الطرق على جدران الخزان- 70 عاملا فلسطينيا اعتقلوا داخل شاحنة تبريد
نشر بتاريخ: 04/10/2009 ( آخر تحديث: 05/10/2009 الساعة: 15:50 )
بيت لحم- معا- وكأن غسان كنفاني وروايته الشهيره رجال في الشمس، يتحدثان عن كل زمان ومكان فلسطينياً، ولم يأسرهما زمن ومكان حادثة الخزان التي شكلت محور الرواية، فلسطينيو اليوم لم يختلفوا كثيرا عن الزمن الذي تحدثت عنه رواية الاديب الفلسطيني، وكذلك هدف الرحلة لم يتغير منذ ذلك الوقت، انها رحلة البحث عن لقمة العيش وان تغمست بالعرق حينا وبالدم احيانا.
قوات الاحتلال الاسرائيلي اعلنت اليوم الاحد عن اعتقال سبعين عاملا فلسطينيا في منطقة وادي عارة داخل الخط الاخضر لم يجدوا سبيلا للدخول الى اسرائيل لتحصيل قوت عائلاتهم سوى التسلل الى داخل شاحنة تبريد "ثلاجة".
واضاف موقع "يديعوت احرونوت" الذي أورد النبأ ان قوات الاحتلال اوقفت الشاحنة التي يقودها احد سكان قرية ابو غوش على الطريق رقم 6 الواصل الى وادي عارة، وبعد ان طلبت من السائق فتح ابواب الشاحنة لتفتيشها تجلى المشهد "الرهيب" والقاسي حيث تكدس 70 عاملا فلسطينيا داخل الثلاجة.
ووصف احد جنود "حرس الحدود" الاسرائيلي الذي شارك باعتقال العمال الفلسطينيين المشهد بانه "غير انساني" وانه لم يتوقع ان يشاهد كل هذا العدد من الفلسطينيين يتكدسون داخل ثلاجة صغيرة.
كذلك العمال الفلسطينيون شعروا بالدهشة لاكتشاف امرهم رغم ما اتخذوه من "احتياطات"، لقد كان مشهدا غير انساني ولا يصلح حتى للحيوانات، والغريب ان العمال حاولوا حماية السائق فأكدوا بانهم طلبوا منه ان يقلهم دون مقابل، قال قائد وحدة خط الفصل في "حرس الحدود" المسؤولة عن ملاحقة العمال الفلسطينيين ومنع تسللهم.
ويتضح من التحقيق الاولي الذي اجرته الشرطة الاسرائيلية بان العمال صعدوا على متن الشاحنة في حي شعفاط في القدس الشرقية وان السائق جنى من كل واحد منهم 250-300 شيقل.
ولم يذكر الموقع الالكتروني ما حل بالعمال بعد اعتقالهم او فيما افرج عنهم وتمت اعادتهم الى مكان سكناهم، ام اعتقلوا وغرموا ماليا كما هي عادة قوات الاحتلال في مثل هذه الحالات.