النائب إغبارية يحذِّر من مخاطر انفجار انتفاضة شعبية ثالثة
نشر بتاريخ: 04/10/2009 ( آخر تحديث: 04/10/2009 الساعة: 19:36 )
القدس- معا- في أعقاب الاعتداء الاسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك وعلى المصلين المعتصمين فيه، قال النائب الجبهوي د. عفو إغبارية أن هذه الممارسات الاستفزازية قد تعدّت حدود الصبر وهي وقاحة منقطعة النظير تستفز مشاعر المسلمين والعرب وتثير غضب أبناء الشعب الفلسطيني الذي يأبى أن يتنازل قيد أنملة عن القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة.
وحذّر إغبارية ان هذا المسّْ الخطير بحرمة الأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية في القدس هو بمثابة برميل بارود أوشك على الانفجار يهدد بانفجار انتفاضة شعبية ثالثة.
وقال إغبارية: "إن حكومة اليمين العنصرية برئاسة نتانياهو براك ليبرمان وبسياستها الاجرامية هذه تسعى لتمرير مخططاتها الصهيونية لتهويد القدس وعزل المسجد الأقصى لتُسهِّل على قطعان المستوطنين وتحت حراسة أجهزة أمنها المختلفة مواصلة حفر الأنفاق تحت المسجد الأقصى. وصباح هذا اليوم قامت الشرطة الإسرائيلية وجنود حرس الحدود بحماية هذه العصابات خلال محاولة اقتحامهما لباحة الحرم القدسي الشريف معلنة بشكل وقح بأن هدفها من ذلك إقامة طقوس خاصة بهم تتعلق بـ الهيكل المزعوم لتخليصهم من الأشرار على حدّ تعبيرهم".
وأضاف إغبارية: "الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد أحيت بالأمس القريب ذكرى هبّة أكتوبر 2000 وذكرى استشهاد 13 شاباً عربياً قتلوا بأيدي الشرطة الاسرائيلية وأجهزة أمنها بدم بارد دفاعاً عن القدس والأقصى، ونظمت اضراباً تكلل بالنجاح وأقيمت النشاطات الاحتجاجية في كافة أرجاء الوسط العربي ومظاهرة قطرية في قرية عرابة شارك فيها أكثر من خمسين ألفاً. ولذلك نُذكِّر بأن الجماهير العربية خاضت خلال عشرات السنين نضالا مريراً حفاظاً على المقدسات الإسلامية والمسيحية وستبقى وستواصل نضالنا وتضحياتها لحماية أرضنا ومقدساتنا ومنع تدنيسها".
وشجب في بيانه هذا الاعتداء وطالب باطلاق سراح نائب رئيس الحركة الاسلامية الشيخ كمال الخطيب وكافة المعتقلين وكبح جماح عصابات اليمين المتطرف والمستوطنين الذين يثيرون القلاقل ويبرمجون مواجهات عنيفة ليس فقط مع أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع، بل أيضاً مع الجماهير الفلسطينية في إسرائيل.
وشدد د. إغبارية على أهمية تحريك الشارع الاسرائيلي واستنهاض القوى الديمقراطية السلامية اليهودية لأخذ دورها في لجم عناصر المستوطنين والتظاهر ضد سياسة الحكومة التي توفر الغطاء والحماية لسوائب المستوطنين.