الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرائيل تزعم معرفة مكان شاليط لكنه مفخخ بالمتفجرات

نشر بتاريخ: 04/10/2009 ( آخر تحديث: 04/10/2009 الساعة: 20:16 )
بيت لحم - معا - زعمت شخصية إسرائيلية أمنية رفيعة كما نشرت الشرق الاوسط، أن إسرائيل تعرف بدقة أين تحتفظ حركة حماس بالجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، وإنها تراقب المكان على مدار الساعة في اليوم ولو أنها تريد المغامرة لكانت داهمت المكان، وما يمنعها من محاولة إطلاق سراحه بالقوة العسكرية هو الخوف من أن يمسه سوء.

وقالت ذات المصادر إن إسرائيل تعرف منذ فترة موقع أسر شاليط وإن حماس تعرف ذلك، واتخذت احتياطاتها لاحتمال هجوم عسكري لتحريره من الأسر، فأحاطت الموقع بحزام ضخم من المتفجرات ذي جودة تقنية عالية في محيط 400 – 500 متر حول المبنى الذي يوجد فيه، وكلفت مقاتلين مدربين بقتل شاليط في حال تنفيذ هجوم إسرائيلي.

وجاءت هذه التصريحات خلال نقاش غير رسمي حول صفقة تبادل الأسرى المتوقعة بين إسرائيل وحماس، المفترض أن يطلق بموجبها سراح شاليط مقابل أكثر من ألف أسير فلسطيني، بينهم 450 أسيرا يعتبرون نوعيين ويمضون أحكاما طويلة في السجن بعد إدانتهم بعمليات مسلحة خطيرة.

وفي تلك الجلسة، تساءل أحدهم باحتجاج، نحن الذين عرفنا عن المفاعل النووي الإيراني السري في منطقة مدينة قم قبل المخابرات الغربية، وكشفنا المفاعل النووي السوري في دور الزور، هل يعقل أننا لا نعرف بعد أين يقبع شاليط؟.. وهل يعقل أن نظهر عجزنا اليوم عن تحريره بعد ثلاث سنوات من أسره؟».

فأجاب المسؤول الأمني المذكور بغضب: «بل نعرف، وحماس تعرف أننا نعرف، ونحن لا نريد تكرار تجربة فاكسمان» (المقصود الجندي الإسرائيلي نحشون فاكسمان، الذي اختطفته خلية مسلحة تابعة لحماس من قرب بيته في القدس إلى بيت في قرية دير نيبالا على حدود رام الله قبل 15 عاما.

فأمر رئيس الحكومة في حينها إسحق رابين بتحريره في عملية عسكرية بعد عدة ساعات من خطفه، وفشلت العملية وقتل فيها فاكسمان وقائد القوة الإسرائيلية التي حاولت تحريره، نير فوراز، والمسلحون الذين خطفوه).

أبو مجاهد: لو علم الاحتلال بمكان شاليط لقام بقتله

وعلّق الناطق الرسمي للجان المقاومة الشعبية "أبو مجاهد" على الادعاءات الاسرائيلية بأن اسرائيل تحاول مدارة عجزها الكبير في الإخفاق الأمني الذي وصل إلى مرتبة الهزيمة المرة في معرفة مكان الجندي الأسير جلعاد شاليط والذي تحكم الفصائل الآسرة قبضتها عليه إلى حين تحقيق أهداف عملية الوهم المتبدد بتحرير الأسرى.

وقال: "بعد أكثر من ثلاث سنوات على أسر الجندي جلعاد شاليط يقف العدو في حيرة من أمره حول هل الجندي الأسير على قيد الحياة أم جثه هامدة والتزاماً من المقاومة بتحرير الأسرى وإنجاح الصفقة قدمت الدليل على حياته مقابل الإفراج عن ال20 أسيرة حتى تستكمل الصفقة الشاملة بإذن الله وحسب شروط الفصائل الآسرة".

وأوضح أبو مجاهد أن مزاعم بعض المصادر الإعلامية حول معرفة اسرائيل لمكان الجندي الأسير شاليط هو عار عن الصحة وتأتي فقط في سياق رفع معنويات الاسرائيليين ولتقليل من حجم "انتصار" المقاومة في صفقة "الحرائر" ولو كان يعلم الجيش الاسرائيلي مكان احتجاز الجندي الأسير شاليط قام بقتله خلال غارة جوية حتى لا يدفع الثمن "الباهط" الذي سيدفع "برغم أنفه" وفقاً لشروط الفصائل الآسرة.