطلاق حملة جمع تواقيع عريضة حرية السفر للفلسطينيين بعد اقامة خيمة على دوار المنارة وسط رام الله.

واكد بكر على ان هناك قيودا وعراقيل تقع مسؤولية علاجها على كاهل السلطة الوطنية وهناك عراقيل وعقبات يجب مطالبة إسرائيل بمعالجتها ايضا اضافة الدول التي تربطها نقاط حدودية مع فلسطين.

واشار الى انه من غير المعقول ان يتعرض المسافر الى اجراء التفتيش والنزول والصعود من الحافلات اكثر من مرة رغم ان المسافة الفاصلة بين الحدود الفلسطينية والأردنية على سبيل المثال لا تتجاوز 2 كيلو متر.

كما اشار بكر الى ان المسافر يلزم بدفع اموال خلال سفره لا يعرف لصالح مين تذهب منها الزامه بدفع مبلغ (142) للسلطة الوطنية في حين ان قيمة الوصل الاصلية من الجانب الإسرائيلي تبلغ( 138 ) شيقلا، الامر الذي حسب بكر يفتح المجال للتساؤل لصالح من تذهب هذه الاموال؟!، موضحة ان التقديرات التي جمعتها الحملة بشان حركة المسافرين تشير إلى ان العدد يصل الى 9 الاف مسافر.

واضاف "هذه قضية من بين مجموعة من القضايا الواجب معالجتها لضمان تسهيل حرية حركة الفلسطينيين"، مشيرا الى تعرض المسافرين الفلسطينيين الى اجراءات امنية غير مبررة من الجانب الاسرائيلي هدفها اذلال المواطنين ويجب العمل من اجل وقفها.

وشدد بكر على ان هدف الحملة هو ان يتم تنقل المواطنين من مراكز المدن الفلسطينية الى المعابر دون الحاجة الى مرور في اكثر من نقطة تفتيش.

وترمي الحملة، التي حسب ما اكده المحامي، عصام العاروي، لـ "معا"، نجحت في جمع 10 الاف توقيع عبر الانترنت، الى خلق حالة ضغط شعبي لتغيير الاجراءات المعمول بها على المعابر، وتسهيل حرية الحركة والمرور بالنسبة للمواطن الفلسطيني بحيث يستطيع في نهاية المطاف السفر من مراكز المدن الفلسطينية الى الاراضي الاردنية دون الحاجة الى المرور بالعديد من النقاط والمعابر.

واوضح ان الحملة انطلقت تحت اسم "كرامة"، وتسعى لتسليط الضوء على المعاناة التي يكابدها المواطنين خلال التنقل والحركة على المعابر.

وتولى العاروري الاشراف على جميع التواقيع من قبل المواطنين والمواطنات الذين شاركوا اطلاق الحملة على دوار المنارة، موضحا ان الحملة تسعى للضغط من اجل التخفيف لبعض الاجراءات المالية والفنية التي يتم العمل بها على المعابر.

وحسب القائمين على الحملة فان الاحتلال الاسرائيلي يتعمد القيام بخطوات تمتهن الانسان الفلسطيني بشكل سافر، مشددة على ان انطلاقة الحملة من رام الله هو بداية الخطوات على المستوى الشعبي في مراكز المدن من خلال تنظيم العديد من الانشطة والفعاليات واللقاءات على المستوى الرسمي والشعبي وصولا الى تحقيق اهدافها الداعية بالدرجة الاولى الى صون وحفظ كرامة الانسان الفلسطيني.

وحسب الوثائق التي وزعتها الحملة، على المواطنين فان حملة كرامة هي حملة جماهيرية وطنية تعمل باستقلالية مطلقة لخدمة الشعب من اجل تخفيف معاناتهم في الحركة والسفر داخل وخارج فلسطين بحرية وكرامة.

وتؤكد انها تدرك بان الحل الجذري هو انهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله الا انها ترى ان ما تطالب به لايتعارض مع عملها من اجل تحفيف المعاناة على الشعب وحفظ كرامته.

وحسب البنود التي يجري جمع التواقيع عليها فان الموقعين يطالبون بالعمل على ضمان سفر الفلسطينيين الى الاردن بحرية وكرامة دون اعباء مالية باهظة وتخفيف معاناتهم والحد من الاجراءات الروتينية الكثيرة والقاتلة وتحسين ظروف السفر الحالية بشكل فوري بحيث يصبح متاحا للفلسطينيين في الضفة المغادرة بحافلات عامة جديدة من مراكز المدن الفلسطينيية تذهب مباشرة الى عمان دون الحاجة الى نزول المسافرين هم وامتعتهم من الحافلات على الاطلاق او تبديل الحافلات والانتظار لمدة طويلة، والسفر بسياراتهم الخاصة الى عمان مباشرة باقل الاجراءات والرسوم والسفر على مدار الساعة دون التقيد باوقات او ايام محددة.